الرئيسية > تقارير وحوارات > كلمة الرياض الالتفاف

كلمة الرياض الالتفاف

" class="main-news-image img


ليس غريباً أن يتنصل الحوثي من اتفاق ستوكهولم ويحاول الالتفاف عليه، ومن توقع غير ذلك فعليه إعادة حساباته، فالحوثي ومنذ بدء الأزمة اليمنية وهو يحاول أن يطيل أمد الحرب لغاية هو يعرفها كما يعرفها محركوه في طهران، فنهاية الأزمة اليمنية ليست في مصلحة الحوثي؛ لأن ذلك يعني النهاية الحتمية التي لا مفر منها، فكل المباحثات التي أجريت لم تفضِ إلى ما عقدت من أجله، فالحوثي يعلن التزامه ثم يتملص منه، وهو أمر لا نستغربه بقدر ما نستغرب الموقف الأممي «سواء الأمم المتحدة أو المجتمع الدولي» الذي يعتقد أن بإمكانه أن يجعل الحوثي ملتزماً بالاتفاقات رغم مراوغته التي يعرفها، ومع ذلك مازال يحاول رغم عدم جدوى المحاولات مع طرف لا يملك قراره.

ورغم أن «اتفاق الحديدة» يقضي بانسحاب ميليشيات الحوثي من المدينة والميناء خلال 14 يوماً، وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها، إلا أن تلك الميليشيا لم تنفذه، وتحاول أن تقفز عليه إلى الحل السياسي الشامل على حد زعمها، وهو أمر كان متوقعاً عطفاً على المواقف السابقة، ولو كان الحوثي يريد الحل الشامل كما يدعي لالتزم بأسس ذلك الحل المتمثلة بالقرار الأممي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني التي تقود اليمن إلى بر الأمان، ولكن نيات تلك الميليشيا باتت أكثر وضوحاً من خلال ممارساتها وتلون مواقفها ومراوغتها للمبعوث الأممي ليس الحالي فقط ولكن أيضاً من سبقوه وربما من يأتي بعده أيضاً، فالقضية في الأساس ليست قضية مبعوث أممي إنما قضية ميليشيا تضرب بمصالح اليمن واليمنيين عرض الحائط إرضاءً لسادتها في طهران

 


الحجر الصحفي في زمن الحوثي