الرئيسية > محليات > الرئيس اليمنى الأسبق :ارادة الشباب وراء نجاح ثورات الربيع العربى

الرئيس اليمنى الأسبق :ارادة الشباب وراء نجاح ثورات الربيع العربى

يمن فويس – صنعاء :

تحول تأبين المفكر والسياسى اليمنى الدكتور عبد القدوس المضواحى بنقابة الصحفيين فى ذكرى الأربعين إلى تكريم للثورة اليمنية التى شارك فيها بالتبشير والوقوف إلى جانب شبابها فى ساحة التغيير بصنعاء والحضور الفاعل عبر جمع التبرعات وعلاج المصابين من الثوار.

وقد شارك فى التأبين كل من الرئيس اليمنى السابق على ناصر محمد ورئيس الوزراء الاسبق محسن العينى ومحمد فائق نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان ونجلاه إيهاب وشهاب ولفيف من السياسيين اليمنيين والمصريين من المنتمين إلى التيار القومى الناصرى العروبى. وقدم للتأبين أحمد الجمال الكاتب ونائب رئيس الحزب العربى الديمقراطى الناصرى والذى استغل المناسبة ليس للحديث عن مآثر الراحل وانما لينعى حالة الانقسام التى يعيشها التيار القومى العروبى خصوصا أن المناسبة تتزامن مع الذكرى الرابعة والخمسين للوحدة المصرية السورية مطالبا بإعادة العافية للعمل القومى بعد أن اضحى فى وضعية لايحسد عليها وقال إن رموز هذا التيار كانت تشكل الخمائر التى تصنع بدايات التغيير فى الوطن العربى ولكن الرياح جاءت بما لاتشتهى السفينة القومية منتقدا حالة التشظي السائدة فى هذا التيار مما هيأ المناخ لتيارات أخرى لتصدر المشهد السياسى العربى. وفى كلمته لفت الرئيس اليمنى الاسبق على ناصر محمد والذى كان يرتبط بعلاقة صداقة انسانية وترابط فكرى مع المضواحى قال " لقد شهدنا عاما محفوفا بالتطورات النوعية التى تحمل اسم الربيع العربى وأدت الى سقوط أنظمة عربية ما كان لها ان تسقط لولا إرادة الشباب والشعوب فى التغيير وتعطشهم للحرية والعدالة بالرغم من محاولات جرهم إلى الماضى الغارق فى تفاصيل لاقيمة لها مشيرا إلى أن المشهد لم يكتمل أمام ثورات الربيع العربى إلا أنها نجحت فى تحقيق بعض من أهدافها. غير أن الدبلوماسى اليمنى الدكتور على حسن حفيد استطرد أمام الحضور فى الحديث عن الراحل والذى كان شديد الإيمان بالفكر الوحدوى الناصرى القومى وهو ما تجلى فى مشاركته فى الثورة اليمنية منذ اندلاعها فى يناير من العام الماضى بعد النجاحات التى حققها ثوار تونس ومصر فى إزاحة كل من بن على ومبارك وقال: إنه شارك الثوار قلقهم المبكر من سرقة ثورتهم من قوى لا علاقة لهم بها وقد كان عضوا فى المجلس الوطنى للثورة ولم يتخلف عن أداء آى صلاة جمعة بساحة التغيير مع الشباب وجماهير الشعب اليمنى مرددا معهم : الشعب يريد أسقاط النظام وكان شاهدا على مجزرة 18 مارس التى شكلت نقطة تحول فى الموقف الخليجى والدولى من نظام على عبد صالح وكان يجمع التبرعات للثوار ويزودهم بالطعام وعندما اضطرته ظروفه الصحية إلى المجئ إلى القاهرة لمتابعة علاجه كان متابعا لتطورات الثورة أولا بأول.

وتحدث محمد فائق عن تكريم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن تبقى شعلة الحرية فى دول ثورات الربيع العربى وفى القدس وفى غزة مقاومة للاحتلال الصهيونى وكل من يستشهدون اليوم أو غدا سعيا لتحقيق الحرية والعدالة والديمقراطية مذكرا فى هذه المناسبة برحيل نفر ممن ناضلوا من أجل استقلال الاوطان وساهموا فى صناعة الاجيال التى مهدت للربيع العربى دون أن يحصلوا على ما يتناسب مع ما قدموه للأمة وفى مقدمتهم الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس أركان الجيش المصرى الاسبق وعبد الحميد مهرى الامين العام السابق لجبهة التحرير الوطنى بالجزائر وبهحت أبو غربية فى فلسطين وعبد القدوس المضواحى فى اليمن.

وعدد فائق ما كان يتمتع به المضواحى من سمات تؤكد إخلاصه ووفاءه وتواضعه الشديد وارتباطه القوى بقضية العروبة ووحدة الأمة.

 وكان المضواحى قد رحل إلى مثواه الأخير بعد رحلة مع المرض بالقاهرة فى شهر يناير الماضى بعد أن غادر صنعاء مضطرا إثر مداهمة المرض له نتيجة لحرصه على المشاركة فى فعاليات الثورة اليمنية. 


الحجر الصحفي في زمن الحوثي