الرئيسية > محليات > مدير قناة العربية : بقاء نجل المخلوع في قيادة الحرس مسمار جحا ,, وهادي سيخوض تحدي اقتصادي أصعب من معركة إسقاط صالح

مدير قناة العربية : بقاء نجل المخلوع في قيادة الحرس مسمار جحا ,, وهادي سيخوض تحدي اقتصادي أصعب من معركة إسقاط صالح

صالح ويظهر مع نجله أحمد
صالح ويظهر مع نجله أحمد

يمن فويس – متابعات : أكد مدير عام قناة العربية، الكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد ، أن الخصم والتحدي الأول أمام هادي هو رئيسه السابق صالح " الذي لا يريد أن يختفي من المشهد اليمني، حيث عاد سريعا من إجازته في نيويورك بالولايات المتحدة، معلنا أنه سيحضر المراسم المقبلة، تذكيرا بوجوده وتحديا لخصومه ".

واعتبر الراشد في مقال نشر في " الشرق الأوسط " أن بقاء نجل الرئيس المخلوع صالح في قيادة الحرس يمثل مسمار جحا. وأكد أن هادي  بأدائه القسم الرئاسي أصبح رئيسا لليمن خلفا للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وأن مهمته لن تكون سهلة أبدا.

وأضاف أن اليمنيين اتفقوا على الرغم من تحفظات قطاعات كبيرة منهم، على الصيغة السياسية لتكليف هادي رئيسا، راضين بالحكمة اليمانية التي ترى أن ما لا يدرك كله لا يترك جله.

معتبراً أن  إنهاء ثلاثة عقود من الحكم المتخلف لصالح يظل مكسبا، وقال إن الجانب الأهم أن يبقى اليمن بلدا واحدا متماسكا، والاتفاق يحول دون النزاع وأوضح أن اليمنيين قد تنازلواكثيرا من أجل التوصل إلى حل وسط، وعلى صالح ورفاقه ألا يغامروا بإفساد حفل الرئيس ومستقبل الشعب اليمني.

وبيّن الراشد أنه إذا ما أفلحت القيادة الجديدة في بناء نظام جديد وتجنيب الألغام التي يُتوقع أن يزرعها صالح ورفاقه فإن اليمنيون سيسجلون أنجح ثورات الربيع العربي بتغيير الحاكم بأقل قدر من الدم والفوضى.

وأضاف الراشد بأن هناك تحديات أخرى كثيرة ستواجه اليمن - غير تحدي الرئيس السابق- بينها إقناع الانفصاليين الجنوبيين بأن هناك أملا حقيقيا هذه المرة أن يكون الجنوب جزءا فاعلا في إطار حكم عادل لكل اليمن، وبأن الوقت قد حان للمصالحة الشاملة وبناء دولة اليمن الكبير التي فشل الرئيس صالح في تحقيقها على الرغم من أنه يفاخر بأنه باني الوحدة، غير مدرك أن الوحدة ليست مشروعا عسكريا قسريا، بل شراكة، وكان من الممكن للجنوب أن يكون رافدا للنجاح السياسي والاقتصادي لحكمه، لكنه ضيق التفكير. ويضيف الراشد بأن  هم صالح كان اختراع توازنات مبنية على التنازعات، مما أهله للقب مُرقّص الثعابين.

ومن التحديات أيضاً كما يقول الراشد أن هادي وفريق الحكم الجديد سيكون عليهم مواجهة «القاعدة»، التنظيم الذي يسمم المجتمع اليمني ويحاول شق صفوفه قبليا ومناطقيا وطائفيا. وهذا التنظيم الإرهابي الذي فر من جبال أفغانستان إلى جبال اليمن لن يكون خصما سهلا، خاصة أن هادي مضطر لأن يعتمد على منظومة عسكرية قديمة.

وأضاف  أن التحدي الأكبر سيكون في تحقيق تقدم اقتصادي، المعركة الأصعب من إسقاط صالح ومواجهة «القاعدة». فلا يوجد في اليمن بنية اقتصادية حقيقية، ولن يكون سهلا إعمار هذه الدولة التي تستحق مساندة عربية ودولية حتى تخرج من النفق الذي عاشته ثلاثين عاما.

متسائلا في ختام مقاله حول ما إذا كان الرئيس الجديد هادي سيستطيع فعلاً القيام بهذا  كله، وفي عامين فقط، هي مدة رئاسته؟


الحجر الصحفي في زمن الحوثي