الرئيسية > محليات > السفير الامريكي تولر :وفد الحكومة اليمنية يمثل شتى أرجاء اليمن

السفير الامريكي تولر :وفد الحكومة اليمنية يمثل شتى أرجاء اليمن

" class="main-news-image img
�ال السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر ان سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن اجتمع مع وفدي المشاورات اليمنية لدعم دور المبعوث الاممي غريفتس
وقال في هذا الصدد نلاحظ أن أحاديث المجتمع الدولي مع هذه الأطراف تعني وحدة صف المجتمع الدولي بتبني المواقف بالنسبة (إلى الفريقين) وللوفاء باحتياجات اليمنيين

وقال في مقابلة مع صحيفة الشرق الاوسط احترم السفير السعودي ال جابر لدى اليمن كثيراً. إنه رجل مُعِين ويقدم أفكاراً بنّاءة جداً ويمثل مصلحة بلاده التي تريد للحرب أن تنتهي».

ويصف تولر للصحيفة بان وفد الحكومة اليمنية «يمثل شتى أرجاء اليمن، وقال عندما أنظر إلى الوفد الحكومي أرى تمثيلاً لمختلف المناطق والأحزاب، وأرى امرأة في الوفد هذا يؤكد أن الحكومة ممثَّلة بمن كانت أصواتهم مغيّبة عن مستقبل اليمن».

ويضيف: «يسرني أن من ضمن أداء الحكومة اليمنية الرسالة التي ترسلها إلى شتى أرجاء العالم بأنهم جاهزون لضم أولئك المناوئين لهم (الحوثيين)، على أن تكون مشاركتهم في الحكومة تعبِّر بأصوات سلمية لا بأصوات السلاح».
وحول الحكم في اليمن، وبعد حديثه عن وفد الحكومة، شدد السفير على أنه «لا يمكن لحكومة في اليمن أن تكون مبنية على أساس عائلة واحدة أو منطقة أو مذهب معين».

نجاح الجولة الأولى

يؤمن تولر بالقول إن «الدبلوماسية نجحت بمجرد تمكن المبعوث الأممي من جمع الطرفين هنا، وبالتالي يلتقيان ويتحدثان بعضهما مع بعض، ويعقدان النقاشات... الشكر موصول للمبعوث والعديد من الدول التي ساهمت في إنجاح ذلك».

مضيفاً أن «التوتر الذي لا يزال موجوداً سببه عدم ثقة أي طرف بالآخر... وكما هو معروف هناك عديد من الاتفاقات تمت مع الحوثيين، كل حروب صعدة السابقة انتهت باتفاقيات، حتى عندما دخل الحوثيون صنعاء في سبتمبر (أيلول) 2014 تم التوصل إلى اتفاقية السلم والشراكة الوطنية، وبالتالي هناك خبرة واسعة بين الطرفين في الماضي».

وختم تولر إجابته بسؤال عما بعد السويد: «هل نحن بصدد توصل إلى اتفاقية يخالفها طرف من الأطراف بمجرد أن يوقّعها؟!»، ثم علق بعد ذلك قائلاً: «عند انتهاء هذه المشاورات هنا في السويد سيعود الكل إلى أماكنهم، ويبدأ تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وبالتالي نأمل أن يعود الفريقان بعد عدة أسابيع لمواصلة إحراز المزيد من التقدم في ما بينهم».

نضج الحوثيين

قال تولر ان النضج السياسي للحوثي سيتضح بمدى التزامهم بتطبيق الاتفاقيات هنا، وبالتالي هذا النضوج السياسي يتمثل عادةً في الالتزامات، وهي مصحوبة بالفرص».
و قال: «عقدنا اجتماعاً رسمياً بين السفراء ومجموعة من ضمنهم عضو من الوفد الحوثي
وأضاف: ما يجدر بالطرفين إدراكه، وبالتحديد حركة الحوثيين، أنه جزء من النضج السياسي أن يدركوا أنهم لن يتمكنوا من تحقيق نصر عسكري واحتكار كيفية تشكيل البلاد وإملاء خياراتهم، الشيء الوحيد الذي يحدث من إطالة الحرب هو مزيد من الدمار للبلاد».

الكويت والسويد

ينتظر السفير ما يخرج عن السويد حتى يستطيع الحكم على مشاورات السويدأ واضاف ان الأمر يعود إلى المبعوث الخاص، والمكان ليس مهماً جداً. المهم أن تتم مواصلة هذه المناقشات سريعاً على أمل أن تتم خلال عدة أسابيع أو خلال شهر كحد أقصى».

واكد أنه في الكويت، كان هناك عمل رائع قام به الجميع رغم عدم التوصل إلى اتفاق، وهذا الإنجاز الذي نريده هنا يتم بناؤه على ما دار في الكويت. ومن وجهة نظري الشخصية أن الطرفين لم يتوصلا إلى اتفاق في الكويت لأن كل طرف اعتقد أنه يستطيع تحقيق مكاسب أكثر من الصراع، وبالتالي لم يتغير أمر واحد خلال العامين ونصف العام الإضافيين من الصراع، ولم يسفر إلا عن مزيد من الضحايا والأزمات لليمن».

رسائل من اليمن

قبل أن ينتهي الوقت، سألت «الشرق الأوسط» تولر عن الرسائل التي تَرِده من اليمن، فقال: «أتلقى الكثير من الرسائل من اليمنيين من مختلف أرجاء البلاد. وعلى ضوء وجودي في اليمن فترة طويلة جداً فإن هناك لديّ علاقات مع أشخاص حتى خارج الإطار السياسي، سواء القطاع الرياضي أو التعليمي أو مؤسسات المجتمع المدني. وبالتالي فإن لديهم أملاً أن تكون الأزمة في طريقها للحل، لأن الشعب لم يعد يتحمل أكثر من اللازم». وأضاف: «ما أسمعه كثيراً جداً أن هناك خيبة أمل كبيرة لديهم بسبب اعتقادهم أن قياداتهم لا تعمل لصالحهم، بل تعمل لمصالح حزبية أو أخرى ضيقة جداً. آمل أن تسمع المجموعة هنا بغضّ النظر عن توجهاتها الحزبية إلى هذا النوع من الرسائل وأن تكون تصرفاتهم رداً للوفاء بهذه الاحتياجات للشعب اليمني».

يذكر ان تولررشح  من قِبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب كسفيراً لدى العراق إلا أن الوظيفة لا يتم تسلمها إلا بعد تصويت مجلس الشيوخ (عملية التصويت تأخذ وقتاً طويلاً)، وبالتالي خلال هذه كل يركيز منصبه على تطوير المصالح الأميركية في اليم وهذا النجاح يتمثل في حكومة يمنية تحقق الاستقرار وبالتالي تمنع المتطرفين من أن يكون لهم موضع قدم داخل البلاد، وتقدم الخدمة الإنسانية لليمنيين».
وختم بالقول لن يكون هناك شيء يسعدني أكثر من رؤية السلام يعود إلى اليمن قبل مغادرتي هذه الوظيفة».


الحجر الصحفي في زمن الحوثي