الرئيسية > محليات > بن دغر يرفع برقية تهنئة إلى فخامة رئيس الجمهورية بمناسبة ذكرى ثورة 14 أكتوبر

بن دغر يرفع برقية تهنئة إلى فخامة رئيس الجمهورية بمناسبة ذكرى ثورة 14 أكتوبر

" class="main-news-image img
�فع رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، اليوم الأحد، برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك بمناسبة احتفالات شعبنا بالذكرى الـ55 لثورة 14 أكتوبر المجيدة.

وقال رئيس الوزراء في البرقية "يسعدني بالأصالة عن نفسي وأعضاء الحكومة اليمنية أن أرفع إلى فخامتكم أطيب الأمنيات وأسمى آيات التهاني والتبريكات، ومن خلالكم إلى جماهير الشعب اليمني قاطبة في الداخل والخارج، بهذه المناسبة الوطنية الخالدة".

وأضاف "إن احتفالنا بذكرى ثورة أكتوبر المجيدة، يعيد لنا الأمجاد العظيمة التي سطرها أبطال الكفاح المسلح ضد الاستعمار، التي انطلقت من جبال ردفان الشامخة، وجاء ذلك تتويجاً لمسيرة النضال اليمنية التي بدأت مع ثورة 26 سبتمبر التي تفجرت ضد الحكم الإمامي الكهنوتي الرجعي عام 1962، ليتخلص اليمن من الاستبداد والاستعمار".

واكد الدكتور بن دغر إن الشعب الذي قاوم استعماراً متحكماً ظل لـ128 عاماً يحكم مدينة عدن بالحديد والنار، وناضل من أجل اسقاط أقوى امبراطوريات العالم، الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، لهو قادر على أن يهزم ميليشيا الطاغوت الإمامي التي عادت تطل على اليمنيين من جديد من خلال ميليشيا الحوثي الانقلابية.

فيما يلي نص البرقية:

فخامة الأخ الرئيس القائد عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن.. تحية طيبة.

بمناسبة الذكرى الـ55 لثورة 14 أكتوبر المجيدة يسعدني بالأصالة عن نفسي وأعضاء مجلس الوزراء، أن أرفع إلى فخامتكم أطيب الأمنيات وأسمى آيات التهاني والتبريكات، ومن خلالكم إلى جماهير الشعب اليمني قاطبة في الداخل والخارج، بهذه المناسبة الوطنية الخالدة التي استكملت مسيرة الخلاص الوطني من الحكم الاستعماري البريطاني والاحتلال، بنيل الاستقلال الوطني الناجز ورحيل آخر جنود الاستعمار في 30 نوفمبر 1967.

إن احتفالنا بذكرى ثورة أكتوبر المجيدة، يعيد لنا الأمجاد العظيمة التي سطرها أبطال الكفاح المسلح ضد الاستعمار، التي انطلقت من جبال ردفان الشامخة، وجاء ذلك تتويجاً لمسيرة النضال اليمنية التي بدأت مع ثورة 26 سبتمبر التي تفجرت ضد الحكم الإمامي الكهنوتي الرجعي عام 1962، ليتخلص اليمن من الاستبداد والاستعمار.

إن ثورة أكتوبر مثلت حدثاً عظيماً في حياة شعبنا، وبرهنت في فعل تاريخي، وأكدت أن إرادة الشعوب الحرة لا تقهر، وتحققت بإرادة أولئك المناضلون الشرفاء بسواعدهم وأسلحتهم البدائية، يساندهم التفاف شعبي كبير غايتهم الُمشتركة وهي الاستقلال والتحرير، متسلحين بإرادة لا تلين ولا تعرف المستحيل، واجترحوا بطولات ستظل محل فخر واعتزاز شعبنا وأجياله المتعاقبة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

إن الشعب الذي قاوم استعماراً متحكماً ظل لـ129 عاماً يحكم المحافظات الجنوبية بالحديد والنار، لقادر على أن يهزم ميليشيا الطاغوت الإمامي التي عادت تطل على اليمنيين من جديد من خلال ميليشيا الحوثي الانقلابية.

فخامة الرئيس:
إنه يطيب لي في هذه المناسبة أن أشير إلى أن الحكومة تحت قيادتكم الحكيمة، وبهدي من توجيهاتكم السديدة، ورؤيتكم الثاقبة، عملت بجهد دؤوب ومستمر، على تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة، وحققت استقرار للعملة في الآونة الأخيرة، رغم كل الصعاب والتحديات، وشحة الإمكانيات، والتبعات الثقيلة التي خلفتها حرب مليشيات الحوثي الانقلابية وما أحدثته من دمار.

وما تزال العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة تحقق تحسن ملموس في الخدمات الضرورية خاصة الكهرباء والمياه، كما إننا نسعى إلى استقرار أمني، وتفعيل لمؤسسات الدولة، وإطلاق عجلة إعادة الإعمار بما في ذلك منازل المواطنين المتضررة من الحرب.

كم إننا انجزنا الكبير في مكافحة الإرهاب، وانتظام صرف المرتبات للمدنيين وصرف مرتبات العسكريين رغم الصعوبات، ومعالجة جانب كبير من قضايا الشهداء والجرحى، وتوحيد القرار الأمني من أجل تثبيت دعائم الاستقرار باعتباره عاملاً أساسيا للتقدم والازدهار الذي نطمح إليه ونعمل من أجله.

لقد تمكنا، يا فخامة الرئيس بتوجيهاتكم، من إعادة الأمل إلى شعبنا، ولازال أمامنا الكثير، وسنواصل معكم ومع الشرفاء من أبناء شعبنا الذين يثبتون يومياً بالتفافهم حول قيادتهم الشرعية، توقهم للاستقرار واليمن الاتحادي الجديد.

فخامة الرئيس :
إننا نؤكد اليوم على أن إرادة السلام التي التزمناها تحت قيادتكم نابعة من إيماننا، أن السلام الدائم والعادل هو الهدف والغاية ، وبذلك نشد على أيديكم في مساعيكم للتوصل إلى وقف مستدام للحربوفق المرجعيات الثلاث.

إن اليمنيين يعون جيداً وعلى يقين تام بأن الانقلاب سبب كل الدمار التي تشهده البلاد، بعد أن استولوا على العاصمة صنعاء بقوة السلاح، فلذا ها هم اليمنيون يناضلون ويرفضون نتائج الانقلاب، من أجل الحرية والكرامة، فلا تراجع عن هزيمة الانقلابيين طالما حملوا السلاح وتجاوزوا الشرعية، وهددوا قيمنا الوطنية الجمهورية، ومشروع الدولة الاتحاديةمشروع كل اليمنيين، إلا من شذ .

ومع كل ما يتحقق أخي فخامة الرئيس، لا زلنا نشعر بالغصة والألم، ونحن نشاهد ما يقاسيه أبناء شعبنا في المناطق التي لازالت تحت سيطرة الانقلابيين، ونعمل بمسؤولية وطنية وبدعم من أشقائنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، على تكثيف المساعدات الإغاثية والإنسانية التي تصطدم دائما بالعراقيل المفتعلة من الانقلابيين، بمصادرة ونهب هذه المساعدات، إلى جانب استمرارهم في نهب الموارد العامة في مناطق سيطرتهم لتمويل حربهم ضد شعبنا، وتعميق معاناة الموظفين الذين ينهبون رواتبهم منذ عام، ويرفضون إرسال الإيرادات إلى البنك المركزي اليمني في عدن للقيام بدوره في صرف المرتبات.

إننا نجدد عهدنا ووعدنا لأبناء شعبنا الصابر هناك، إن غطرسة وتوحش هذه العصابات قد شارفت على نهايتها، وستنقشع الغمة قريباً بإذن الله، بتحقيق الانتصار الكبير للجمهورية ومشروع الدولة الاتحادية والشرعية، وقبل كل ذلك وبعده لحرية وكرامة المواطن.

إننا نتطلع إلى أن نحتفي بهذه المناسبة في العام القادم، وقد استكملنا آخر الحروب، إن شاء الله، في إنهاء انقلاب أذيال الإمامة الجدد، وتحرير بقية مناطق الوطن، لنمضي تحت قيادتكم الحكيمة في استكمال المرحلة الانتقالية وبناء اليمن الاتحادي الجديد، الذي يرى فيه شعبنا الخلاص والمخرج من سنوات مريرة للسيطرة المركزية والاستحواذ على السلطة والثروة، وممارسة الإقصاء والتهميش. مجدداً نؤكد لكم إننا عازمون تحت قيادتكم على تجاوز كل الصعاب، وتجاوز كل العراقيل.

فخامة الأخ الرئيس:
يقتضي واجب الوفاء والإنصاف، أن نكرر شكرنا وتقديرنا لمن شاركونا الهم والمصير ووقفوا ولا يزالون مع شعبنا اليمني في محنته، واستجابوا لندائه الأخوي في موقف بطولي صادق وشجاع وتاريخي، تجسد بتشكيل التحالف العربي الذي أطلقه ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقه، كما هي تحية إجلال وعرفان لشهداء الثورة والكفاح المسلح والمقاومة الباسلة في مختلف المراحل وآخرها شهداء التحرير من تلك المليشيات الانقلابية الإجرامية، وتحية للجرحى الميامين الذين نحس بآلامهم ونبذل كل الجهد لعلاجهم، مثلما هي التحية والإجلال والإكبار للرجال الأشاوس المرابطين في جبهات العزة والكرامة من جيشنا الوطني ومقاومتنا الشعبية الباسلة في كل ميادين الشرف والبطولة، الذين يسطرون الانتصارات المتوالية، ويسابقون الزمن لتتويج هذه التضحيات بالانتصار الكبير وتحرير باقي مناطق الوطن من سيطرة أذناب إيران وأدواتها ومخلفات الإمامة البائدة.

المجد للوطن والشعب. والخلود للشهداء الأبرار والعزة والنصر لليمن الجمهوري السبتمبري الأكتوبري الاتحادي الجديد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر
رئيس مجلس الوزراء


الحجر الصحفي في زمن الحوثي