الرئيسية > محليات > تصاعد أزمة المشتقات النفطية في صنعاء

تصاعد أزمة المشتقات النفطية في صنعاء

" class="main-news-image img
�صاعدت، أمس ولليوم الثاني على التوالي، أزمة المشتقات نفطية، بالعاصمة اليمنية صنعاء والمحافظات المجاورة لها، وسط وعود من شركة النفط التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي بتوفير كميات كبيرة منها هذا الأسبوع.
وقالت مصادر، إن معظم محطات المشتقات النفطية أغلقت أبوابها أمام السيارات والمركبات العامة، بينما انتعشت السوق السوداء للمشتقات النفطية التي يملكها تجار يعملون لصالح قيادات في ميليشيا الحوثي منذ سيطرتها على المؤسسات الحكومية في صنعاء في سبتمبر 2014».
وتشهد شوارع صنعاء أزمة مواصلات خانقة، حيث توقفت معظم وسائل النقل الداخلي والخارجي عن الحركة، وارتفعت أسعار صفيحة البترول سعة 20 لترا في السوق السوداء إلى أكثر من 15 ألف ريال.

مضاعفة الأعباء
واتهمت مصادر في وزارة النفط، قيادات ميليشيا الحوثي بافتعال الأزمة ومضاعفة الأعباء على كاهل المواطنين في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، وذلك بمنح عدد من التجار حق احتكار استيراد المشتقات النفطية بكميات قليلة لا تفي بتوفير احتياجات السوق، واتهمت المصادر من وصفتهم بـ»مافيا النفط» بتحقيق أرباح خيالية خلال الأشهر القليلة الماضية، بيع اللتر الواحد بـ400 ريال، محققين بذلك أرباحا مضاعفة على حساب معاناة المواطنين.
وحسب المصادر، فرضت ميليشيا الحوثي ضرائب إضافية بـ100% على التجار الراغبين في استيراد مشتقات نفطية من المكلا، في حين سمحت لتجار آخرين مقربين منها باستيراد شحنات قليلة لا تتعدى 5 آلاف لتر للشحنة الواحدة، في مخالفة واضحة لقوانين شركة النفط التي تلزم التجار باستيراد ما لا يقل عن 30 ألف لتر للشحنة الواحدة. ودأبت ميليشيا الحوثي على فرض سلسلة جرعات سعرية شهرية في المشتقات النفطية، رافعة بذلك سعر صفيحة البترول سعة 20 لترا إلى 8500 ريال، بينما تجاوز سعر الصفيحة نفسها من الديزل 10 آلاف ريال.
مفاوضات جريفيث
بينما أجهض الحوثيون، الأسبوع الماضي، محاولات إحياء محادثات السلام برفضهم الحضور إلى جنيف، وصل المبعوث الأممي، مارتين جريفيث إلى صنعاء، أول من أمس، من أجل إقناع ميليشيات الحوثي بالحل السياسي للأزمة اليمنية.
إلا أن شروط الحوثيين لا تشي بأي حلحلة، فقد استبقوا لقاءات غريفيث، مشترطين صرف مرتبات كافة موظفي الدولة في جميع المحافظات، بالإضافة إلى إعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات التجارية والدولية.
من المقرر أن يلتقي غريفيث في صنعاء عددا من قادة الميليشيات الانقلابية وقياديين في حزب المؤتمر الشعبي العام.
يذكر أن الأمم المتحدة حاولت استئناف محادثات السلام، الأسبوع الماضي، إلا أن المفاوضات غير المباشرة انتهت حتى قبل أن تبدأ بعدما رفض وفد الحوثيين في اللحظة الأخيرة التوجه إلى جنيف من دون تنفيذ شروط طالب بها، ومنها على سبيل المثال نقل جرحى من قياداتهم على متن الطائرة التي كانت ستقلهم إلى جنيف.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي