الرئيسية > عربية ودولية > العراق.. مظاهرات غاضبة تجتاح عدداً من المحافظات

العراق.. مظاهرات غاضبة تجتاح عدداً من المحافظات

تاحت المظاهرات الغاضبة على تردي الخدمات، الجمعة، عددا من المحافظات العراقية مثل البصرة والنجف وميسان وذي قار وغيرها.

واقتحم متظاهرون عراقيون مطار النجف، وتوقفت حركة الطيران به، وكذلك مجلس محافظة النجف، الجمعة. وقال مراسل قناة "الحدث" إنه لم تحدث اشتباكات، وإن قوى الأمن سمحت للمحتجين بالدخول سلميا إلى مبنى المطار ومبنى المحافظة.

وقامت السطات العراقية بإجلاء المطارات التي كانت موجودة في مطار النجف إلى بغداد. وفي ذات المحافظة أيضا اقتحم متظاهرون مقر حزب الدعوة، وأطلق حرس المقر النار على المحتجين.

وفي تطور لاحق، انسحب المتظاهرون من مطار النجف بعد تدخل قوات مكافحة الشغب.

وإلى ذلك، أكد مصدر أمني إصابة 25 عنصرا أمنيا في تظاهرات محافظة ذي قار، واعتقال عدد من المتظاهرين، وإصابة آخرين.

وفي محافظة ميسان، أحرق متظاهرون مقر حزب الدعوة، واقتحموا مبنى تيار الحكمة.

وفي الناصرية، استمرت المظاهرات احتجاجا على أداء الحكومة العراقية، وسُمع دوي إطلاق نار. كما طالب متظاهرون في العاصمة العراقية بغداد بتحسين الخدمات.

وشهدت البصرة أيضا تواصل المظاهرات الاحتجاجية، فبعد 15 عاماً على تغيير النظام في العراق، لم تشهد الخدمات الأساسية أي تحسن ملحوظ، على حد تعبير متظاهرين من أهالي البصرة، الذين قدموا إلى إقامة تظاهرات منذ نحو أسبوع، قطعوا خلالها الطرق الرئيسية.

وقال شهود عيان في محافظة البصرة "لـ"العربية.نت"، إن عددا من المتصيدين بالماء العكر بدأوا عمليات تخريب في المنشآت الحكومية، مستغلين عدم انتظام هذه الحركة الاحتجاجية التي تعبر عن مظلومية أهالي البصرة، على حد تعبيرهم.

هذا وأعلنت اللجنة الوزارية التي كلفها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي متابعة الأوضاع في محافظة البصرة، عن تخصيص مليون ونصف المليون دولار لتوفير المياه الصالحة للشرب.

كما كشفت اللجنة عن توفير عشرة آلاف فرصة عمل جديدة لأبناء محافظة البصرة في وزارة الصحة والتربية والنقل، مؤكدة أن الوضع الأمني في المحافظة مستقر، والشركات النفطية تعمل بشكل طبيعي، كما كشفت اللجنة عن وضع خطط بما يتعلق بملف الكهرباء والماء.

إعلان الحكومة العراقية لم يحل حتى الآن دون وقف الاحتجاجات في عدد من المحافظات، حيث تدخلت الشرطة لمنع المحتجين من اقتحام منزل المحافظ في الناصرية. كما أكد موظفون في ميناء "أم قصر" العراقي أن المحتجين أغلقوا الطريق المؤدي إليه.

وكان العبادي قد وصل إلى البصرة، قادما من العاصمة البلجيكية بروكسل، في محاولة لتهدئة الاحتجاجات المستمرة منذ خمسة أيام.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي