الرئيسية > محليات > في إجتماع ضم سفراء فرنسا وبريطانيا وروسيا وعمان .. الحراك الجنوبي يحذر الاتحاد الاوربي من انفجار الأوضاع في المحافظات الجنوبية

في إجتماع ضم سفراء فرنسا وبريطانيا وروسيا وعمان .. الحراك الجنوبي يحذر الاتحاد الاوربي من انفجار الأوضاع في المحافظات الجنوبية

يمن فويس / عدن – فراس اليافعي :

حذر ما يسمى المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب " أحد مكونات الحراك الجنوبي " في رسالة قدمها إلى سفير الاتحاد الأوربي في اليمن خلال الاجتماع الذي عقد اليوم بمحافظة عدن وضم إلى جانبه سفراء فرنسا وبريطانيا وروسيا والسفير العماني ، حذر من خطورة الوضع القائم في المحافظات الجنوبية التي مازال في طي التجاهل الدولي لحل جذور الأزمة هناك .

وأكدت الرسالة  ، أن عدم وضع حل لما جري في المحافظات الجنوبية ستستمر المشكلة وستنفجر الأوضاع وستصبح نتائجها وخيمة علينا في الجنوب وعلى المنطقة بأسرها وعلى الأمن والسلام الدوليين فلابد من حل قضية الجنوب باعتبارها جذر الأزمة  والمساعدة في قيام دولة الجنوب المستقلة والتي ستكون المفتاح لحل الأزمة المعقدة في اليمن.

وكان اجتماع عقد اليوم بين السفراء الغربيين وعدد من مكونات الحراك الجنوبي وممثلين للأحزاب السياسية اليمنية في تلك المحافظات ، في إطار التمهيد لإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة ، على ضوء ما تشهد تلك المحافظات من أعمال عنف ورفض للانتخابات.

نص الرسالة :

بسم الله الرحمن الرحيم

السيد /سفير الاتحاد الأوروبي في اليمن     المحترم

تحية:

يطيب لنا باسم شعب الجنوب ومناضليه في الميادين أن نتوجه إليكم بالتحية على الجهد السياسي الذي تبذلونه بما يخص قضية شعب الجنوب من خلال الالتقاء مع النخب الجنوبية لمحاولة فهم هذه القضية من حيث عمقها وأبعادها السياسية والأمنية  في المنطقة.

إن زيارتكم لعدن أيها السيد الفاضل تحمل بالنسبة لنا دلالات  كبيرة وأبرزها الاهتمام السياسي من قبل الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بالقضية الوطنية الجنوبية .

إن النضال في الجنوب من اجل استعادة دولته كنضال شعبي قد بدأ بعد حرب صيف 1994م مباشرةً وبأساليب مختلفة , كما أن الموقف الشعبي من الوحدة قد تحدد في العامين الأولين بعد إعلان الوحدة من خلال التذمر الواضح منها . وآخذاً بعده السياسي الواضح في انتخابات 1993م عندما صوت الجنوبيون للحزب الاشتراكي اليمني , وهو الحزب الذي كانوا يعبرون عن استيائهم من فترة حكمه ,ولكنهم عادوا بعد ذلك وفضلوه عن غيره ليس حباً فيه بل رفضاً للوضع الجديد بعد إعلان الوحدة.

وتفاقمت الأزمة ولم تستطيع حينها السلطتين في الدولتين التي أعلنتا الوحدة إيجاد حلاً لها فشنت الحرب العسكرية من قبل قوات الجمهورية العربية اليمنية والتي انتهت في الـ7سابع من يوليو 1994م باحتلال الجنوب الدولة الشريكة  في إعلان الوحدة بقرار قيادات الحكم الشمولي السابق في الجنوب  وبدأ بعدها مسلسل القتل والنهب والتدمير لدولة الجنوب وشعب الجنوب والذي ما يزال مستمراً حتى اليوم بعد رحيل رئيس الـ ج .ع. ي  وبالمقابل يشتد نضال شعبنا الجنوبي من اجل انتزاع حقه في الحرية والاستقلال واستعادة الدولة

ومن خلال وجودكم في عاصمة الجمهورية العربية اليمنية صنعاء منذ بداية الأزمة هناك وحديثكم مع القوى المتصارعة والتي مازالت على حالها  بكل وضوح لا وجود لقوى جنوبية بين تلك الأطراف مما يؤكد لكم أن الجنوب شعباً وأرضاً لا يملك شئً في موازين القوى في صنعاء بل هو الشعب الذي تقوده الحركة الشعبية الجنوبية التحررية بمختلف مكوناتها  من اجل الحرية والاستقلال  والذي تدركون اليوم معنا أن شعبنا عندما قادته قيادته في الـ1990م إلى هذه الكارثة  لم يحقق مصلحة بل وقع تحت الاستبداد لنظام الاحتلال اليمني ومن حقه اليوم  وبعد نضالاته وتضحياته أن يستعيد الوضع الدولي المستقل للدولة الوطنية الجنوبية عضواً في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية الأخرى.

ونود إحاطتكم بالتالي:

1ــ إن خطورة الوضع القائم اليوم كان ومازال نتيجةً لتجاهل جذر الأزمة والتي بدون  حلها ستستمر المشكلة وستنفجر الأوضاع والتي  نتوقعها بين أطراف الصراع في الجمهورية العربية اليمنية وستصبح نتائجها وخيمة علينا في الجنوب المحتل وعلى المنطقة بأسرها وعلى الأمن والسلام الدوليين فلابد من حل قضية الجنوب باعتبارها جذر الأزمة  والمساعدة في قيام دولة الجنوب المستقلة والتي ستكون المفتاح لحل الأزمة المعقدة في الجمهورية العربية اليمنية

2ــ إننا مع الحوار لحل كل الصراع القائم  بين طرفي   الوحدة الفاشلة  والتي تمثله اليوم  في الجنوب الحركة الشعبية الجنوبية التحررية بمختلف مكوناتها (الحراك الجنوبي)  دون أن يفرض علينا شروطاً مسبقة

3ــ نطالبكم والمجتمع الدولي إلى البدء في تأهيل الحركة الشعبية الجنوبية التحررية  بكل مكوناتها للحوار  لتستطيع   إجراء حوار سياسي  بين الطرفين يحفظ مزيداً من الخسائر وينقذ ما يمكن إنقاذه في ظل تصاعد الأزمة في الجمهورية العربية اليمنية ومحاولة تصدير العنف إلى الجنوب المحتل والذي ندينه ونرفضه ومسيرتنا النضالية السلمية خلال السنوات المنصرمة شاهدة على ذلك.

صادر عن :المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب - عدن فبراير 2012 م

المصدر / صحيفة يافع الأخبارية


الحجر الصحفي في زمن الحوثي