الرئيسية > محليات > حشود وتحركات مشبوهة في اليمن

حشود وتحركات مشبوهة في اليمن

يمن فويس - صنعاء :

كشفت مصادر على صلة بالأوضاع الأمنية في البلاد عن تحركات مريبة رصدتها الأجهزة الأمنية خلال الأيام القليلة الماضية تمثلت في نزوح شبه منظم لسيارات من نوع معين ولشخصيات معروفة في بعض المحافظات وعليها أفراد مسلحين مدنيين وعسكريين يتم جلبهم إلى العاصمة منذ أواخر يناير الماضي، مشيرة إلى أنه تم تسكين جماعات منهم في مفاصل العاصمة المختلفة.

وأضاف المصدر أن سيارات بعضها شرطة وبعضها بلا أرقام شوهدت خلال اليومين الماضيين وهي تنقل مسلحين إلى إحياء شعوب وصنعاء القديمة والتحرير والزبيري وهبرة ومسيك، اضافة إلى مناطق أخرى في شمال صنعاء، مشيرا إلى أن هناك مخاوف من استخدام تلك المجاميع في إثارة القلائل الأمنية وإثارة الفوضى بهدف عرقلة إجراء الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير الجاري.

إلى ذلك كشف القائم بمهام رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي عن تعرض منزله لإطلاق نار مرات عدة من قبل مسلحين مجهولين، مؤكدا أنه  " لا شيء نفذ من المبادرة الخليجية". وقال إن العاصمة صنعاء لا تزال مقسمة إلى ثلاث مناطق، وإن مشكلة الكهرباء لم تحل وأنبوب النفط لم يتم السماح بإصلاحة منذ تفجيره، مؤكدا تعرض منزله إلى لإطلاق نار من مجهولين عدة مرات.

ونقلت صحيفة "البيان الإماراتية " عن مصدر يمني مطلع حضر اجتماع اللجنة المعنية بتفسير الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية التي يرأسها هادي، قوله أن القائم بمهام الرئيس قدم صورة مأساوية للوضع في البلاد، مشيرا إلى أن هادي شكا من " اتساع سيطرة تنظيم القاعدة على عدة مناطق في البلاد" حيث بات التنظيم يسيطر على المنطقة الواقعة من حدود محافظة حضرموت وحتى حدود مدينة عدن مناطق في البلاد". حيث بات التنظيم يسيطر على المنطقة الواقعة من حدود محافظة حضرموت وحتى حدود مدينة عدن دون أن تقوم القوات العسكرية بأي فعل لمواجهة هذا التوسع .

وكانت مصادر سياسية قالت أن الدول دائمة العضوية في مجلس ألأمن الدولي ومعها دول الخليج شكلت مجموعات عمل أمنية وسياسية واقتصادية بهدف مراقبة سير الوضع في اليمن، ومنع انفجار أو نشوب أعمال عنف قد تعيق الانتخابات الرئاسية المقررة في 21 الشهر الحالي.

وأعربت مصادر سياسية لذات الصحيفة عن مخاوفها من مخطط اغتيالات المسئولين وخطف أجانب بهدف عرقلة الانتخابات الرئاسية المبكرة المزمع تنظيمها في 21 شباط الحالي، بالتزامن مع الحديث عن دعوة الاستخبارات الغربية للمرشح التوافقي عبد ربه منصور هادي بأخذ الحيطة، فيما أفيد عن تشكيل دول الخليج العربي ودول " الفيتو" في مجلس الأمن " مجموعات عمل" لمراقبة الأوضاع.

وأوضحت المصادر التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها، أن هناك مخاوف من تفجر الوضع عسكريا بهدف إعاقة إجراء الانتخابات الرئاسية من قبل جهات عسكرية محسوبة على النظام السابق"، مشيرة إلى الحديث عن معلومات عن " مخطط لتنفيذ عمليات اغتيال أو تفجير الموقف عسكريا في العاصمة تحديدا وتنشيط عمليات خطف الأجانب وممثلي المؤسسات الدولية في البلاد قبل الانتخابات الرئاسية لإيجاد مبرر لتأجيلها".

صحيفة الخليج الإماراتية من جانبها أكدت الانتشار المسلح غير المسبوق والتي قالت انه لأنصار الرئيس صالح بصنعاء، وتزايد المخاوف من عرقلتهم للانتخابات التي أقترب موعدها، فيما تتزايد لدى هادي حالة التذمر من عدم تطبيق الأطراف السياسية للمبادرة الخليجية، وممارسة قيادات في حزب المؤتمر الذي يترأسه الرئيس المنتهية ولا يته علي صالح ضغوط عليه لنزع صلاحيات رئيس الوزراء ووزير الإعلام في حكومة الوفاق، على خلفية الحصار والفوضى الجارية في مقرات الصحف الرسمية وانتقالها السبت إلى قطاع الفضائية اليمنية.

ونقل موقع صحيفة الأهرام المصرية عن مصادر مطلعة بصنعاء قولها إن نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وجه قائد الحرس الجمهوري العميد أحمد علي عبد الله صالح، بوقف العمليات العسكرية التي تشنها قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في معسكر الصمع منذ عدة أشهر على قبائل مديريتي أرحب ونهم بشمال صنعاء، تزامنا مع تصاعد المخاوف من عرقلة الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة بعد أسبوعين، بعد عمليات انتشار مسلح غير مسبوق لأنصار صالح في عدد من المدن الرئيسية في اليمن.

 وقالت الخليج الإماراتية أن مجاميع محسوبة على صالح قامت مؤخرا بتثبيت صور مجسمة للرئيس علي عبد الله صالح في العديد من الأحياء والشوارع وافتعال حوادث إطلاق نار عشوائي لإثارة الرعب والفزع في أوساط سكان هذه الأحياء، موضحة أن مجاميع أخرى بادرت إلى الانتشار في محيط مقر مؤسسة "الثورة" للصحافة والنشر والتوزيع.

صحيفة " وول ستريت جورنال" أوضحت أن اقتحام مؤيدي الرئيس اليمني " عي عبد الله صالح" كبرى الصحف الرسمية في اليمن " الثورة" ، بعد إزالتها صورة الرئيس المنتهية ولايته من الصفحة الرئيسية، يؤكد حالة عدم اليقين التي تواجه البلاد خلال الفترة الانتقالية السياسية، والتي يعززها صالح في لعبته الجديدة لإسقاط اليمن.

وأكدت الصحيفة، إن هذا الحادث الذي استطاع فيه مؤيدو " صالح" إعادة صورته على الجزء الأعلى من الصفحة على الجريدة قي عدد يوم الجمعة أمس، لها مغزى سياسي كبير ودلالة خفية ولم تكن بمثل هذه البساطة التي يبدو عليها الحادث بأنها مجرد ثأر لبعض الموالين لرئيس مخلوع، مؤكدة أن " صالح" يخطط للعبة جديدة في صالحه.

جاء هذا الصراع بين مجموعة من المؤيدين للنظام السابق وبين مجموعة من الصحفيين المتشددين الإصلاحيين بعد أسبوع من التوتر السياسي المتصاعد في العاصمة صنعاء، وشعور الشعب اليمني بالأحباط نظرا لعدم حدوث التغيير الذي يريده بعد مغادرة صالح اليمن قبل أسبوعين وتعرض البلاد للإضرابات والعصيان المدني.

ولمحت الصحيفة إلى إن الرئيس صالح غادر اليمن يوم 22 يناير الماضي إلى الولايات المتحدة وترك شؤون البلاد في يد نائبه " عبد ربه منصور هادي". والذي لا يمكن نزعه رسميا من لقب رئيس الدولة حتى إجراء الاستفتاء يوم 21 فبراير الجاري للموافقة على "هادي" كرئيس جديد، الأمر الذي يتسبب في حالة من الغموض السياسي جعلت مؤسسات الدولة تتصارع على من المسئول حاليا، خاصة وأن النائب لم يصدر أية بيانات رسمية إلى الأمة منذ خروج صالح.

(صحيفة ايلاف اليمنية )


الحجر الصحفي في زمن الحوثي