الرئيسية > محليات > تنظيم القاعدة يرفع سقف مطالبه مقابل الانسحاب من زنجبار اليمنية

تنظيم القاعدة يرفع سقف مطالبه مقابل الانسحاب من زنجبار اليمنية

>
  يمن فويس - صنعاء : تشهد المفاوضات القبيلة بالمدن الجنوبية اليمنية، والتى تشارك فيها لجنة برلمانية، حالة من المد والجز للنشاط المذهبى والدينى انعكست على الساحة السياسية مما تسبب فى تأخير بدء الحملة الانتخابية للمرشح التوافقى المشير عبدربه منصور هادى، رغم أنه جنوبى. وكشف مصدر يمنى - فى تصريح له اليوم - عن أن تنظيم القاعدة رفع سقف مطالبه مقابل الانسحاب من زنجبار عاصمة محافظة أبين التى يسيطر عليها التنظيم منذ أواخر مايو 2011، محذرا من مغبة أن تنسف جهود الوساطة وقد تعيدها إلى المربع رقم واحد.   وتضم اللجنة التفاوضية، المشكلة من قبل نائب الرئيس عبده ربه هادى، قاسم الكسادى ومهدى عبدالسلام والشيخ عوض ابن الوزير وعددا من القيادات العسكرية والقبلية المكلفة بالتفاوض مع قيادات تنظيم القاعدة فى مدينة زنجبار جنوب اليمن.   وأوضح المصدر أن (القاعدة) طالبت بعودة كافة وحدات الجيش إلى ثكناتها، مع بقاء اللواء 25 ميكا فى مكان تمركزه السابق على أن يعين لقيادة اللواء شخص من أبناء أبين، وأن يكون المجلس الأهلى الذى يدير شئون محافظة أبين تحت إشراف جماعة أنصار الشريعة، وبالنسبة لعودة قوات الأمن إلى مدينة زنجبار فاشترطت مرور نحو ستة أشهر بعد سريان الاتفاق.   وكشف مصدر بتنظيم (القاعدة) فى اليمن عن أن تحركات لأعضاء من التنظيم، من الشباب غير المطلوبين أمنيا حتى الآن كونهم من الأعضاء الجدد الذين دخلوا التنظيم العام 2011، بدأت تلوح فى الأفق فى العاصمة صنعاء، وأخرى فى عدن مستغلة حالة الانفلات الأمنى، لتنفيذ مخططات خاصة بالتنظيم لم يكشف عنها .. فى وقت لاتزال الوساطة بين الحكومة وزعيم التنظيم فى أبين جارية برئاسة الشيخ طارق الفضلى لعودة الحياة إلى ما كانت عليه قبل 2011.   وقال مصدر بتنظيم (القاعدة) فى اليمن "إن اللجنة التفاوضية تقضى باتفاق يبدأ بهدنة لمدة 10 أيام يتم فيها وقف النار بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة، وذلك خلال اجتماع مشترك للجنة مع لجنة وساطة يترأسها الشيخ طارق بن ناصر الفضلى والشيخ على سعيد بلعيد والشيخ حيدره على حسين الفضلى فى مدينة شقرة الساحلية فى أبين، حيث عقد الاجتماع بمنزل طارق الفضلى فى شقرة وقرر أنصار الشريعة رفع سقف مطالبهم".   ووفقا للمصدر اليمنى، فإن أمير الجماعة جلال محسن صالح بلعيدي المرقشي قال "إن هدف الجماعة تحكيم شرع الله فى أبين بطريقة طالبان"، لافتا إلى أن المعارضة تقدم تنازلات واسعة للغرب والأمريكين أكثر من علي عبد الله صالح، حيث كانت المعارضة تدين السماح للطائرات الأمريكية باختراق السيادة اليمنية، لكنها اليوم تجرى مشاورات معهم لقتل أبناء اليمن الذين يطالبون بتحكيم الشريعة.   وعلى الصعيد الميدانى، أكد المصدر أن اشتباكات عنيفة جرت فى ساعة متأخرة من الليلة الماضية بين المسلحين والجيش فى جبهتى (زنجبار والكود) أسفرت عن مقتل 2 من المسلحين فى مدينة زنجبار إثر قصف الجيش عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون شمال شرق مدينة زنجبار.   وفى سياق متصل، تشهد مدينة المكلا حالة من التوتر بعد اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وأنصار الحراك الجنوبى فى المكلا وديس والشرج أدت إلى مقتل اثنين من عناصر الحراك وجرح آخرين، وجاءت الاحتجاجات على خلفية اقتحام قوات الأمن مخيما للحراك الجنوبى فى منطقة (باعبود) يطالب بمقاطعة الانتخابات وصادرت الخيم واعتقلت العديد من نشطاء الحراك، كما شهدت مناطق ديس والشرج اشتباكات حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، وسط أنباء عن أن أنصار الحراك يعتزمون تنظيم احتجاجات جديدة.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي