الرئيسية > عربية ودولية > أكثر من17 قتيلا وعشرات الجرحى في القصف على حمص اليوم الاثنين

أكثر من17 قتيلا وعشرات الجرحى في القصف على حمص اليوم الاثنين

بيروت (ا ف ب) - سقط 17 قتيلا على الاقل واصيب العشرات بجروح في القصف الذي تتعرض له احياء في مدينة حمص (وسط سوريا) منذ صباح اليوم الاثنين، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا.

وجاء في بيان صدر قبل قليل "ارتفع الى 17 عدد الشهداء المدنيين الموثقين بالاسماء وظروف الاستشهاد لدى المرصد السوري لحقوق الانسان الذين قتلوا اليوم الاثنين خلال القصف واطلاق النار في احياء بابا عمرو والخالدية والانشاءات وباب السباع".

واشار البيان الى ان "العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالة حرجة".

وكان المرصد أعطى حصيلة أولية قدرها 12 قتيلا وعشرات الجرحى في القصف الذي بدأ فجرا.

من جهته، افاد التلفزيون السوري الرسمي الاثنين ان "ارهابيين" قاموا بتفجير عبوات ناسفة في حمص مشيرة الى مقتل عدد منهم اثناء تحضيرهم لهذه العبوات.

وافاد التلفزيون في شريط عاجل عن "انفجار خلال تحضير الارهابيين للعبوات الناسفة في احد مباني حي الخالدية ما ادى الى مقتل عدد منهم" دون ان تشير الى عددهم.

وبث التلفزيون صورا لعدد من الضحايا قال انهم قتلوا في "مجازر الارهابيين في حمص".

واتهم التلفزيون في شريط اخباري اخر "مجموعة ارهابية مسلحة" بتفجير "عبوتين ناسفتين خلف مبنى الخدمات الفنية بمنطقة الدبلان في حمص".

واضاف التلفزيون ان "المجموعات الارهابية تعتدي على المواطنين وقوات حفظ النظام في عدد من مناطق حمص" لافتا الى ان "الجهات المختصة تلاحق الارهابيين وتشتبك معهم".

وذكر ناشطون ان القصف المدفعي والصاروخي على حي باب عمرو، احد معاقل الانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد، تسبب بتدمير مبان وبحرائق. كما ادى الى اصابة مشفى ميداني حيث وقع قتلى وجرحى.

ووزع ناشطون اشرطة فيديو على الانترنت ظهرت فيها صور لجثث ملقاة ارضا مع ارتفاع عويل وصراخ وبكاء، واشار ناشطون الى ان هؤلاء قتلوا في "مجزرة المشفى الميداني".

وظهر في شريط آخر رجل بالرداء الاخضر الخاص بالاطباء عرف عنه بانه الطبيب محمد المحمد، وهو يصرخ بصوت يختنق غضبا "ليشاهد العرب والمسلمون، هذه نتيجة التخاذل العربي".

وظهرت على الارض شظايا زجاج وآثار تحطيم وبقع من الدم، وسط فوضى تعم المكان، وصراخ وتكبير.

كما ظهرت جثث تغطي الدماء وجوهها خصوصا.

وقال الناشط عمر شاكر الموجود في باب عمرو في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في وقت سمعت بوضوح اصوات الانفجارات المتتالية بالقرب منه "انها المرة الاولى (منذ بدء الانتفاضة) التي نتعرض فيها لمثل هذا القصف"، مشيرا الى وقوع عشرات الجرحى الذين يحاول ناشطون اخلاءهم نحو المساجد.

واوضح شاكر لفرانس برس ان "المدينة الجامعية في حمص التي ينطلق منها القصف والتي اخليت امس الاحد من الطلاب تحولت الى ثكنة عسكرية".

وظهرت في اشرطة فيديو اخرى لا يمكن التأكد من صدقيتها وزعها ناشطون اعمدة من الدخان الاسود ترتفع من احياء قيل انها في حمص.

واكد ناشط آخر عرف عن نفسه باسم ساهر لفرانس برس "انها المرة الاولى التي يستخدم فيها النظام راجمات الصواريخ في قصف حمص".

من جهة اخرى، قال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي الاثنين لوكالة فرانس برس ان وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي سيعقدون السبت في الرياض اجتماعا مخصصا لبحث الوضع في سوريا، عشية اجتماع مجلس الجامعة العربية في القاهرة.

وذكر بن علوي ان وزراء خارجية دول المجلس الست "سيجتمعون في الرياض السبت بهدف التشاور وتبادل وجهات النظر حول الوضع في سوريا تمهيدا للاجتماع القادم لمجلس الجامعة العربية" المقرر عقده في اليوم التالي في القاهرة.

وقال بن علوي لفرانس برس ان الاجتماع الخليجي "سيبحث ما انتهى اليه الامر بعد اخفاق مجلس الامن في استصدار قرار لدعم المبادرة العربية لحل الأزمة السورية وتبادل وجهات النظر حول امكانية ان يوجد وضع جديد لحل هذه الازمة او يؤسس على مسيرة اخرى او منظور آخر".

وشدد بن علوي على ان سلطنة عمان "لا ترى وسيلة اخرى الا وسيلة الحوار للوصول الى حل".

كما ذكر ان الحل في سوريا قد "لا يكون بالضرورة على نمط ما حصل في اليمن ولكن الحوار تحت اي مخطط يؤدي الى ازالة هذه الازمة من سوريا".


الحجر الصحفي في زمن الحوثي