الرئيسية > عربية ودولية > أكثر من 41 قتيلا والتظاهرات تعم سوريا في «جمعة حماه» والانتفاضة تمتد إلى حلب

أكثر من 41 قتيلا والتظاهرات تعم سوريا في «جمعة حماه» والانتفاضة تمتد إلى حلب

ref="http://voice-yemen.com/content/yemen/y2.jpg">

المنشقون على الجيش السوري يوجهون ضربات موجعة لنظام الاسد موسكو ترفض مشروع القرار المعدل.. وكلينتون ولافروف يسعيان لتذليل العقبات

يمن فويس - متابعات : قتل ?? شخصا في اعمال عنف امس في سوريا بينهم احد عشر جنديا، فيما سارت تظاهرات في عدد من احياء دمشق وفي شتى انحاء البلاد في «جمعة عذرا حماة» بعد الدعوة التي وجهها ناشطون من اجل احياء الذكرى الثلاثين لمجازر حماة التي ارتكبها النظام السوري خلال عهد الرئيس الراحل حافظ الاسد، في حين ناقش مجلس الأمن الدولي مسودة رابعة لقرار حول سوريا، قال دبلوماسيون إنه ربما يطرح للتصويت قريبا. لكن موسكو قالت انها «لا تستطيع دعم مشروع القرار في صيغته الحالية» وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا في بيان صدر مساء امس «ان 12 شخصا قتلوا باطلاق رصاص من قوات الامن ومسلحين موالين لهم»، بينهم سبعة في مدينة داريا ومزرعة قرب بلدة رنكوس في ريف دمشق، وثلاثة في حي المرجة في مدينة حلب، وواحد في حي جنوب الملعب في حماة وواحد في قرية بسامس في ادلب. وكان طفلان قتلا في انفجار عبوة ناسفة في بلدة كفرتخاريم في محافظة ادلب (شمال غرب). كما افاد المرصد عن مقتل 11 عنصرا من الجيش النظامي السوري «بينهم ضابط برتبة عقيد خلال اشتباكات مع مجموعات منشقة في بلدات نوى وجاسم وكفر شمس في محافظة درعا وفي محافظة حمص». وفي حصيلة اخرى، عثر في ادلب على جثة شخص كان قد اعتقل قبل ايام، بحسب المرصد، ومدينة الحولة في محافظة حمص على جثتي طبيب وابنه البالغ من العمر 15 عاما «بعد خطفهما امس». وتوفي في الرستن في حمص (وسط) شخص متاثرا بجروح اصيب بها امس الاول. وسلمت جثة شخص آخر الى ذويه في مدينة حمص «بعد ان قضى داخل المعتقل». وافاد ناشطون امس عن سلسلة تظاهرات في دمشق وعدد من المناطق. وقال المتحدث باسم تنسيقية دمشق وريف دمشق اسامة الشامي ان «تظاهرات خرجت في عدد كبير من احياء العاصمة، احداها ضمت حوالى 1500 شخص في كفرسوسة، وتعرضت لاطلاق نار ولقمع من القوى الامنية المتواجدة بكثافة في كل انحاء العاصمة». وقال الشامي الموجود خارج سوريا والذي يقول انه يتلقى تقارير متواصلة من الناشطين على الارض عبر مواقع التواصل الالكترونية والهاتف «ان القوى الامنية تطوق كل المساجد في العاصمة ويعمل المتظاهرون على محاولة تضليل هذه القوى، فيخرجون من المسجد بعد الصلاة بشكل عادي ليتجمعوا في الحارات الصغيرة في احياء دمشق». وقال ان «تظاهرات طيارة» حصلت في احياء الميدان وكفرسوسة والمزة والعسالي والقدم، مشيرا الى ان القوى الامنية لاحقت المتظاهرين واعتقلت عددا منهم واطلقت النار عليهم. ووزع ناشطون اشرطة فيديو على الانترنت لا يمكن التاكد من صدقيتها وبدا فيها عدد من المتظاهرين في حي العسالي، بحسب ما تقول اللافتات التي رفعوها. ويشاهد متظاهرون في حي القدم في دمشق في شريط آخر يرفعون لافتة كتب عليها «بشار سياسة العقاب الجماعي لن تنفع هذه المرة»، واخرى كتب عليها «حافظ مات، حماة لم تمت، بشار سيموت، سورية لن تموت». وشملت التظاهرات بحسب لجان التنسيق السورية مناطق عدة بينها القامشلي (شمال) وحمص (وسط) وادلب (شمال غرب) وريف دمشق وريف حماة ودير الزور (شرق) واللاذقية على الساحل وحلب (شمال). الانتفاضة تمتد الى حلب وفي تطور لافت امتدت الانتفاضة من جديد امس إلى حلب المركز التجاري الرئيسي حيث قتل شخص في قتال اندلع بالقرب من حلب واندلعت المظاهرات في المدينة الرئيسية المترامية الاطراف التي ظلت الى حد كبير على هامش الاحداث حتى وقت قريب. وأعلن النقيب المنشق مأمون كلزي تشكيل «لواء أحرار حلب» التابع للجيش السوري الحر. وسيشمل عمل اللواء محافظة حلب وريفها. وأسفر القصف الذي تعرضت له ليل امس الاول بلدة عدنان التي تبعد كيلومترات قليلة عن حلب عن مقتل رجل واصابة خمسة بعد أن هاجم مسلحون ومنشقون عن الجيش حواجز طرق تحرسها قوات موالية للاسد. وأغلق معارضون في بلدة تل رفعت وهي بلدة أخرى شمالي حلب الطريق السريع المؤدي الى تركيا. وذكر سكان في عدة أحياء في حلب أنهم سمعوا صوت اطلاق نيران. وأطلقت ميليشيات موالية للاسد تعرف باسم «الشبيحة» النار بطريقة عشوائية في حي هنانو بحلب بينما سمعت صيحات «الله أكبر» من البيوت في تحد لقوات الامن التي انتشرت في المنطقة بعد مظاهرات متزايدة مؤيدة للديمقراطية هذا الاسبوع. المنشقون يوجهون الى ذلك يبدو ان قلق الرئيس السوري يتزايد مع تصاعد الضربات الموجعة التي تتلقاها سلطته بسبب هجمات المنشقين على جيشه على ابواب دمشق. واكد المتحدث باسم «الجيش السوري الحر» الرائد المظلي ماهر النعيمي امس في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من تركيا ان الجيش النظامي السوري «في حال يرثى لها، وهو اقرب الى الانهيار». واكد انه «لم يعد اي مجند يلتحق بالخدمة العسكرية الالزامية. هذا مؤشر على الانهزام». وقال النعيمي ان «لدى الجيش امكانات عسكرية هائلة في ما يخص السلاح، لكن الارادة والجهوزية لدى الجنود غير موجودتين»، متحدثا عن «تململ كبير على مستوى القاعدة والضباط والعسكريين». وتحدث عن حصول «انشقاقات عديدة خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية في كل المحافظات الساخنة، بعضها على مستوى افراد وبعضها على مستوى مجموعات»، من دون ان يحدد عددا. ويقول بعض المحللين ان نتيجة هذه المعضلة هي ان العنف سيتصاعد تدريجيا الى ان يضطر الاسد الى الاعتماد على دعم الاقلية العلوية وهو ما يتضمن المخاطرة بمزيد من الصراع الطائفي. وقال دبلوماسي غربي في المنطقة «كلما زاد قلق الاسد كلما زادت وحشيته. مستشاروه يقولون له انه ينتصر. انهم مضللون.» مجلس الأمن وفي نيويورك ناقش مجلس الأمن الدولي مسودة رابعة لقرار حول سوريا، قال دبلوماسيون إنه ربما يطرح للتصويت قريبا، إلا أن أنباء عن اجتماع بين وزيري الخارجية الروسي والأميركي خلال بضعة أيام في ميونخ، قد توحي بتأجيل التصويت بانتظار نتائج الاجتماع. وكان دبلوماسيون قالوا امس إن سفراء الدول الـ15 الأعضاء بالمجلس قد قطعوا مفاوضاتهم في نيويورك، وسيتم إرسال مسودة جديدة لمشروع القرار حول سوريا إلى حكومات الدول الأعضاء لدراستها. وقال السفير البريطاني مارك ليال غرانت للصحفيين «كل فريق سيطلب التعليمات من عاصمته ونأمل أن نكون جاهزين للتصويت في أقرب وقت ممكن». وعلم أن الدول الراعية للمشروع أعدت مسودة رابعة، من المتوقع توزيعها باللون الأزرق، وهي مرحلة إجرائية تعني إمكان طرح المشروع للتصويت بعد 24 ساعة على الأقل. وتضمنت النسخة الأخيرة من مسودة القرار التي وزعها المغرب على الدول الأعضاء الخمسة عشر في مجلس الأمن تغييرات أجراها مفاوضون عرب وغربيون استجابة للتحفظات الروسية، خُففت فيها الكثير من البنود أو ألغيت، وتنص على أن يكون الحل سلميا ولا ينطوي على تدخل عسكري. كما لا يشير القرار إلى تفاصيل عملية انتقال السلطة التي نصت عليها مبادرة الجامعة العربية، وخصوصا نقل سلطات بشار الأسد إلى نائبه، ولا تتحدث أيضا عن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها جامعة الدول العربية على سوريا. ورغم ذلك، اعلنت موسكو امس انها «لا تستطيع دعم مشروع القرار حول سوريا في صيغته الحالية». وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف «تم اخذ بعض تحفظاتنا في الاعتبار لكن هذا الامر لا يكفي لندعمه (القرار) في صيغته الحالية». واستبعد غاتيلوف حصول تصويت على مشروع القرار في الايام المقبلة. واعلنت الخارجية الاميركية ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف اجريا امس»محادثة بناءة» حول سوريا، وتوافقا على مواصلة العمل على مشروع قرار في مجلس الامن. وقال المتحدث باسم الخارجية مارك تونر في مؤتمر صحفي ان «هيلاري كلينتون ولافروف اجريا صباحا محادثة بناءة»، لافتا الى «انهما توافقا على ان يواصل فريقاهما في نيويورك العمل على مشروع قرار». واضاف تونر ان فريقي البلدين «يبذلان جهدا كبيرا للتوصل الى رد موحد لمجلس الامن» على العنف في سوريا، معتبرا ان مجرد استمرار المفاوضات هو امر «مشجع». وتحاول كلينتون منذ ايام عدة التواصل مع نظيرها الروسي الذي يزور استراليا. وقد تحادث الوزيران فيما كانت كلينتون متجهة الى المانيا. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية امس ان واشنطن «متفائلة بحذر» بان روسيا ستؤيد مشروع قرار مجلس الامن الذي يدين حملة القمع في سوريا. وبشان الحصول على تاييد روسيا لمشروع القرار، قال المسؤول «نحن متفائلون بحذر». وصرح المسؤول البارز في وزارة الخارجية امس بانه «من وجهة نظرنا، فان ذلك يحقق هدف دعم مطالب الشعب السوري والجامعة العربية. ويوفر طريقا سياسيا سلميا بقيادة السوريين». واضاف ان «هذا النوع من القرارات يجب ان يحظى بتأييد المجلس بأكمله، والوزيرة والسفيرة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس تجريان اتصالات هاتفية للحصول على تصويت قوي خلال الساعات والايام المقبلة». وفي ميونيخ، دعا وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي امس كل الاطراف الى التوصل لموقف مشترك بهدف وقف «العنف والقمع في سوريا». وقال فسترفيلي في مؤتمر صحفي قبيل افتتاح مؤتمر الامن في ميونيخ «ندعو كل الاطراف واعضاء مجلس الامن الى الافادة من الساعات التي تسبق المؤتمر والمؤتمر نفسه للتوصل الى موقف مشترك ضد اعمال الشغب والعنف والقمع في سوريا». واضاف «على جميع من لا يزالون مترددين ان يدركوا ان هذا التردد لم يعد مقبولا بالنسبة الى من يتعرضون لهذا العنف وهذا القمع». وتابع الوزير الالماني «نتفاوض حاليا في نيويورك ونأمل» في ان يدفع مؤتمر ميونيخ «المجتمع الدولي الى الاقرار بان هذا النظام لا يمكنه مواصلة هذا القمع وبان على الرئيس الاسد ان يتيح (اتمام عملية) انتقال سلمي للسلطة». ومن جانبه، أكد بسام جعارة، عضو المجلس الوطني السوري، من بريطانيا، على «أن المشكلة ليست في المندوب الروسي بمجلس الأمن، وإنما في عدم توفر إرادة لدى المجتمع الدولي لنجدة الشعب السوري». واعترض جعارة على تفريغ مشروع القرار من رحيل الرئيس السوري بشار الأسد وحظر الأسلحة والعقوبات الدولية لتجريد القرار من محتواه، مشددا على «أن روسيا لا تريد سوى أن يستمر النظام في قتل الناس». (ا.ف.ب-سانا-الانترنت)

الحجر الصحفي في زمن الحوثي