الرئيسية > منوعات > مدينة تعز .. فرادة المكان وعظمة التاريخ (الحلقات 1-3 ) .

مدينة تعز .. فرادة المكان وعظمة التاريخ (الحلقات 1-3 ) .

ref="http://voice-yemen.com/content/yemen/faisalsaeedfarea.jpg">

يمن فويس -  فيصل سعيد فارع*

مقدمة : هذه الورقة عن مدينة تعز ،هي بمثابة رحلة في الزمان والمكان ، طولها مدينة ، وعرضها إطلالة على مسار تاريخ . وهي لاتزعم أنها تحيط بما لهذا الكيان العضوي دافق الحركة والحياة ، الذي يحتضنه وعاء جغرافي بارز القسمات والسمات ، من ملامح و صفات  تم الاقتراب من بعض تجلياتها التضاريسية ، والهيدرولوجية،  والمناخية والفيولوجية ، والديمغرافية ، والتاريخية، التي تكونت وتأتى لها أن تصبح على ماهي عليه خلال تاريخها الطبيعي والإنساني المديد . وهو اقتراب من موضوع تكتنفه صعوبات عديدة، أبرزها قلة الكتابات عنه في التاريخ عموماً ، ومما لايذكر في دراسات المدن العلمية الحديثة على وجه الخصوص ، الأمر الذي جعلت منه فراغاً مقلقاً . ومع ذلك فهو كتابة في موضوع اتصف بالنسبة لي بأهمية خاصة وشغف غير محدود سعياً لإدراكه ، والوعي بمكوناته،  ومساهمة متواضعة مني في هذا المجال الذي لا يزال بكراً ، لا فيما يخص تعز فحسب ، بل غالب الحواضر اليمنية. ولأنه– الموضوع – استلزمته كذلك مناسبة التئام ندوة     ( الثورة اليمنية .. الانطلاق .. التطور .. آفاق المستقبل )  في جزئها الرابع ( تعز : النضال الوطني وتجسيد واحدية الثورة اليمنية ) ، التي أقيمت خلال الفترة من 25-27سبتمبر 2005م بتنظيم مشترك من مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ، ودائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة ، وصحيفة 26سبتمبر ، لوضعه أمام المشاركين في هذه الندوة الذين اجتمعوا في رحاب هذه المدينة ، لمناقشة  الدراسات وتقديم الشهادات ممن ساهموا بنصيب في النضال اليمني المعاصر، انطلاقاً من هذه المدينة التي مرت منها اليمن خلال أربعينيات وخمسينيات وستينيات القرن العشرين، والذي تأتى لبعض من سكنها وسكنته حينها من كافة أرجاء الوطن اليمني، أن يكون حاضراً وفاعلاً في الحراك السياسي الذي قاد إلى دخول اليمن برمتها العصر الحديث ، إثر ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين . وبعبارة أخرى فإن هذه المقاربة البحثية هي مقدمة مبسطة في جغرافية المدينة ، تحلل الأساس الطبيعي الذي تقوم عليه تعز موقعاً وموضعاً ، وتتتبع نموها العمراني وتركيبها الوظيفي ، وهي إلى ذلك رحلة في تاريخها العابق ، تم استقطارها من مراجع ومصادر موثقة في قائمة تمت معالجتها مرقمة ومتسلسلة بحسب موقع ورودها المحدد حصراً في مكان اقتباسها وموضع الاستفادة منها في النص ، وأثريت بهوامش تمت بطريقة الترقيم المتتابع . الموقع والموضع : اعتاد الجغرافيون التفريق بين مواقع المراكز الحضرية ومواضعها  ، حيث الموقع في نظرهم هو ذلك الإطار الجغرافي الكبير الذي تحدده العلائق المكانية العريضة ، والقيم الإقليمية النسبية التي تتعدى – كثيراً- الحدود المحلية للمدينة وقد تصل إلى أبعاد إقليمية ، لذا فهو فكرة متغيرة على مر العصور. أما الموضع فهو الرقعة المحلية التي تقوم عليها الكتلة المبنية مباشرة، وهو لايتغير إلاّ بزوال جسم المدينة ذاته وانتقالها إلى رقعة أخرى (جمال حمدان ، 1987م،19 ) ، ويشمل: التركيب الجيولوجي ، التضاريس ، المناخ ، الموارد المائية ، والتربة . والمنطقة التي تقع بها تعز تعتبر من المناطق التي كانت معمورة منذ بداية العصور  التاريخية للحضارة اليمنية القديمة ، لتوافر كل العوامل الموضوعية التي قادت إلى قيام هذه الحضارة بها والتي منها ، ما يتعلق بالميزة النسبية للموقع الجغرافي ، الذي اتصف ببعده عن مراكز التحضر الرئيسية في العالم القديم ، وقربه في نفس الوقت من أفريقيا ، حيث تتوفر سلع مرغوبة لدى أهل البلاد  المتحضرة ، التي تحيط بالبحر الأبيض المتوسط ، ووقوعها من ناحية أخرى على الطريق البحري بين تلك البلاد والهند من ناحية أخرى                     (بافقيه ،1985م،19) ، إضافة إلى وقوعها ضمن البقاع التي تتصف بانتظام  هطول الأمطار ، وتوافر مصادر المياه من عيون وآبار وغيول . في هذا الإطار الطبيعي نستطيع أن ندرك قيمة موقع مدينة تعز إذا وضع في الميزان ، حيث هو من المواقع العقدية  المهمة ، كونه يشرف على جميع الطرق الواقعة في شرقه وغربه وشماله ، ممّا سهل الانتقال منه إلى أي جهة وإليه من أيِّ جهة، إنه منطقة ومجمع التقاء الجبل والسهل والصحراء والموانئ عن جنوبه وغربه . ولم تكن عواصم بعض الدول اليمنية في أطوارها القديمة والإسلامية ، كظفار  وجبا  وزبيد  وذي جبلة  والمقرانة  لتبتعد كثيراً عن مدينة تعز ، رغم وقوع أخريات أقدم منها وتتزامن معها في إطار إقليمي مختلف ، وحيث الانتقال فيما بين هذه العواصم حكمته اعتبارات طبيعية واقتصادية وسياسية . فموقع تعز إذن كان كأنما اليمن كله على ميعاد معه وفيه. تقع المدينة جغرافياً بين خطي طول 43.َ41ْ  و 44.َ13ْ شرقاً وبين خطي عرض 13.َ21ْ و13.َ43ْ شمال خط الاستواء، وتدخل طبوغرافياً  في المنطقة الجنوبية الغربية من منطقة المرتفعات الداخلية التي تتميز بالمرتفعات العالية والوديان العميقة ، حيث يصل ارتفاع جبل صبر  الذي تقع المدينة على سفحه الشمالي إلى 3015 متراً فوق سطح البحر، ويشرف على المناطق الجنوبية والشرقية والشمالية من أعلى قمة فيه وهي قمة العروس ، وتبعد هذه المدينة  عن  العاصمة صنعاء  256كم، وعن عدن  167كم ، وعن المخاء  110كم، وعن الجند  بحوالي 22كم ، وهي مركز محافظـة تعز  المسماة باسمها ، وتبلغ مساحة المحافظة قرابة ( 10.009كم2) تتوزع على (23) مديريه و (234) عزلة ، ولها شريط ساحلي بطول  (153كم) على البحر الأحمر (الخطة الخمسية الثانية،2001م-2000م)، ويحدها من الشمال والشمال الغربي محافظتي إب  والحديدة  ، ومن الجنوب خليج عدن  ومحافظة لحج  ، ومن الغرب البحر الأحمر  ، ومن الشرق والشمال الشرقي محافظتي لحج والضالع  ، وتقوم المدينة باستغلال وتوظيف الإمكانيات التي وفرها لها موقعها الطبيعي ، وما تأتى عنه وترتب عليه من نتائج وعلاقات اقتصادية واجتماعية في تطورها وازدهارها. ويتحكم في حدود جسم مدينة تعز إلى حد كبير موضعها وكونها تقع على سلسلة من المراوح الغرينية وركام السفوح الجبلية ، وكذلك مدرجات الوادي في قاعدة حافة جبل صبر  الذي يوصف وضعه الجيولوجي بكون كتلته الرئيسية هي الجرانيت  الذي يحوي صخور الجرانيت القلوي والسيانوجرانيت ، وينكشف في السفح الشمالي الذي تقع عليه المدينة ، حيث عمل على ظهوره (فالقشمال صبر) الذي سمي كذلك لتأثيره الكبير في المنطقة ، الذي رمى التلاصق ودفنه تحت مدينة تعز (محمد عبدالباري القدسي ، 1989م ، 257 ) . وتمتد قاعدة حافة الجبل من الشرق إلى الغرب لمسافة 8.5 كيلومتر باتجاه الغرب ، و8 كيلومتر باتجاه الشرق ، وقد عمقت الأمطار الغزيرة وديان الموضع مما جعلها تشبه خوانق في واجهة الجبل ، جالبة معها جلاميد كبيرة وطبقات من الطين تموضعت وترسبت في قيعان الأودية التي تتكون رواسبها من الحصى الصغيرة والرمل والغرين غير المتصلب التي تمتد من الجنوب باتجاه الشمال. وقد بنيت المدينة ونمت وتوسعت في غالبها على القطع العميق من المراوح الغرينية ومفتتات قاعدة الجبل، وكذلك المدرجات على جانبي الأودية السيليه . ولاشك أن هذه الطبوغرافية أثرت وتؤثر على النمو الحضري للمدينة  وكفاءة تقديم الخدمات بها . وتتمتع مدينة تعز بمناخ معتدل طوال العام تقريباً ، وهو ما يمكن تبينه من خلال قيم المتوسط السنوي لمؤشر درجة الحرارة – الرطوبة (THI) لمدينة تعز خلال العقد والنصف الأخير من القرن العشرين ، الذي يتضح منه أن هذا المؤشر قد مال للتغير النسبي ، خلال الأشهر أكتوبر – فبراير مسجلاً درجات تتراوح بين 18.7 درجه في أكتوبر إلى 17.3 درجه في يناير ، وهو متوسط قد يجعل المقيمين بالمدينة يشعرون ببعض البرودة، في حين أن هذا المتوسط يرتفع من 20.1 درجة في شهر مارس إلى 23.4 درجة في شهر يونيو ، وهي قيم تعنى في التحليل النهائي أن قاطني المدينة يعيشون في ظل مناخ غاية في الاعتدال خلال ثلثي السنة ، وحتى خلال شهري يوليو وأغسطس اللذين ترتفع خلالهما الحرارة إلى 32درجة ، فإن قليلاً من السكان يشعرون بالحرارة . وهكذا فمدينة تعز من أكثر مناطق اليمن اعتدالاً وقابلية للسكن والعيش   (al-jiply,1993) ، ومعلوم أثر المناخ المباشر على النشاط الإنساني وهو في حالتنا هذه أحد عناصر الإضافة النوعية إلى موضع المدينة . وتعد مدينة تعز المدينة الأغزر مطراً في اليمن بعد مدينة إب حيث يصل المعدل السنوي للأمطار التي تهطل على مركز المدينة خلال الفترة من إبريل إلى أكتوبر  إلى 619ملم وتتركز الأمطار في سبعة شهور وبكميات مختلفة إذ يسقط حوالي 20% منها في شهري مارس أبريل و 40% في الأشهر (مايو ويونيو ويوليو ) ، والنسبة الباقية 40 % في الأشهر (أغسطس وسبتمبر وأكتوبر ) . ويعود سقوط الأمطار خلال الأشهر (أبريل ومايو ويونيو ) إلى وجود البحر الأحمر كمنطقة التقاء للكتل الهوائية المتباينة ، أما سقوط المطر في الأشهر (أغسطس وسبتمبر وأكتوبر ) فيعود إلى تأثير الرياح الموسمية على اليمن . (على مصطفى القيسى ، 2003، 256) ، إلا أن الموارد المائية تعتبر إحدى أبرز محددات نمو مدينة تعز وأكثر قضاياها البيئية سوءًا ، وقد بدأت المدينة تعاني من هذه المشكلة من أواخر عقد خمسينيات  القرن العشرين ، ثم أخذت مشكلة المياه فيها تتفاقم أكثر فأكثر كمحصلة لتعرض حوضها المائي للنضوب نتيجة الجفاف الذي تعاني منه وحجم السكان المتزايد مع زيادة النمو الحضري وتطور الاستخدامات من ناحية أخرى  ، الذي تلا قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م  ، علماً بأن المياه التي يقدمها مشروع المياه العام في المدينة  وعلى أيام متباعدة قد تصل إلى شهر كامل ترتفع نسبة الأملاح فيها ، كما تستفيد بعض مناطق المدينة من العديد من الينابيع المائية في جبل صبر التي تظهر من بين الطبقات الصخرية البركانية والتي تتدفق منها مياه صالحة للشرب، ويتم تجميع المياه من الينابيع المتجاورة ونقلها إلى خزانات مائية صممت لهذا الغرض ، ومنها خزان مناطق الجحملية ، وثعبات والجحملية الوسطى ، إضافة إلى خزانات مائية تم إنشاؤها من قبل السكان المستفيدين من المياه كما هو الحال في منطقة المجلية (علي القيسي ،  2003م ، 258)، ويبلغ متوسط استهلاك الفرد من الماء يومياً 23لتراً فقط،( TAIZ CITY Master Plan, 2005) مراحل نمو المدينة : في هذا الإطار الطبيعي نستطيع أن نتتبع حركة المدينة التاريخية ، التي لم تنشأ صدفة شأنها في ذلك شأن كل مدينة تاريخية ، وإنما كمحصلة لرغبات فردية وجماعية ، وبدوافع متعددة ولتوافر ظروف موضوعية مواتية لتؤدي دور المكان المركزي ، وهو ما ينطبق على مدينة تعز التي يمكن القول : إنها نشأت في عهد الدولة الحميرية  ، ولكنها لم تكن سوى قرية آنذاك (العشاوي ، 1992م،12) . ويرصد التاريخ أن مدينة تعز كانت من المدن اليمنية التي نشأت في الفترة الإسلامية على سواحل تهامة وفي الهضبة الوسطى ، ومنها زبيد والكدراء  والمهجم  وذي جبلة ، والمقرانة ، وكانت مدينة حربية قبل أن ينتقل إليها للسكنى من مدينة زبيد توران  شاه عقب إخضاعه لليمن حوالي 570هـ ، وبالتقريب يمكن القول إن المدينة وجدت حوالي عام 1000م وفيه أعطيت الاسم الذي تحمله الآن                                                (PETER,WALD,1996,166) ، وهو أمد زمني طويل نسبياً من اتخاذ بني رسول  لها عاصمة لملكهم ،  وقد كانت المدينة تُنشد موضع حماية معلقاً على التل ومحصناً بالطبيعة فكانت في النتيجة مدينة (أكروبوليس)  ، حيث لم تتغير صفتها هذه فكانت في غالب مراحل تطورها جميعاً تلتزم السفوح التلية العالية ، وعند ما كانت تخرج من التل أو سفح الجبل فإنما لتهبط في موضع منبسط لتعاود تسلق هضبة أو تل. ولكن مدينة تعز في تطورها لم تكن مجرد مدينة حربية (أكروبولية) بل هي إضافة إلى ذلك مثلت منذ نشأتها الأولى محطة تجارية ، وهي في ذلك كانت كغيرها من المدن الأسيوية  التي لم تكن تنشأ إلا في الحالات التـي يكون فيها الموقع مناسباً تماماً للتجارة الخارجية(بيري أندرسون  ، 1983م ،63 )، وهو ما تبدى بقيامها بدور الوسيط التجاري بين سكان المناطق الشرقية والشمالية والجنوبية والغربية ، فضلاً عن دورها المركزي لإقليمها . ولكون المدينة كما سلف القول تقع عند أقدام جبل صبر ، فهي من المواقع العقدية المهمة من خلال سيطرتها على مداخل المنطقة ومخارجها ، كما أنها تمثل عقدة بشرية من خلال كونها نقطة التقاء خطوط نقل متعددة الأغراض والاتجاهات . وهذا الموقع الجيد للمدينة وقربها من السواحل لم يكن على الدوام ميزة لتعز ، وهو مايمكن إدراكه إذا وضعنا بالحسبان الوقائع التاريخية التي تؤكد أنه في غالب الأحوال التي كانت تسقط فيها تهامة وتخضع عنوة للغزاة ، فكان يعني ذلك أن مدينة تعز ستكون عرضة للهجمات بآثار بالغة السلبية على مسار نموها (PETER WALD, 1996 , 168  ) . منذ كان (حصن تعز  ) هو النواة الأولى لها ، وعدينة  الواقعة في جنوبها الغربي وثعبات  إلى شرقها، فإنها لم تتجاوز تلك الصفه الأكروبوليه العسكرية أساساً  ، فكانت تلتزم السفوح التلّيّة العالية، وكل ما حدث هو أنها كانت تزحف من موضع جنوب غربي إلى موضع شرقي فموضع أكثر شمالية. وقد عززت ذلك بخط دفاع وحماية يتمثل في سورٍ لـه أربعة أبواب. وخلال الفترة  الزاهية من تاريخ المدينة الممتدة من 1229م إلى 1454م التي كانت فيها المدينة عاصمة اليمن، حققت خلالها تطوراً ونمواً مشهوداً وصلت مساحتها  إلى ما قرابته        81.5 هكتار (العشاوي  ،1992 ،47 )، ولم تشهد المدينة بعد ذلك أية تطورات أخرى ، بل لحقت وحاقت بها عوامل التدمير والتخريب جراء الحروب التي خاضها فيها ، وحولها فرقاء الصراع الحربي والسياسي الخارجيين والداخليين محولاً لها إلى مدينة ثانوية حتى نهاية الاحتلال العثماني عام 1918م . ولما كانت المدينة قد تعرضت طوال هذه المرحلة لانحسار وظيفي حاد ، فإن ذلك يفسر تناقص عدد المساكن بها إلى حوالي 830 مسكناً ، لكن الحالة لم تلبث أن تغيرت  لاحقاً ببدء مرحلة جديدة ، نقطة علامتها هو عام 1948م حين عادت عاصمةً لليمن حتى العام 1962م . وخلال هذه المرحلة شهـدت الـمدينة انتعـاشــاً جـزئياً تبدى بخــروجها من أسوارها ومرحلتها التكوينية، لتصبح مساحتها  في هذه المرحلة 350هكتاراً بدلاً عن الواحد والثمانين هكتار الذي كانت عليه عام 1454م ، وخلال الفترة  1963م  - 1991م توسعت المدينة لتصل مساحتها إلى حوالي 2575هكتار في نهاية عام 1991م ، وقد ترتب على نموها الكبير خلال عقد تسعينيات القرن العشرين أن بلغت  مساحتها الإجمالية عام2000م حوالي3200هكتاراً،ثم لتصبح في أوائل عام 2005م حوالي 4000 هكتاراً(Taiz City Master Plan , 2005 ) لقد خرجت مدينة تعز عن وصاية الجبل الأبوية ، والأسوار العتية ، وانساحت لتمثل نطاقاً يقارب 12-14 كيلو متراً في الاتجاه الشمالي الغربي (بما في ذلك النمو في اتجاه طريق الحديدة إلى الغرب ، وطريق التربة  جهة جنوب غرب  ، وطريق صنعاء إلى الشمال وطريق صالة في الجنوب الشرقي) ،    و8-10 كيلو متر باتجاه شمال جنوب (في المنطقة الواقعة بين سد العامرية – ويتضمنها – ومنطقة جمع المخلفات) ، والنمو باتجاه طريق العدين الواقعة إلى الشمال ، والنمو جنوباً في جبل صبر وحتى المجلية التي  تعد جزءًا من المدينة وكذلك اتجاه النمو جنوب مطار تعز . (Taiz City Master Plan , 2005 ). ومن الملاحظ أن السمة العامة للتوسع العمراني في مدينة تعز تسير أفقياً حيث معظم المساكن مكونة من دور إلى ثلاثة أدوار ، وقليلاً ما نجد العمارات التي تتجاوز هذا العلو . ومساحة مدينة تعز هي محصلة المساحة الإجمالية للمديريات الثلاث التي تشكلها إدارياً ؛ مديرية القاهرة ، ومديرية المظفر ، ومديرية صالة، إضافة إلى أجزاء من مديريتي   (التعزية ، وصبر الموادم ) . التركيب الوظيفي : إن أية مدينة ليست في التحليل النهائي سوى حزمةٍ من الوظائف ؛ وليست المؤسسات والمباني إلا أوعية مادية لتلك الوظائف المركزية .. والتي لا تتعايش معاََ ، إلا بعد صراع على المكان ، وحيث الأرض في المدينة سلعة خاصة متميزة لايمكن نقلها إلى السوق ، وعلى المرء أن يذهب إليها ، لذلك فإن الموقع هو مفتاح قيمة الأرض الحضرية ( Erickson,G.1945) ، فالوظائف تتنافس فيما بينها على الموقع ، والموقع الممتاز أو الأنسب من وجهة نظرها ؛ حيث تحصل عليه في النهاية الوظيفة الأقدر التي تدفع أكثر والتي تمثل استجابةً لحاجة أهم . والوظائف مجموعتان رئيسيتان : وظائف اقتصادية ( عمل وإنتاج) كالتجارة والصناعة ، ووظائف اجتماعية خدماتية (كالتعليم والصحة والترفيه) ، غير أن بين هاتين المجموعتين حلقة وصل هامة هي الاستقرار والسكن الذي يغطي أكبر رقعة من مساحة أي مدينة في العادة. وفي تعز ، إذا بدأنا بالوظيفة التجارية التي لعبت وتلعب دورا حيويا  في كيانها ، يرى بعض الباحثين أن المراحل التي مرت بها المدينة حتى أخذت صورتها الحالية ، والتي انعكست على المنطقة التجارية المركزية فيها ، لم تتواصل ولم تتكامل مع بعضها حيث النماذج المقدمة في كل مرحلة ، لم تستمر في المرحلة اللاحقة بالصيغ نفسها انسجاماً مع التطور الحضاري لمجتمع المدينة ومجتمعها الإقليمي ومجتمع اليمن ككل. وهم يرون أن المراحل الثلاث الأولى قبل عام1950م قد تكاملت نسبياً مع مرحلتها الثانية التي تمتد خلال الفترة من1951م حتى 1970م، والثالثة التي يحدد أمدها بدءاً من عام  1971م حتى  عام  1991م ( العشاوي ، 1992م) ، وخلال هذه المراحل كانت المنطقة التجارية المركزية قد تعرضت إلى تغييرات وتحويرات على مستوى بعض الوحدات العمرانية وأنظمة الشوارع بدافع رفع الكفاءة الوظيفية ، وبما ينسجم  والتطور الذي تقطعه المدينة ككل ومنطقتها التجارية بالخصوص ،  والتي استقطبت مؤسسات ذات صفه مركزية ومرتبطة بعلاقات متنوعة ( اقتصادية ، ثقافية ، اجتماعية ) مع إقليم المدينة . وتبرز مدينة تعز كأكبر موقع للتوطن الصناعي التحويلي في اليمن ، ففيها أكبر حشد للصناعة في اليمن، وتركز الصناعات المتنوعة هنا بكثافة ملموسة هو في الحقيقة استمرار لتوطن صناعي تقليدي قديم هنا ، تراجع كثيراً جداً بل واندثر في غالبيته ليترك الصدارة المطلقة للصناعة الحديثة التي باتت تشكل الحصة الرئيسية في تكوين المدينة وتطورها ونموها متعدد الأبعاد والجوانب ، وخاصة منذ مطلع سبعينيات القرن العشرين ، عندما بدأت مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه في إنشاء أول مصنع لها في الاتجاه الشرقي للمدينة ، الذي مثّل نقطة ارتكاز لمجمع صناعي يقابله في الجهة الغربية من المدينة ،  مركز صناعي كبير لذات المجموعة ، وكل مجمع منهما يحتوي على عدد من الصناعات الغذائية والتحويلية الأخرى كالبلاستيك والتعبئة والتغليف والسجائر والزيوت والسمن والصابون وسواها ، محققة قدراً كبيراً من القيمة المضافة للاقتصاد الوطني ، ويعمل في هذه المصانع آلاف العمال والموظفين .  (Taiz City Master Plan, 2005) ، وإضافة إلى استثمارات مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه المتعددة الأشكال في المدينة ، هناك مجموعة من الصناعات المتوسطة منها صناعة الأدوات المعدنية والكيماويات والبلاط والرخام إضافة إلى صناعات صغيرة كالنجارة والحدادة والمخابز والخياطة . ومن وظائف الإنتاج ندخل إلى  وظائف الخدمات ؛ وأولها وظيفة التعليم؛فرغم أن التعليم النظامي الرسمي بمحافظة تعز قد بدأ عام 1935م ، وذلك عندما قرر ولي العهد حينذاك  أحمد بن يحيي  حميد الدين  الانتقال من صنعاء والمكوث في مدينة تعز التي اتخذها عاصمة لحكمه فيما بعد عندما أصبح إماماً على اليمن، (سيف محمد صالح الشرعبي ، 1996م ، 18) ،وشرع بإنشاء المدرسة الأحمدية  التي كانت تضاهي مدرسة الأيتام  بصنعاء  ،وكانت  المدارس في مدينة تعز وضواحيها عام 1960م  هي : مدرسة الفلاح (بالشبكة) ، ومدرسة الفوز (بصالة) ، ومدرسة النجاح (بالجحملية) ، ومدرسة الأشرفية ، ومدرسة المطار القديم إلى جانب المدرسة الأحمدية المشار إليها آنفاً ، إضافة إلى مدارس التعليم الأهلي الذي كان هو النوع السائد قبل الثورة ، وكان ينتشر فيما يعرف (بالكتاتيب- المعلامة) وكانت مساحاتها وطاقاتها الاستيعابية جداً محدودة ، ونوعية المنهج التعليمي جداً متخلفة . ورغم ما ورثته المدينة من وضع تعليمي متردٍ  بعد ثورة سبتمبر فقد بدأ التعليم ينتشر انتشاراً هائلاً ، وأصبح للوظيفة التعليمية في تعز المحافظة وتعز المدينة دور خاص إن لم يكن فريداً حقاً ، إذ إن جمهورها من الطلبه يقدر عددهم حالياً بحوالي                 (682,211) طالباََ في كل المحافظة ، يصل نصيب المدينة منهم حوالي ( 100.000) طالب (مكتب التربية والتعليم تعز؛2005). وفي المدينة أنشئت جامعة تعز التي تضم سبع كليات ، يبلغ عدد الأقسام بها وفقاً لإحصاءات العام الجامعي 2002/2003م خمسة وثلاثين قسماً ، إضافة إلى فروع لبعض الجامعات الأهلية (مؤشرات التعليم في الجمهورية اليمنية،2004م ) ، وتبلغ المساحة المستخدمة في الخدمات  التعليمية قرابة 85 هكتاراََ. وفيما يخص  الوظيفة الصحية في مدينة تعز  ، فقد كانت شأنها شأن اليمن برمتها ، تفتقر لسياسة مرسومة لصحة المجتمع والقضاء على الأمراض التي كانت تحصد الآلاف من الكبار والصغار، وكان الوضع الصحي يعتمد في غالبه الأعم على العلاج التقليدي بنوعيه العشبي والغيبي، ومن بين ست مستشفيات كانت هي كل نصيب اليمن في أواخر عقد خمسينيات القرن العشرين ، فقد كان  أفضلها ذلك الذي كان في مدينة تعز حيث كانت عاصمة الإمام ، وكان مستشفى الناصر بتعز ، الذي بناه الإمام أحمد في أوائل الخمسينيات بجوار المستشفى التركي يتكون من مجموعة من الأبنية، بداخلها أقسام وعنابر تم تجهيزها تجهيزاً متوسطاً ، وكانت طاقته الاستيعابية 580 سريراً، ويقوم على خدمة المرضى فيه خمسة عشر طبيباً جلهم من إيطاليا وفرنسا والباقي من روسيا والأرجنتين وباكستان وسوريا،وكان يعمل بالمستشفى 70 ممرضاً وممرضة لا يوجد بينهم من يحمل شهادة التمريض (عبد الله معمر ، 1999، 155                و أحمد بن دغر ، 2005م ، 56) ، إلاّ أنه وبدءاً من عام 1962م شهدت هذه الخدمة تغيرات جوهرية ، وفي مطلع القرن الواحد والعشرين بلغ نصيب المدينة من المستشفيات الحكومية(4) مستشفيات ، إضافة إلى عدد من المراكز والوحدات الصحية وتستأثر بالعدد الأكبر من إجمالي الكادر الطبي في المحافظة البالغ عددهم ( 583 ) طبياً، و (778) ممرضاً . (Ministry of Health & population , 2003 )، وقد بلغت مساحة هذه الخدمة في المدينة ماقرابته (46) هكتاراً. أما الحدائق والمساحات الخضراء ، فيما عدا الحديقة العامة وحديقة الحيوانات اللتان أقيمتا في الاتجاه الشرقي من المدينة ، فإن المساحات المخصصة لهذه الخدمة التي تمثل الرئة التي تتنفس منها المدينة لم تنل من الاهتمام إلا أقل القليل كمحصلة للعشوائية في البناء وكنتيجة لعملية الاستيلاء على الأراضي وعدم الالتزام بالمخططات ، وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 280هكتاراً . السكان : كانت مدينة تعز ولا تزال منذ مولدها متعددة الألوان ، شأنها في ذلك شأن سكان محافظة تعز الذين شأنهم شأن سكان اليمن والجزيرة العربية متداخلون من قبائل قحطانية وحميرية وكهلانية أولاً ، ومن قبائل قحطانية وعدنانية ثانياً ( قائد طربوش،2005م ) ، إضافة إلى ما تمثلته واستوعبته مــن أجنـــاس عـديدة مــا كفت عن القدوم إلى الــيمن من بينها الفـرس  والأحباش  والمماليك والأتراك  . وتتصف البيانات الديمغرافية عن مدينة تعز -شأنها في ذلك شأن قاعدة البيانات والمعلومات اليمنية عموماً - بالضعف الشديد، وأولى المعطيات المعلوماتية عن سكان المدينة كان في عام 1877م حين قدر  (رنزومانزوني ) الإيطالي الجنسية في كتابه (اليمن) عدد سكانها بما يتراوح بين أربعة آلاف وخمسة آلاف نسمة، وعندما زار ( زويمر) المدينة في آواخر القرن التاسع عشر وصفها قائلاً بأنها: (قرية كبيرة حصينة وربما بلغ سكانها خمسة آلاف نسمة ).    (Zwemer,R.S.1900 ) ، وهي أرقام تقترب من تلك التي أوردتها دائرة المعارف الإسلامية عام 1930م ( دائرة المعارف الإسلامية ،1930،34 ) ، وكانت في حدود تقدير  (جونتربويلك ) أول مبعوث ألماني غربي إلى اليمن في خمسينيات القرن العشرين ، الذي قدر سكان مدينة تعز فيما بين 3000-4000 نسمه                            ( PETER WALD,1996,168 ) . وهذا التدني في عدد سكان المدينة يمكن تعليله بحالة الانحسار الوظيفي الذي لحق بها منذ نهاية عام 1454م ، ومحصلةً للحروب التي دارت بها منذ ما قبل الغزو العثماني الأول وتواصلت لفترة مئتي عام بعد انسحابهم ، وما نتج عن  ذلك من تدمير  وتخريب لحق بمساكنها التي لم يتم إصلاح وإعادة بناء ما دمر منها كلية (199 ، 1996 , PETER WALD) ، إضافة إلى الفقر والجوع الذي حاق بسكانها ، والأمراض التي كانت تحصد المئات من سكانها ،  وهو  وضع تواصل حتى عام 1948م عندما عادت المدينة لتتبوأ موقع عاصمة اليمن حتى العام 1962م، وفي هذا العام كان عدد سكان المدينة فيه حوالي 20.000 نسمة . وقد ترتب على التغييرات التي نشأت بعد ثورة26سبتمبر 1962م ، وبسبب من التطور الاقتصادي والاجتماعي وازدياد ظاهرة الهجرة من الريف إلى المدينة ، ارتفاع عدد سكان المدينة حيث بلغ عددهم وفقاً لتعداد عام 1975م ( 79.720) نسمة (النتائج النهائية ،1975) ، وقدر في عام 1978م بماقرابته                 (100.000) نسمة (Taiz-Mester-Plan,1978 ) ، وازداد هذا العدد ليصبح وفقاً للتعداد العام للمساكن والسكان عام 1986م               ( 178.043 )نسمة ، ( النتائج النهائية للتعداد 1986م) ، وبنمو المدينة نمواً سريعا على  امتداد الطرق الرئيسية التي تبدأ من  مركزها باتجاه الشرق والغرب والشمال وقليلاًً نحو الجنوب فقد بينت نتائج التعداد السكاني عام 1994م أن عدد سكان المدينة قد بلغ(317.000) نسمة ، (النتائج النهائية ،1994م) وتشير النتائج الأولية للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت للعام 2004م أن عدد سكانها قد بلغ 540.000 نسمة من عدد سكان المحافظة الأكثر سكاناً في اليمن ( النتائج الأولية ،2005م ). ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ هوامش:  * باحث ، مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة .  - دولة حمير : بكسر الحاء وسكون الميم وفتح الياء ، لفظ في ظاهره من الفعل  ( حمر ) ، وبمعنى تحالف قبلي أو تجمع ، أقدم ذكر لحمير في النصوص التاريخية ورد عند ( بليني ) ، ويقدر تاريخ أقدم نقش يذكر حمير بالقرن الأول الميلادي وهو نقش ( RES2687,3 ) ، ويستفاد من مختلف النقوش ، ومن ( صفة جزيرة العرب ) أن أرض حمير الأصل هي سرو حمير ، وقلب سرو حمير هي بلاد يافع . وكانت دولة حمير هي الكيان السياسي الأكبر في اليمن بعد الميلاد خاصة منذ القرن الثالث الميلادي ، ورثت دولة سبأ ، عاصمتها ظفار .  - الكدراء : بألف مقصورة وقد تمد ، كانت مدينة كبيرة على شط وادي سهام وهي اليوم خراب ، وتقع في الجنوب الشرقي من مدينة المراوعة على مبعدة ستة أميال منها .  - المهجم : بفتح الميم وفتح الجيم ، مدينة أثريه في وادي سردد شرقي مدينة الزيدية من محافظة الحديدة ، وتاريخها حافل بالأحداث أيام الصليحيين وبني نجاح والرسوليين .  - توران شاه : ابن  أيوب رأس الأسرة الأيوبية  ، أرسله أخوه الناصر صلاح الدين الأيوبي عام 569هـ لتثبيت ولايته في اليمن ، توفي عام 574هـ .  - بنو رسول : أسرة ينسب إليها دولة بني رسول التي حكمت اليمن خلال الفترة من عام 626هـ إلى 828 هـ .  - أكروبوليس : أي مدينة قمة تل ، تطلق في اليونانية على القلاع المحصنة فوق التلال ، أشهرها  أكروبول أثينا  .  - حصن تعز : قلعة حصينة تشرف على مدينة تعز ترجع البقايا الآثارية فيها إلى الفترة السابقة على الميلاد ، والبعض يرجع عمرانها  إلى القرن الخامس الهجري ، وقد  أطلق عليها أسماء عدة: قلعة القاهرة ، حصن تعز ، دار الأدب ، وهي لا تزال عامرة حتى الآن وقد أعيد ترميمها في مطلع القرن الواحد والعشرين .  - ذي عدينة : أو عدينة بضم ففتح فسكون ، ويخطئ الكثيرون حين يظنون أن المدينة التاريخية مبنية عليها ، بل تقع أعلاها في الاتجاه الغربي من السفح الشمالي للجبل وربما تزامن تاريخ ولادتها مع بناء قلعة القاهره .  - ثعبات :  منطقة أعلى مدينة تعز الحالية من جهة الشرق ، كانت قديماً مدينة مسورة قائمة بذاتها .  -  هكتار : وحدة قياس أرض ، يساوى عشرة آلاف متر مربع .  - التربة : مدينة تقع جنوب مدينة تعز وهي حاضرة مديرية الشمايتين بمحافظة تعز .  - الإمام أحمد : هو أحمد بن يحيي بن محمد بن يحيي حميد الدين ، ملك اليمن ، سمي بالإمام الناصر لدين الله ، ولد في الأهنوم ، ودرس وتتلمذ على يد علماء في شهارة توفى في 19 سبتمبر 1962م .  - المدرسة الأحمدية :  قام بإنشائها الإمام أحمد حميد الدين عام 1935م ، عندما كان ولياً للعهد أثناء إقامته بتعز ، واقتصرت في أول الأمر على التعليم الابتدائي وبعد توسعتها أضيف إليها التعليم المتوسط والثانوي ، هي الآن مدرسة الثورة الأساسية ، الواقعة في شارع 26سبتمبر بمدينة تعز .  - مدرسة الأيتام : بنيت في صنعاء آواخر القرن التاسع عشر خلال فترة الوجود التركي في اليمن ، وبعد رحيل الأتراك ، تحول اسمها إلى دار الأيتام . -  الفرس:وقعت الحملة الحبشية خلال الفترة 575م ، وانتهى عصر حكم الفرس عام        632م . -  الأحباش : وقعت الحملة الحبشية الأولى على اليمن سنة 340م ، واستمر الاحتلال الحبشي حتى سنة 378م ، أما الغزو الحبشي الثاني فقد استمر حكمه حتى سنة 595م عندما استقل اليمن على يد سيف بن ذي يزن بمساعدة الفرس .  - المماليك : جمع مملوك : هم عبيد أتراك وجراكسة  ومغول ، استعان بهم الأيوبيون للخدمة العسكرية فتمكن بعضهم من الوصول إلى الحكم وأسسوا في مصر المماليك البحرية والبرجية ( 1382م-1517م)ومن مماليك الأيوبيين وأمرائهم خرج إلى اليمن عدد منهم مع الأيوبيين عام 1173م  .  - الأتراك  : عرف الأتراك العثمانيون طريقهم إلى اليمن مرتين ، الأولى أوائل القرن السادس عشر الميلادي، والثانية في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي ، إلى أن انتهى احتلالهم  عام  1918م .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي