الرئيسية > منوعات > “DNA” و”فيسبوك” يحلان لغز ضحيتين لقطار “الموت” بمصر

“DNA” و”فيسبوك” يحلان لغز ضحيتين لقطار “الموت” بمصر

" class="main-news-image img
هى التلويح بإجراء اختيار البصمة الوراثية “DNA” وصورة نشرت بموقع “فيسبوك”، نزاع عائلتين بمصر على نسب مصاب فاقد للوعي، إثر حادث تصادم شهير لقطارين منذ أقل من شهرين، المعروف إعلاميا بـ”قطار الموت”.


ويأتي هذا بعد تراجع إحدى العائلتين عن موقفها واكتشاف مصرع نجلها الحقيقي.


ووقع مصاب فاقد للوعي وبكسور جراء حادث تصادم قطارين بمحافظة الإسكندرية ، في آب/أغسطس الماضي، ضحية تنازع عائلتين عليه أثناء مكوثه في مستشفى معهد ناصر  لتلقي العلاج، وفق ما أوردته وكالة الأنباء المصرية اليوم الأحد.


ووفق المصدر ذاته، أبلغت إدارة المستشفى الحكومي قسم الشرطة التابع لها، الذي حصل على أقوال العائلتين وتمسكا بكون المصاب ابنا لهم، أحدهما يطلق عليه اسم شادي والثاني عبد الله.


فيما قالت الأسرة المتمسكة بكون المصاب اسمه عبد الله، أنها تعرفت عليه عبر صورة له في موقع “فيسبوك”، بعدما لم تعثر عليه منذ حادث تصادم القطارين.


إثر ذلك، قرّرت النيابة عرض الطرفين على الطب الشرعي لأخذ عينة البصمة الوراثية “DNA”، ومقارنتها بالبصمة الوراثية للمصاب محل النزاع.


وفي وقت لاحق عن قرار النيابة، توجهت إحدى العائلتين للإقرار أنها لا ترغب في عمل تحليل البصمة الوراثية، وأن المصاب المحجوز بالمستشفى ليس نجلهم.


ووفق المصدر، اتخذت النيابة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتبيّن أن المصاب يدعى عبد الله نجل عبد الله سالم، وليس شادي طارق فتحي.


وبحسب تقرير نشرته  صحيفة “اليوم السابع” المصرية السبت، روت أم شادي تفاصيل غريبة عن نجلها الذي قالت، إنها “عثرت على جثمانه في مشرحة بالإسكندرية، عقب النزاع الأخير بالمستشفى”


وأوضحت أن “نجلها شادي الذي يقطن محافظة الشرقية سافر مع أصدقائه للإسكندرية، وعلمت بعد ذلك بحادث القطار الذي كان يستقله”.


وذكرت أن “أحد الأطباء أخبرها بوجود نجلها بمستشفى في الإسكندرية في حالة غيوبية وكسور”، مشيرة إلى أن “ملامحه تغيرت عقب الحادث، وأنها ناشدت الجميع بنقله لمستشفى ناصر لكي يتم علاجه”.


وأكدت أم شادي  بقولها “اتضح فيما بعد أنه ليس ابني، وأنه شاب يدعى عبد الله وأحد مصابي الحادث، وحضرت أسرته وتعرفت عليه، وذلك بعد نشر صوره على فيسبوك واتهموني بخطفه بعد رعايته، وقمنا برحلة بحث في مستشفيات الإسكندرية وعثرنا على جثة ابني”.


وفي 11 آب/أغسطس الماضي، وقع حادث تصادم قطاري ركاب محافظة الإسكندرية، مخلّفا عشرات الإصابات والقتلى، وهو الحادث الأكبر في عهد الرئيس الحالي للبلاد عبد الفتاح السيسي، منذ توليه السلطة في يونيو/حزيران 2014.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي