الرئيسية > عربية ودولية > أكثر من 59 قتيلاً وتصاعد المعارك على مشارف دمشق

أكثر من 59 قتيلاً وتصاعد المعارك على مشارف دمشق

ن فويس - وكالات : تصاعدت أعمال العنف في سوريا أمس لتصل إلى مشارف العاصمة دمشق التي شهد ريفها اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمنشقين، أسفرت عن سقوط 59 قتيلا، في وقت تضاربت الانباء حول اعدام السلطات مؤسس “الجيش السوري الحر”المقدم حسين هرموش، وأفادت وكالة الأنباء السورية بأن “مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت بعملية تخريبية خطاً لنقل الغاز من حمص إلى بانياس”. وفي حمص قتل 25 مدنياً، بينهم فتاة، إضافة إلى طبيب اغتيل برصاص مجهولين، كما عثر على ست جثث لعائلة مكونة من أم وأب وأربعة أطفال، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إنهم أعدموا بالرصاص بعد تعذيبهم، بينما قتل 19 شخصا في ريف دمشق، و6 آخرون في مواجهات في محافظة درعا و3 في إدلب.وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان “حافلة صغيرة تقل ستة من عناصر الامن دخلت الى مدينة الحراك لتنفيذ حملة اعتقالات، فاستهدفت من قبل مجموعة منشقة وقتل جميع أفرادها”. وأضاف أن “دبابتين ترافقهما قوات عسكرية دخلت بعدها واطلقت النار بشكل عشوائي مما ادى الى استشهاد اربعة ستة” واصابة مسجد. وتصاعدت المعارك والعمليات الامنية امس، حيث دخلت القوات السورية بلدة رنكوس شمالي دمشق، بعد محاصرتها ستة ايام، بينما تعرضت بلدات عربين وسقبا وحمورية لاطلاق نار من القوات الحكومية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. واوضح المصدر نفسه ان “بلدة سقبا تتعرض لاطلاق نار من قبل القوات السورية ووردت انباء عن سقوط جرحى وعن اوضاع انسانية صعبة كما تتعرض بلدة عربين لاطلاق نار من قبل القوات السورية”. وتابع انه “في حمورية المجاورة يطلق النار من قبل القناصة على كل شيء يتحرك في الشوارع”، بحسب المرصد الذي تحدث عن اقتحام قوات الامن السورية بلدة معضمية الشام التي يسمع فيها صوت اطلاق رصاص كثيف.   من جهته، تحدث الناطق باسم اتحاد تنسيقيات الثورة في دمشق وريفها اسامة الشامي عن “انشقاقات كبيرة جدا لمئات العناصر والضباط في ريف دمشق في الايام الاخيرة” معتبرا ان ذلك “يساهم في خسارة النظام لاجزاء مهمة من الغوطة والريف”. وقال ان “النظام يستخدم احدث الدبابات الروسية باعداد كبيرة”، موضحا ان “هذه الدبابات لا يمكن للجيش الحر ان يتصدى لها بالاسلحة البسيطة التي يملكها لكنها تدخل فقط الى الشوارع الرئيسة، ولا يمكن لعناصرها الخروج منها بسبب هجمات الجيش الحر”. واضاف ان “الوضع المعيشي في الريف صعب جدا. هناك نقص في المواد الاساسية والطبية وتم اطلاق النار على بعض خزانات المياه على اسطح البيوت، الكهرباء مقطوعة والاتصالات”. وتحدث المرصد ايضا عن تعرض بلدة قلعة المضيق للقصف من قبل قوات الجيش السوري حيث تسمع اصوات الانفجارات في القرى المجاورة ووجود معلومات عن تهدم منازل. وقال المصدر نفسه ان اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة تدور في اورم الجوز وبلدة كفرنبل في محافظة ادلب. واعلنت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان نقلا عن “مصدر عسكري وثيق الاطلاع”، ان “كتيبة من عناصر الاستخبارات الجوية، نفذت الاسبوع الماضي حكم الاعدام رميا بالرصاص بحق المقدم حسين هرموش في ساعة متأخرة من الليل”. الا ان حركة الضباط الاحرار قالت ردا على هذه المعلومات انه “لا يوجد اي تأكيدات بخصوص اعدام المقدم البطل حسين هرموش حتى هذه اللحظة”، موضحة ان هرموش “لا يزال اسيرا في السجون الاسدية”. وقال نشطاء ومقيمون إن القوات السورية انتزعت السيطرة على حمورية وهي واحدة من أحياء عدة استخدمت فيها العربات المدرعة والمدفعية لاجبار المسلحين على التقهقر بعد ان تقدموا لمسافة لا تبعد عن دمشق سوى ثمانية كيلومترات. وقال ناشط إن الجيش السوري الحر شن هجمات متفرقة على القوات الحكومية التي تقدمت عبر حي سقبا الذي سيطر عليه المسلحون قبل أيام معدودة. وقال “قتال الشوارع مندلع منذ الفجر” وأضاف ان الدبابات تتحرك عبر شارع رئيسي في وسط الحي وان “صوت اطلاق النيران يتردد في كل مكان

الحجر الصحفي في زمن الحوثي