عبده الجندي.. لا تحسبوه شراً لكم

كتب
الخميس ، ٠٤ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠٤:٠٣ مساءً

 

كتب - محمد مقبل الحميري :

 الاستاذ العزيز عبده الجندي وأمثاله ممن يهذفون بما لا يعرفون ويقولون في معظم الأوقات ما يملي عليهم دون ترتيب للمعلومات او ربط بين الأفكار فأقوال وتصريحات هؤلاء جميعاً لا تحسبوها شراً لكم بل هي خير لكم ولكل منهم ما اكتسب من الإثم فهم غالباً يستهدفون الثورة ورجالاتها الأبطال ظناً منهم وممن كلفهم بذلك أنهم سينالون منهم وهم بالحقيقة لا ينالون الا من انفسهم وممن كلفهم وكثيراً ما يقعون في أخطاء واعترافات  علئ أولياء نعمتهم بقصد او بغير قصد وهي حجه عليهم ودليل إثبات علي جرائمهم أما حديثهم علي الخصوم فغالباً ما تكون محض افتراء وشهادة لهم والحق ما شهدت به الأعداء?

وإذا تصفحنا بهدوء مقال الجندي في أضواء صحيفة الجمهورية يوم الاثنين الماضي 2012/10/1 فهو في هذا المقال الذي أراد الاساءة به للواء الركن علي محسن صالح فالحقيقة ان الذي يقرأ المقال بتأني يجد انه قد شهد للواء محسن واثبت سوء نية الرئيس السابق ولا اعتقد ان الاستاذ الجندي قال ذلك بغباء ولكنه بدهائه المعهود ومكره السياسي أراد ان يعمل لنفسه خط رجعة ليقينه ان الرئيس السابق قد انتهي دوره الي غير رجعة فأراد أن يكفر عن سيئات لسانه للأشهر الماضية التي كان يصيب بهااصدقاءه والخصوم فبذكائه المعهود قال في هذا المقال بأن علي محسن لم يتمكن من اقتلاع الرئيس السابق وما تبقي من أسرته وتجريده من معاقله العسكرية والسياسية والحزبية بسهول بحيث تخلوا له الساحة فواضح ان المستهدف بخطابه هذا الرئيس هادي أراد إيصال رساله له بأن الرئيس السابق لا زال متمسكاً بمعاقل عسكرية وسياسية وحزبية ووصف علي محسن بانه الاخ غير الشقيق للرئيس السابق والجندي يعلم علم اليقين ان اللواء محسن لا تجمعه أي صلة او قرابة بالرئيس السابق

وعندما أراد ان يثبت ويدين الرئيس السابق وانه كان يسعى لقلع العداد والتوريث قال الجندي بالنص:

(ظهر له اي لمحسن منافسون من الشباب  من اسرة صالح الذين تبوءوا مراكز قيادة عسكرية هامة في ألفترة الاخيرة من حكم الرئيس السابق بدواعي التوريث فإن الثورة الشبابية التي ظهرت فجأة قد حالت دون التفكير بالتمديد والتوريث والانفراد بالسلطة)

فهو بذلك يقرر ان الرئيس السابق كان قد عين أولاده وأولاد أخيه بمراكز قيادة عسكرية عليا رغم صغر سنهم متجاوز للأقدمية  العسكرية وشروط شغل هذه المناصب بهدف تمديد فترة حكمه والانفراد بالسلطة والتوريث لابنه من بعده واعترف الجندي صراحة بالثورة الشبابيه وأنها كانت السبب في اقتلاع نظام صالح فهي باعترافه ثوره شعبيةعارمة وليس انقلابا كما يصرح به احيانا وأنها قضت على التمديد والتفرد بالسلطة والتوريث الذي كان يسعى صالح لتحقيقه 

وبدهائه المعهود أيضاً يقرر الجندي ان الرئيس السابق لا زال يحاول التمسك بالقوه العسكريه والسياسيه بقوله:

(ان علي محسن يحاول تجريده مما تبقي له من مواقع حزبية ووحدات عسكرية متمثلة بما تبقي من الحرس الجمهوري)  

وبعدها يوكد بجلاء ان علي محسن اكثر استعداد لتنفيذ قرارات رئيس الجمهوريه وانه اكثر احتراماً لتوجيهات الرئيس هادي

فقال عن محسن: مستغلاً بعض الاخطاء والمخاوف التي ظهرت من قبل الرئيس السابق في التعامل مع بعض القرارات الجمهوريه المدنية والعسكرية الا ان تصويب الاخطاء قد تأخر لبعض الوقت الذي ظهر فيه اللواء اكثر مرونة وأكثر استعدداً لتنفيذ قرارات رئيس الجمهوريه.

ثم يقرر اخيراً ان الرئيس هادي لم تعد لديه نية في الترشح  للرئاسة بعد انتهاء فترته الانتقالية يبدو أنه أراد إيصال رسالة للرئيس السابق الذي ما زال مهووسا بإيصال ابنه للرئاسة بأن اليمن ليست علي محسن وحميد الاحمر واحمد علي عبدالله صالح فقط. وان الرئاسة بعد الثورة لم تعد حكراً علي اسرة بعينها او قبيلة لان هذه الثورة الشبابية التي امتدحها الجندي بأنها أسقطت التوريث الي الأبد وألغت التمديد والتفرد بالحكم وفتحت الباب علي مصراعيه لكل أبناء اليمن للتنافس بشفافية تامة وكأنه يقول لصالح دعك من هذا الحلم الذي اصبح نوع من الوهم والخيال.

هذه بعض الرسائل التي أراد الجندي إيصالها للجميع مع علمه بمكانة اللواء علي محسن وعظم الدور الوطني الذي قام به مساندة لهذه الثورة العظمية ولكن طبيعة المهمة المكلف بها اقتضت منه التلفظ بكلمات نابية على اللواء محسن فاروق الثورة  مكرها ليوهمهم بإخلاصه وانه أدى ماكلف به على الوجه المطلوب. 

فلا تظلموا الجندي بعدم القراءة الصحيحة لما يريد إيصاله للشعب ولجميع الاطراف وتحية للشباب الثائر ولكل من ساندهم وفي مقدمتهم الجيش المؤيد للثوره الذي قسم ظهر البعير.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي