عدن والحزب التكفيري

كتب
الثلاثاء ، ٠٢ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠١:٠٩ صباحاً

بقلم: سهى عبد الله محمد -

عدن منبع الثورة الجنوبية وعاصمة الجنوب والروح الحقيقية التي تدفع كل الجنوبيين للتحرك والاستمرار في نضالهم.. تعاني من أحوال متردية وأوضاع متوترة ومعيشة صعبة وكل هذا على كاهل المواطن.. فالأحوال التي تعانيها عدن تنذر بكارثة حقيقية..

فنلاقي أن عدن تتزايد عليها الأزمات وتتراكم.. ولا توجد لها حلول.. أو تسمع عن أي تحرك ينقذ هذه المدينة من السقوط في الهاوية.. بل يعمدون إلى تدميرها وإلحاق أكبر ضرر بها.. وهي المدينة التي تعتبر من أروع المدن وأجملها.. ولها من الأهمية بأن طمع فيها الطامعون وحاولوا احتلالها.. فهي غنيمة في عين كل محتل.. وهي هدف يتربص به الجميع.

وها هي اليوم ترزح تحت ضغوطات كثيرة.. فمع تردي خدمات الكهرباء والماء والانفلات الأمني غير المسبوق والمشاكل الأخرى التي لا تعد.. يظهر لنا خطر أكبر وأصعب من كل هذه المشاكل يتهدد عدن بشكل خاص والجنوب بشكل عام.. ألا وهو حزب الإصلاح ومليشياته الإرهابية التي تهدد امن وسلام المواطنين المسالمين في عدن.

ذلك الحزب الذي يظهر بغطاء الدين والالتزام بسمات وصفات الشريعة الإسلامية.. وهو في الأساس يعتمد على الإرهاب والتطرف والسلب والنهب.. فمنذ قيام حرب 1994م أعتمد حزب الإصلاح على استهدف الجنوب وشعب الجنوب بكل الطرق والوسائل.. فنفذ أجندة متمثلة في (استباحة ارض الجنوب وسلبها ونهبها – وفتاوى تكفيرية - واغتيالات وبلطجة ) لكي يحوز على غنيمته والمتمثلة في الجنوب .

ناهيك عن اعتماد هذا الحزب وإعلامه على نقل الأخبار والأحداث التي تجري في الجنوب بكثير من الزيف والتلفيق والأكاذيب المغرضة بغرض تشويه الجنوب وسلمية ثورته .. وهدف الحزب الأساسي إبقاء الجنوب في صراع دائم وانفلات امني متدهور ووضع متردي .. فتراهم يفتعلون المناوشات والصدامات مع أبناء الجنوب .. وما جرى في كريتر خير دليل على نيتهم المبيتة لافتعال الفوضى .. وهاهم يواجهون المسيرات السلمية والعفوية للجنوبيين المطالبين بحقهم في تقرير مصيرهم .. بقوة السلاح والبلطجة المعهودة لهذا الحزب .

ومع السلمية ستخدم القوة فيتضرر الأبرياء ويسقط الضحايا والجرحى من أبناء الجنوب وتهان النساء وتتعرض للضرب .. بطريقة مفتعلة أقدم عليها هذا الحزب مدعوم من قوات الأمن المركزي..

أي حزب هذا ؟

هذا حزب يريد السيطرة والاحتلال.. يريد كتم الصوت.. يريد قتل الحقيقة.. يريد السلب والنهب والقتل.. تلك الصفات التي تميز بها على مدى سنوات طوال.. تلك السنوات التي احتل فيها الجنوب.. فقد اتضحت حقيقته أن عمله في الجنوب هو عمل انتقامي المراد منه جعل الجنوب في دوامة لا تنتهي.. ويتضح لنا أن هذا الحزب لا يؤمن بالاختلاف وإنما يؤمن بالسيطرة والبلطجة.. يؤمن بأنه الأوحد.. وانه الأحق في تقرير مصيرنا كجنوبيين.. يؤمن أن وجودة على ارض الجنوب شرعي وقانوني.

فيجب على كل الجنوبيين الحذر ثم الحذر من هذا الحزب واتباعه.. فجرام هذا الحزب لا تغتفر فهو من استهدف أبناء الجنوب وقتل منهم من قتل وسجن من سجن.. فهو من أطلق الفتاوى بتكفيرنا واستباحة دمائنا.. وهو من أضاع ثروات الجنوب ونهبها.. فاحذر يا شعب منه واستقضوا يا قادة من نومكم وصراعكم على أمور تافهة.. فهنالك من يترقب لينقض عليكم في وقت الضعف.. فاحذروا من هذا الحزب وأعوانه.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي