أشباح الماضي !!

كتب
الاربعاء ، ٢٦ سبتمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٢٣ صباحاً

بقلم: - منال الأديمي -
إن المتأمل لسير الأحداث منذ احتفالية المؤتمر الشعبي العام وخطاب الزعيم ، يدرك أن البعض لا زال تحت تأثير صدمة الثورة ومازال جاحداً بكل معجزات الربيع العربي وثورة الحادي عشر من فبراير تحديداً وعلى رأسها أن اليمن اليوم بدون صالح.
على رأس أولئك المصدومين الزعيم ويبدو ذلك جلياً وواضحاً في خطابه الأخير وتوجيهاته لمأجوري الولاء بالتحرك وفرض أنفسهم في الحارات والقرى،واصفاً المسيرات الثورية بالاستفزازية، كما وجه لوماً وقحاً لحكومة باسندوة،متناسياً ذاك الشبح تركة الفساد والنهب والعبث والفوضى الثقيلة التي حملها عاتق حكومة الوفاق برئاسة باسندوة والتخريب المتعمد لإعاقة سير الحكومة والتقدم نحو الأمام بعيداً عن أشباح الماضي .
بعدها بأيام كانت محاولة اغتيال وزير الدفاع ومن ثم الهجوم على السفارة الأمريكية وبتواطؤ من الجنود الذين قدموا الماء أيضاً لناهبي السفارة، كما جاء على لسان السفير الأمريكي (فايرستاين) في حديث مع صحيفة الخليج.
كلنا يعلم أن احتجاجات الفيلم المسيء للرسول « ص» اندس فيها العديد من البلاطجة والمأجورين والمتحالفين مع الأشباح، الغريب بعدها أن نسمع بمجيء المارينز لتولي مهمة حماية السفارة، مع العلم أن لدينا ما لايحصى ولا يعد من الجنود. نهب السفارة يوحي بوجود تواطؤ بين أشباح الماضي وبين أنصار السيد هذا التواطؤ جاء على مزاج أمريكا ،فليبيا اليوم تلتحق بأخواتها وتكون سماء بلا رقيب للطائرات التي بدون طيار الأمريكية التي تحصد الأرواح البريئة وفي أغلبها النساء والأطفال بذريعة استهداف أحد عناصر القاعدة كما هو الحال في باكستان وأفغانستان والصومال ،وسوريا في الطريق.
في العودة إلى الشأن المحلي وتداعيات الظهور الأخير وتوجيهاته يتم الاعتداء على أسرة الشهيد البطل الدكتور أشرف المذحجي بعد اعتزامهم إحياء الذكرى السنوية لمجزرة كنتاكي والقاع واستشهاد ابنهم أشرف في ظل تخاذل من قسم الشرطة المجاور لهم - وهو قسم المعلمي - في ضبط الجناة والمعتدين.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي