إلى أحمد ويحيى وطارق وعمار!!

كتب
الجمعة ، ٢٤ فبراير ٢٠١٢ الساعة ٠١:٠٢ صباحاً
عبدالرحمن بجاش لن أنسى ما حييت مقال الصحفي المصري الكبير صلاح عيسى (رابطة صناع الطغاة), والذي كتبه يوم أن كان مديراً لتحرير صحيفة الأهالي المصرية اليسارية, برئاسة تحرير حسين عبد الرازق, وإشراف سياسي للطفي واكد أحد ضباط ثورة يوليو والذي تعرفت عليه إبان أحد المؤتمرات العامة للمؤتمر الشعبي العام, وبرفقته ابراهيم شكري الذي رافقه الأستاذ الصديق عبد الجليل الماوري مدير تحرير 26 سبتمبر يومها, ورافق محمد عبد العزيز رئيس حزب الوفد فرع القاهرة الأخ عبد الكريم عبد الإله يوم أن كان وكيلاً لمحافظة تعز, زرنا مع الوفد سد مأرب, والجندي المجهول المصري في عصر, ومقبرة الشهداء المصريين في صنعاء, كان المحامي محمد عبد العزيز (كافراً) بكل ما هو ناصري, ونظر على الدوام للوجود المصري في اليمن أيام عبد الناصر على أنه (احتلال), وبلقائه اليمنيين من مختلف الشرائح لم ينه الرجل زيارته إلا وقد اقتنع بأنه لولا مصر لما كتب للثورة اليمنية النجاح ومن حُسن حظه وحظنا أنه لم يلتق بأي من وكلاء الثورة.

في مقالة عيسى عن الرابطة التي تصنع الطغاة وقد صور الناس يومها المقالة لأهميتها, سلط الرجل الضوء على أولئك الذين يلتفون حول الرؤساء ويحولونهم إلى طغاة !!!, فالرئيس بشر, لكن فرقة حسب الله تظل تنفخ فيه إلى أن تحوله إلى أمير المؤمنين في حالة جعفر النميري, وإلى (شعبي) و(أولادي) و(يا حج اسكندريه في ذمتك) في حالة السادات!!! والأمثلة كثيرة في التاريخ، فقد افسدت نفس الرابطة زعامات بدأت بسيطة متواضعة قريبة من الناس, لتحولها إلى مجرد آلات للغرور والقمع (وأنا) ومن بعدي الطوفان, و(كله تمام يا فندم), وإذا أردتم ففيلم طباخ الرئيس يمكن أن يقرب الصورة لمن يريد !!!!.

أكتب هذا ولا يزال الرئيس علي عبد الله صالح رئيساً, ولا أجد غضاضة في قول ذلك ولا أحمل ضغينة للرجل من أي نوع, وبسبب الفرقة إياها لم اقترب منه كثيراً وإن عرفته, كنت حين تقترب منه تجده يمنياً بسيطاً, يحاول من حوله أن يحوله إلى شيء آخر, ولأن موقع الرئيس في البلدان المتخلفة بعيد عن المؤسسية فيسيطر على عقل الرجل الأول أعضاء الرابطة, ويظلون يفلترون الآخرين حسب درجات الولاء لهم !!!!. الرجل سيكون من بعد إعلان النتيجة رئيساً سابقاً, وماله وما عليه يترك للتاريخ, ولا أحد يستطيع أن يلغي فترته بقرار شخصي,والعقل والمنطق يقولان بالتقييم مثل المراحل كلها حتى الإمام يحيى. ما يهمني هنا أن أولاد الرئيس وأولاد إخوته لا يزالون في مواقع رسمية, وهم مواطنون يمنيون يخضعون لقانون نتمنى أن نراه ونلمسه يقف تحت سقفه الجميع, وأي حساب لهم يتم وفقاً للقانون, وهم ليسوا فوق الناس, وقربنا وابتعادنا منهم يحدده إدراكهم من عدمه أنهم مواطنون بنفس درجة أضعف مواطن, وقد وصفت نفسي أمام نفسي بالجبان أنني تنبهت متأخراً لأنه كان عليّ أن أكتب وأشيد بتوضيح طارق محمد عبد الله صالح فيما يتعلق باتهام الصديق نصر له بتهديده, كان عليّ أن أقول إن طارق تصرف صح لكنني جبنت!! وأعترف بذلك, الآن ما استفزني أن رابطة جديده تشكل نفسها وتحاول أن تسيطر على أحمد وطارق ويحيى وعمار، أنا أعرف طارق إلى حد ما , ويحيى أعرفه جيداً, وعمار لم ألتقه أبداً, وأحمد التقيته مرة واحدة في عشاء رمضاني, ولست أحمل لهم أي ضغينة, فقط أريدهم مواطنين كما أنا والنجاشي, الذي لم تلحقه كاميرا فيديو تصوره وهو يدلي بصوته أمس الأول ولا أنا !! لكن أعضاء الرابطة الجدد يحاولون من الآن إنتاج فيلم طباخ الرئيس من جديد, فهؤلاء الشباب وإن كانوا قادة ويخاف الكثيرون منهم سأعمل لهم تماثيل من الاحترام يوم أن تقول لهم اللجنة العسكرية أنتم عسكريون مثلكم مثل غيركم, فيقولون تمام يافندم, تم تعيينكم في وحدات أخرى, أو أنتم تحت تصرف وزارة الدفاع فيؤدون التحية العسكرية, سأخرج إلى الشارع وأظل ليوم كامل رافعاً يدي بالتحية لهم, أما إذا أقنعتهم الرابطة بأن حقهم حق إلهي واستسلموا هم لسيطرتها فسنخرج إلى الساحات من جديد . أدرك الآن أن من لم يصل إلى هذا السطر سيبدأ برفع صوته: وعلي محسن؟ أقولها بالفم المليان وهو يسري عليه ما يسري على كل القادة العسكريين الذين سيخضعون قانوناً لوزارة الدفاع, وكلما تعامل الجميع مع المؤسسة العسكرية على أنها لليمنيين جميعاً, فأهلاً بهم مواطنين صالحين, حين يحين موعد تقاعدهم يرفعون أيديهم بالتحية العسكرية ويغادرون إلى بيوتهم , بعد أن تكون الكليات العسكرية والأمنية قد ألغت من قاموسها (من أين أنت ؟), يكفي أن تحمل البطاقة وشروط اللياقة والصحة واتفضل أي وحدة تريد أن تلتحق بها لحماية الوطن , هل تصل رسالتي إلى أحمد وطارق ويحيى وعمار, أم أن أعضاء الرابطة سيقفون حائلاً بينها وبينهم , شخصياً لا يهمني الأمر إلا فيما يخص مستقبل البلاد, ولأننا نرى أن نتخلص من (الفندم) يشتيك لتنضم إلى رابطة الخلصاء!!!, وسؤالي اليهم : هل تقبلون إن تكونوا مواطنين مثلكم مثل غيركم ؟ أو ستصدقون الأخوة الاعضاء الذين يحاولون خداعكم الآن بأنهم قادرون على (بلف) الشعب وفرضكم , فالزمن تغير ولا تصدقوهم , ومن باع صاحبه الأول يكون مستعداً لبيع الكون كله والكرة في ملعبكم!!!! [email protected] "الجمهورية"
الحجر الصحفي في زمن الحوثي