ضد قتل السفير ليس من أجل أمريكا

كتب
الجمعة ، ١٤ سبتمبر ٢٠١٢ الساعة ٠١:٣٦ صباحاً

بقلم: هشام المهلل

لا نجيد حتى أسلوب الدفاع فتلك الطريقة التي قام بها بعض المتطرفين بقتل السفير الأمريكي في بني غازي انتصار لديننا ونبينا الأعظم فهذا التصرف الهمج سيوصل رسالة سيئة عن الإسلام والمسلمين أكثر مما سيوصله الفلم هذا. ليكشف مدى الجهل المقدس الذي يسكن تلك العقول المتطرفة المعاقة فكريا وأخلاقيا ودينيا وليس لها صله بالإسلام غير الاسم فالسفير ممثل أمريكا لبلاده وليس مخرج الفلم المسيء للرسول أو أحد أبطاله ليتم التقرب به إلى الله بطريقه الدفاع عن الله.

هل من العدل أن يدفع المواطن المسلم في أمريكا ثمن الهجمات التي يقوم بها تنظيم القاعدة.

من حقنا أن نستنكر ونحرق الإعلام ونطالب بطرد السفراء حتى يتم الاعتذار..

من حقنا أن نطالب بإيقاف ضخ النفط الذي لا ينضب ببركة دعاء الأنبياء وجسد حبيبنا الذي يتم الإساءة له.

واعتقد أيضا إن فلم (My Name Is Khan) أنا اسمي خان استطاع أن ينقل صورة، جميله عن الإسلام والمسلمين بعد أحداث سبتمبر الدامية أكثر من هذه الأفعال الهمجية. التي لا يرضا عنها إلا فاعليها وتتنافى مع قيم ديننا مبدأ " ولا تزر وازرة وزر أخري".

هذه الإعمال لا تخدم إلا أمريكا فأحداث 11سبتمبر استطاعت من خلالها أمريكا أن تحتل العالم تحت مبرر مكافحة الإرهاب وتحويل الدول الإسلامية بالأخص الدول العربية إلى أقسام شرطه تعتقل فيها من تشاء وأسلوب جديد لمكافحة القاعد التي كلنا نعرف كيف صنعتها بيدها، وكيف تم دعمهم من أجل إخراج الاتحاد السوفيتي من أفغانستان ويجب أن نقرا الأحداث بعمق.

كان احتلال أمريكا للعراق فاشل فمهمتها انتهت بنهاية صدام ونظامه..لا كن تجربتها ناجحة، في أفغانستان فعدوها، لقد أجادت صناعته لا ينضب أو يموت وهذا ما يخدم بقائها.

وأتمنى ألا تكون صنعته أيضا في ليبيا عندما ساعدت الشعب الليبي في ثورته ضد القذافي.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي