طي صفحة سوداء, و فتح صفحة جديدة, في تاريخ اليمن السعيدة:

كتب
الاربعاء ، ٢٢ فبراير ٢٠١٢ الساعة ١٢:٥٣ صباحاً
بقلم / محمد القهالي
أما وقد طويت الصفحة السوداء, و لا يهمنا كيف طويت المهم أنها لم تعد في دفتر سجل تاريخ السعيدة,سوى ورقة متسخة يحرص القارئ لهذا التاريخ أن لاتلوثه. فاستعدوا لكتابة السطر الأول في الصفحة الجديدة, و احرصوا على أن لا تكتبوا نفس الكلمات التي كانت في الصفحة السابقة, يعني لا تستخدموا أسلوب النقل و الغش الذي يستخدمه التلاميذ الكسالى في المدارس, فقد كانت تلك الصفحة كلها خطأ. سطروا أروع الكلمات وانثروا أروع المشاعر الأخوية التي تلم الشمل و تجمع الكلمة , و توحد الوطن, احرصوا على ترك نتانة الجاهلية من "طائفية و عرقية ومناطقية", و لنكن جميعاً على قلب رجلٍ واحد نبني وطناً قوياً واحداً, لا أوطان صغيرة حقيرة, يسهل على العدو التهامها, نعيش في ظل القانون جميعاً لافرق بين هذا و ذاك. ولتكن أهدافنا أسمى و آفاقنا أوسع, و أفكارنا بناءة لا هدامة, نعرف حقوقنا, و نعي واجباتنا جيداً, نستشعر المسئولية كلاً في مكانه, فكل منا على ثغرة من ثغرات هذا الوطن, فليحذر كل منا أن يؤتى الوطن من ثغرته.   اعملوا اعادة تأهيل لسلوكياتكم,نتيجة ماتعرضت له من تشوهات خلال 33 سنة, و استشعروا عظمة هذا الوطن العريق في قلوبكم, فقد كنا أعظم الحضارات وأعرقها بشهادة كل الكتب السماوية, و شهادة العالم أجمع, استشعروا مجد الانسان اليمني القوي في الحق, و السديد في الرأي, الصبور على الشدائد, الحامل لكل راية عظيمة, فقد حمل أجدادنا راية الاسلام وجعلوها ترفرف في أرجاء الدنيا. اقطعوا الطريق على كل حاقد يريد بالوطن سوء بتكاتفكم, و اسملوا عين كل حاسد بوحدتكم, و غيضوا أعداء الوطن بتعاونكم على بنائه يداً بيد, و اجعلوا اختلاف آرائكم نعمة على الوطن لانقمة عليه, كونوا تواقين الى المعالي, و احرصوا على الايثار و حب الآخرين, فهي من أوجب الواجبات, و بها يكون الاسنان مؤمناً أو لايكون"لايؤمن أحدكم حتى يجب لأخيه مايحب لنفسه". اجعلوا من أنفسكم قدوة للآخرين, و ليكن كلٌ منا نجم يقتدى و يهتدى به,و احرصوا على اتقان ما أوكل اليكم من مهام, و استشعر قول الله عز وجل " يا أيها الذين آمنوا عليكم انفسكم لايضركم من ظل اذا اهتديتم".فابدأوا بأنفسكم و كونوا قدوة لغيركم. اسأل الله السداد في الرأي, و الثبات في الأمر, و العزيمة في الحق. المجد لليمن السعيدة, الخلود للشهداء, النصر للثورة. .........................................
الحجر الصحفي في زمن الحوثي