الموت تحت شعار الولايه والسلام تحت رآية الصليب

رفيق علي هادي
الاثنين ، ٢٦ اكتوبر ٢٠٢٠ الساعة ٠٣:٣١ مساءً

منذ مئات السنين أعتاد كهنة الدين وحراس المعبد على تعبيد الأمه اليمانيه  تحت مسميات مختلفه وألحان متنوعه تنسجم مع ظرف الزمان وما تقتضيه اللحظه، لكن تلك الألحان والشعارات ضلت ولازالت تدور في فلك واحد وتَخرُج من مشكاة واحده، "مقاومة الإحتلال والجهاد في سبيل الله" تحت هذا الشعار أُستُعبِدَ أليمانيون لقرون من أسرة واحده، ضلت تتناوب على حكمهم  وتصتنع الأحداث والأسباب  لإشعال حروب عبثيه تبقيهم في سدة الحكم وتخلصهم من هاجس صحوة الشعب  ويقضته ألتي يروا إنها الخطر الوحيد الذي قد يلتهمهم مهما كانت سطوتهم  ومهما بلغ جبروتهم وطغيانهم، عَمِل هؤلا الدجالون على تحديث هذه الشعارات وتوزيعها على دول ألعالم  فتارة يتهمون بريطانيا وهم يعملون لصالحها وتارة يتهموا إسرائيل وأمريكا وهم خدم في بلاطها، ولكن الأحداث تفرز  لنا قضايا  ومواقف يصعب عليهم تخطيها وتبريرها إلا لعبيدهم المخلصين الذين لايروا إلا ما يراه سيدهم، تحت شعار الصليب احتفل السلاليون بالإفراج عن إخوانهم في العروبه والإسلام بعد أن اذاقوهم انواع واشكال الجحيم في سجونهم الظلاميه، وتحت الشعار نفسه ينحني مندوبيهم وممثليهم في الغرف المغلقه ويتبادلوا القُبل مع من  يتهمونهم في وسائل إعلامهم بإنهم عدوهم الأكبر ويُقرِبوا شباب اليمن قرابين في سهول وجبال أرض السعيده تحت مسمى الموت لهم، ليعلم اليمانيون إن من أعطاء الضؤ الأخضر للإفراج عن المعتقلين ليس ألحوثي ولا عبد ربه منصور هادي،  بل السفير الأميركي ومكتب الرئيس ترامب لكسب نقاط في رصيده في الإنتخابات القادمه وإن دمائهم مجرد اوراق تُستخدم قُبيل الإنتخابات. نتفق جميعاً إن المجرم يتحمل كل تبعات إجرامه  ولكن هناك أشخاص آخرون يتحملوا جزء من الجريمه رغم إنهم ضحيه لعدم تفعيل صلاحية عقولهم ألتي ميزهم الله بها عن الحيوانات ومعرفة الصح من الغلط والإتجاه الصحيح من الخاطئ.

رفيق علي هادي  26:10:2020

الحجر الصحفي في زمن الحوثي