قل ما ظهر في الساحة السياسية اليمنية في تاريخها المعاصر والقديم حزبا منهجيا مبنيا على نظرية سياسية أختلفنا معه أو إتفقنا، فإننا لا نلغي و لا نتجاوز تجربة حزب حاكم ، إستطاع بناء دولة بكل مفاصلها السياسية والإقتصادية و العسكرية.
عن الحزب الإشتراكي اليمني أتحدث عن قناعات تولدت لدي من خلال معاصرتي لوقائع حياتية عشناها، وعلاقات نسجناها، ليس مع الإشتراكيين بل مع كل القوى السياسية بحكم قربنا من قيادات و قواعد هذه الأحزاب في السنوات الماضية.
إنها سنوات الحرب التي كشفت لي انا شخصيا ان الحزب الوحيد الذي تجنب الخوض في مهاترات وعداوات ومنافسات بل أصبح الأكثر نضجا في دعوته لإيقاف الحرب ونجده في حراك مستمر لأجل إيجاد حلول جذرية في لملمت الصفوف وبناء جسور للتواصل مع مختلف أطراف الصراع التي تعددت للأسف الشديد، في تضحيات وتنازلات مستمرة ، كيف لا وهو الحاكم الذي تنازل عن دولة معترف بها دوليا وتنازل عن مقعديه في الأمم المتحدة و جامعة الدول العربية وجميع المنظمات الإقليمية والدولية ، قدم ذلك قربانا على مذبح الوحدة المباركة، ولم يقيه ذلك من الطعن والخذلان والتقليل من دوره و تنوع الإنتقادات له ولمرحلة حكمه من قبل متفذلكين لولا الحزب الإشتراكي اليمني لما إستطاعوا دخول المدارس والجامعات.
كلما عظم النضوج، كلما كان الإيثار أعظم.
الحزب الإشتراكي اليمني أصبح أكثر الاحزاب به صفاء ونقاء تجاه الوطن، الحزب الإشتراكي هو الحزب الذي جعل كل اهتمامه الوطن وإيقاف الحرب سعى ومازال يسعى بكل قوة رغم كل الضغوطات والمكائد السياسية التي تواجه كل تحركاته إلا ان قادة الإشتراكي مازالوا مستمرين في المشروع الوطني الديمقراطي الذي إختطوه منذ عقود ولم يحيدوا عنه، ولذلك يستحقون منا كل الإحترام .
لست من أعضاء الإشتراكي ولم يكن لدي يوما" اي انتماء حزبي معهم ولكن لدي علاقة شخصيه مع كل قيادات الحزب الإشتراكي وايضا ما رأيت وشاهدت وسمعت ولمست مواقف الحزب تجاه الوطن.
واقول وبكل امانه ومصداقية والله أنه أعظم حزب واشرف وانقى واطهر حزب بين جميع الأحزاب في الساحة بل الحزب اليمني الوطني الحقيقي الذي همه الوطن والمواطن ومن يقول ان الحزب الإشتراكي انتهى وليس لديه أعضاء ومناصرين فهو شخص كاذب بل أصبح الحزب اليوم أكثر شعبيه وأكثر حضور وأكثر رؤياء وأكثر سلاما وحبا" ووطنيه من كل الاحزاب ان تم إجراء أي إستفتاء حر ونزيه.
شكرا للحزب الإشتراكي الوطني شكرا لقيادته وأعضائه
هنيئا" لكم وطنيتكم بالوطن.
