ماذا لدينا لنخسره؟!

كتب
الاثنين ، ٣٠ يوليو ٢٠١٢ الساعة ٠٩:١٨ صباحاً
  بقلم : فـائز الـصلـوي [email protected] يمضي اليمني في حياته بلا راحة بال وسعادة, ومع ذلك فإن تقليد العيش على هذا المنوال مستمر دون إبطاء ودون انقطاع على هذه الأرض, أعتقد أن الوقت قد حان لنفصح عن أن زمن المماطلة والوعود الزائفة قد ولى, وأظن أن هذا ما ينبغي أن يفهمه الضالعون في تسيير شؤوننا, أصحاب القدرات الخارقة من ساسة ورجال دين وعسكر, لا أقصد الإهانة لكن ما يحدث الآن مدعاة لأن ننظر إليكم ببدايات عدم احترام, هذا سيفي بالغرض بالنسبة لنا مؤقتاً, لكن لا أدري ماهو الشعور الذي من الممكن أن ينتابنا تجاهكم بعد أسبوع أو أسبوعين!لأنكم ببساطة لستم أتقياء صالحين ولستم أيضاً عباقرة. يُخيل لي أن ساسة اللقاء المشترك يودون الاعتراف بأنهم خدعوا خديعة عظيمة, وبأن هذه الصفقة الخليجية لا تجري بطريقة جيدة كما كانوا يتوخون, ربما نكون ذاهبون معهم في نزهة شديدة الخطورة, طنين تحذير أطلقه محلل سياسي أمريكي يكاد يُجهِز عليٌ هذه الأيام , لقد تنبأ الرجل قبل حوالي عامين بأن الولايات المتحدة وشركاؤها الإقليميون يُعدون لحفلة شواء مروعة في اليمن, ليته يكون مخطئاً في ذلك, من باستطاعته وقف هذا الفزع الجماعي الذي يتلبسنا صباح مساء؟! ربما هذا هو السؤال الذي يختصر جوهر المشكلة, ولعل الإجابة عليه قد يقودنا إلى سؤال آخر:ألسنا مستعدين بعد لِنُهمهِم قائلين: "ماذا لدينا لنخسره؟!" هونوا عليكم الأمر, الرئيس التونسي نفسه حذر الأربعاء الماضي في خطاب له امام المجلس الوطني التأسيسي بمناسبة الذكرى ال 55 لإعلان النظام الجمهوري في تونس من اندلاع ثورة جديدة : "لن يرضى الشعب الذي أنتخبكم بديمقراطية شكلية وقد يضطر إلى الثورة من جديد علينا جميعاً إذا لم نحقق له ما يريده فعلاً خصوصاً التنمية للقضاء على الخصاصة والفقر والتهميش" كما تسأل المنصف المرزوقي : "ما قيمة ديمقراطية لا تطعم جائعاً ولا تكسي عارياً ولا توفر كرامة آول شروطها العمل والمسكن والتعليم والصحة". أنانية آل الأحمر والإصلاح والحوثي ستودي بنا إلى الهلاك, محاولاتهم لجعل حياتنا تعيسة ما انفكت تتعاظم, يا هؤلاء ما تفعلونه وإن يكن كافياً ليتصدر مانشيتات الجرائد وعناوين نشرات الأخبار إلا أن ذلك لا ينفي أنه تافهاً ولا يحل مشاكلنا, ما تعج به عقولكم من خطط ماكرة وتشوٌفات غريبة سيقتلنا جميعاً وفرداً فرداً, قلك خلافة إسلامية و"أنصار شريعة" وقلك سيدي حسين و"أنصار الله", بفضلكم صارت اليمن جحيماً صرفاً, تُنتِجون كل ماهو لازم للموت فحسب, وتستحقون بالفعل أن تبقوا أعداءنا إلى ما لانهاية.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي