يا ناصر.. في ذكرى رحيلك الخمسين.. الأمة في الحضيض..!

د. علي العسلي
الاثنين ، ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٠ الساعة ٠١:١٠ مساءً

 

في اعتقادي  أن الوطن العربي بحاجة ماسة لقائد يحمل جينات ناصر، وكيارزما ناصر، وهيبة ناصر.. الوطن العربي من المحيط الهادر إلى الخليج الضائع و المتراجع و أخيراً المطبع، وكل وطننا العربي بات رهينة عند "ترامب ونتنياهوا" ..!؛ إن الأنظمة الحاكمة الخانعة المستسلمة تفكر أن تتحد مع الكيان  الصهيوني الغاصب وتسمي المولود الجديد  "الخدّج" الولايات المتحدة الإبراهيمية "محل"  الجمهورية العربية المتحدة.. يا عيباه.. يا فضيحتاه.. يا عروبتاه.. و يا ناصراه..!؛

خمسون عام على الرحيل... يا ناصر العظيم.. والأمة تبكيك وترثيك وتتمنى لو كنت حاضراً بينها، وتحلم مساء صباح بعودتك، لأنك لو عدت لما حصل الذي يحصل في ساحاتها المختلفة والمستهدفة من كل أصقاع الأرض، و العقلاء في الأمة يحلمون أن يأتي قيادي من هذه الأمة يحمل أفكارك ومبادئك، وعروبي وقومي مثلك.. الأمة اليوم في أسوء حالاتها، هي في الحضيض في كل شيء بالقيم والكرامة وحب الأوطان، وهي مستعمرة من الوريد إلى الوريد..!؛ والأمة تحتاج لزعيم استثنائي ينتشلها مما هي عليه.. الأمة بحاجة لمثلك  كي تبقى معتزة بعروبتها ومحافظة على كبريائها وتعلم الدنيا كيف تحمي الحقوق، وتنتزع الحرية، و تصون  الكرامة..!؛  في العقد الأخير نعيش زمن الانحطاط، زمن التقزيم والتقسيم ، زمن الدول الصغيرة التي "مُكِّنت" لتعبث بمعتقدات وبمكتسبات الأمة لصالح الأعداء وبدون مقابل..!؛ نعيش  زمن التأمر على بعض، زمن التطبيع بالمجان، نعيش فعلاً زمن الاغتصاب والاحتلال الداخلي والخارجي وبحاجة ماسة لطلائع يقودها قائد عظيم مثلك، وتسعى للتحرير والاستقلال "بالقرار والسيادة"، وتسعى لعدم  التفريط بشبر من ارض العرب وفي أي مكان.. في هذا العقد السيء وطننا العربي يعيش في جهل وشعوذة وتغيير معتقدات وتفريط وتدمير للمكتسبات والمنجزات ، يعيش في ذل ومهانة.. يعيش الجوع والفقر وسلب الحرية والكرامة والإرادة .. يرزح تحت الاستعمار البغيض.. والاطماع تحيط به من كل جانب.. 

من امريكا البعيدة ومن الكيان اللقيط  المزروع بيننا ومن إيران الفارسية ومن تركيا العثمانية.. فليبيا التي كانت محمية بحمي الرب ومصر أم الدنيا بقيادتك ها هي تتعرض للاستباحة ولجيوش الارهابين  الذين أتوا إليها من كل مكان.. كذلك هي سوريا مثلها، ولبنان محلك سر ويراد لها العودة إلى سبعينيات القرن الماضي.. و يمننا الحبيب الذي خاطبت انت  المستعمر البريطاني  من تعز الحبيبة "أن يحمل عصاه ويرحل" .. عاد ذلك العجوز بأدوات وأساليب جديدة، نعيش فعلا حقبة "فرق تسد"  اليمن يتكالب عليه ايضا إيران بأذرعها، وبريطانيا  الخارجة من الاتحاد الأوروبي تتذكر صولاتها وجولاتها بوكلائها في المنطقة.. ولا مخرج  من كل ذلك الا بحركة تحررية؛ ولكننا نقول صراحة أننا نفتقد للقائد المعلم والملهم و القوي والأمين  الذي لا يفرط، والذي لديه شخصية كاريزمية يلتف حولها الشعب العربي  من المحيط إلى الخليج.. 

بانتظار حفيد من احفادك واحفاد جيلك، يولد من رحم هذه الأمة العظيمة  يقوم بدورك و بما قمت به.. وسيأتي بحول الله وفي للقريب العاجل لآن الأمور بلغت حدا لا يحتمل، والمسألة صبر ساعة فلا زالت الأمة تنجب ومن تنجبهم يقرأون ويتعلمون ويقتدون برموز وقامات الوطن العربي الكبير أمثالك.. فسلام عليك يوم ثرت، ويوم  حكمت، ويوم ساعدت دولنا، ويوم حررت شعبنا العربي في كل مكان، ويوم مت عزيزا كريما كبيرا أيها القائد العظيم.. الذي لم يجود الزمان بمثله لحد الساعة..!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي