مأرب والساحل جبهة واحدة : نفس الهدف ضد نفس العدو

كامل الخوداني
الخميس ، ١٠ سبتمبر ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٢٦ صباحاً

 

تحت أي مسمى كان، كل من يقاتل الحوثي فهو بالنسبة لي شخص وطني تحنى له الهامات وترفع له القبعات، له كل التقدير طالما يقاتل الحوثي. ما هو غرضه وأهدافه من قتال الحوثي، ليس مهماً الخوض في ذلك الآن.

من أنا أو أنت حتى نوزع صكوك الوطنية بين من يقاتلون الحوثي ونمنح هذا صك براءة من أن قتاله للحوثي شرعي وهذا صك في أن قتاله للحوثي باطل، وهذا تضحياته وطنية وهذا تضحياته جغرافيا وتاريخ، وهذا شهداؤه من أجل اليمن وهذا شهداؤه من أجل موزمبيق!

الوطن للجميع والسلطة لمن يستحقها ويمنحها له الشعب. أولاً استعيدوا الوطن، وبعدها وزعوا صكوك الوطنية وقسموها براحتكم.

لدينا أقدس معركة على وجه الأرض. وكلٌّ يخوضها لأسبابه وجميعها تلتقي بوعاء واحد ومنبع واحد يجمع الكل عليه وهو رفض الحوثي وضرورة تطهير اليمن منه.

هدف ومعركة يجمع عليها كل اليمنيين جميعهم بلا استثناء ضيعوا بوصلتها وحرفوا مسارها. تافهون يقبعون خلف الشاشات وعلى لوحات الكيبورد بصور ملمعة. البعض منهم لا يعرف من تاريخ اليمن الا اسم بلقيس، ولا من ثورة سبتمبر الا اسم الزبيري، ولا من الإمامة إلا قيام ثورة ضدها ولا من الحوثي ومشروعه التدميري الذي لو تمكن لحكم اليمن ألف عام قادمة وقضى على ملامح اليمن وتاريخه وهويته، لا يعرف عنه إلا تفجيره منازل خصومه، ولا يعرفون عن الجبهات وتضحيات الرجال بها إلا تصنيفهم لهذه الجبهة وطنية وهذه الجبهة غير وطنية!!

تحشد الحوثية زنابيلها من كل صوب لإسقاط مارب. ونحن كمرابطين بالجبهات، مع مارب ورجالها المقاتلين المرابطين في جبهاتهم.. كل شبر من أرض اليمن يسقط تحت سيطرة الحوثي كأنه يسقط من أجسادنا.

إن المقاتل الذي يرابط في جبهة مارب يقاتل من أجل نفس الهدف الذي يقاتل لأجله زملاؤه بجبهة الساحل.

إن العدو الذي يحشد زنابيله للهجوم على مارب، هو نفسه العدو الذي يحشد مقاتليه للساحل على مدار الساعة وفي أربع جبهات لا تتوقف ولا يمر يوم إلا وندفن به خيرة رجالنا، إما بقذائف الحوثي أو أثناء تصديهم لمحاولات الاختراق الحوثية.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي