ما هذه الكارثة ؟؟ أيختطف زميلنا الدكتور عدنان الشرجبي من باب كليته وفي وضح النهار ؟!!

د. علي العسلي
الاربعاء ، ٠٩ سبتمبر ٢٠٢٠ الساعة ٠٦:٥١ مساءً

أثق أن ربي قد رزقكم عقل مثل بقية خلق الله الأدميين!؛ فلماذا تتجننون باختطاف علماء واساتذة ونشطاء البلد؛ وعامة الناس أيضاً ياحوثة ويا متحوثين؟!؛ وإلا انتم تدعون أنكم بأفعالكم هذه معصومين!؛ وبالتالي لا داعي لتوظيف العقل في معتقدكم..!؛ 

زميلنا القدير، النابغة، الفيلسوف، المثقف، الحيف، المعتدل، والموسوعة الدكتور عدنان الشرجبي متجه لكلية الآداب في جامعة صنعاء صباح هذا اليوم.. وعند بابها يُختطف؛ ذاهب وملتزم بقراراتكم وإجراءاتكم غير القانونية وغير الدستورية؛ ذاهب ليمتحن الطلاب الذين قام بتدريسهم ويؤدي واجبه الوطني بالحفاظ على الحد الأدنى من التواصل مع طلابه ومع العلوم والمعرفة؛ رغم تجريفكم  لها تجريفاً..!؛ 

درّسهم من غير ما يستلم رواتبه المستحقة قانوناً ممن يتحكمون في رأس مؤسسته "جامعة صنعاء" ومنذ عدة سنوات؛ مثله مثل كثير من الزملاء الذين فقط نحس بمعاناتهم من خلال ما يطرحون في مجموعات التواصل الاجتماعي؛ وكان المفروض على الجميع ومن وقت مبكر جداً رفض هذا الظلم وهذه الطاعة العمياء، وبخاصة وهم عقل الأمة، كان الأجدر بهم ولا يزال الوقت متاحاً أن يهبوا هبة رجل واحد لإيقاف مثل هذه المهازل، وليوقظوا الحوثة من سباتهم أو جنانهم المصطنع؛ ويوقفوهم عند حدهم، ويردوا إليهم عقولهم التائهة في الحروب والقتل والتملك والسوق السوداء ؛ كان ولا يزال عليهم أن يعرفوا الحوثة بأن الله حق، والتعليم حق، والحقوق حق، والحفاظ على المؤسسة التعليمية والعلماء فيها أولى الأولويات..!؛ 

ذلكم الكم من الطلاب الذي ذهب الدكتور ليمتحنهم وغيرهم في باقي الكليات و بعضهم موازي ويدفع  رسوم سنوية غير قانونية وخيالية. و الحوثة يحبونها بحسب زعمهم للمجهود الحربي، حتى هذه مشكوك بصحتها؛ حيث أن مشتريات افقرهم في العاصمة صنعاء صارت تُعد بالملايين، واوسطهم حالا وقيادة صارت مدخولاته بالمليارات.. النقابة عملت بلاغ صحفي اظنه لا يكفي.. عليها أن تتخذ موقف أشد..!؛ 

 بقي أن أخاطب من تزاملنا معه في مجلس الجامعة إنه الدكتور القاسم عباس، فنتوجه إليه بالخطاب فهو أعقلهم لا شك في ذلك؛ نقول له اعمل جاهداً؛ كي لا يغيب المساء إلا وقد أطلق زميلنا العزيز من أقبية ميليشيات الحوثي المتحكمة بالعاصمة صنعاء؛ فإن لم تستطع فأنصحك أن تغلق الجامعة، فإن لم تستطع؛ فأضعف الإيمان أن تستقيل  اشرف لك وللدال الذي تحمله؛ وأعلن للعالم العجز عن  حماية من يقوم بالتدريس في جامعة صنعاء ..!؛ أختم بتعليق زميلتي النقابية الرائعة  آمنة النصيري والذي استعرته لعنوان مقالي هذا؛ "ما هذه الكارثة؟؛ يختطف زميلنا الدكتور في وضح النهار. أقول نعم! والله هزلت ورب الكعبة..!!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي