إلى أولئك.. فالتواريخ تفضح كذبكم على رئيس الوزراء المُكّلّف...؟!

د. علي العسلي
الاثنين ، ١٠ أغسطس ٢٠٢٠ الساعة ٠٨:٥٦ مساءً

لم يكن ليكلف الدكتور معين لرئاسة الحكومة في المرحلة التوافقية المقبلة، والناتجة عن اتفاق تسريع اتفاق الرياض؛ لو لم يكن خفيف الحمل وغير مثقل بالفساد، خصوصا أنه أتى للمنصب من الجامعة التي كان استاذاً وباحثاً فيها، والذي كان كل همه وانشغالاته هناك في تعليم الأبناء ليكونوا بنائين ما هرين لليمن ولصناعة تاريخ جديد كما هو تاريخ اليمنين الناصع، وليكونوا كذلك حكام في المستقبل أيضاً...!   

ولست هنا معني بالدفاع عن دولة رئيس مجلس الوزراء المكلف.. فصدقه وإرادته في احداث نقلة نوعية باتجاه التعافي في كل شيء معلوم ومعروف، رغم الصعوبات والمعوقات؛ واهمها ما يواجه هو وحكومته من خلق وزرع مشاكل واشواك، كي لا يحقق النجاح الذي يرتضيه ويرضي شعبه الذي يستحق كل خير نتيجة لصبره الدائم.

 ومنذ توليه تعترضه عديد المشاكل بين الفينة والأخرى وعدم تمكينه وحكومته من البقاء فترة أطول في مكان عملهم في العاصمة المؤقتة والوفاء بالتزاماتهم وتعهداتهم، ومع ذلك فهو يبذل قصارى جهده بغرض التوفيق بين مكونات الشرعية وإقناع الأطراف الخارجية باستمرار في التمويل وإعطاء المساعدات والاعانات ليحافظ على العملة ويوفر السيولة ويدفع تدريجيا رواتب الموظفين في انحاء اليمن.. 

صدقه وحرصه هو رصيده الذي يجعله يتألق ويستمر ،وهنا أحب اشير الى أن رصيده ذاك قد جعله عرضة للاستهداف والتشويه ومحاولة التشكيك بينه وبين رئيس الجمهورية وتوصيفه بأنه بات يخدم أجندة غير التي ينهجها الرئيس ،وفي اعتقادي لولا نجاحه بعض الشيء لما استهدفه أحد؛ أخر استهداف له أنه خالف الدستور والقانون واتفاق الرياض بقيامه بتكليف وكيلاً لوزارة التخطيط والتعاون الدولي  عقب تكليفه لتشكيل حكومة جديدة وهذا وربي أنه لظلم عظيم!؛ فالتواريخ تفضح المروجين هذا إن كان التكليف صحيحا والتكليف ليس قرار تعيين ابتداءً فتاريخ الوثيقة المسربة أقول مع التحفظ إن كانت صحيحة فتاريخها في 26/7/2020 أي قبل تكليفه بثلاثة أيام ،حيث قرار التكليف كان له بتاريخ 29/7/2020  التشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال، وتكليف رئيس الوزراء الدكتور/ معين عبدالملك ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوماً. 

فرية أخرى أن أحد مسؤولي رئاسة الوزراء تم تفتيشه بمطار القاهرة ومعه مليون دولار، حيث كان قد أتى من سيئون، نُفي صحة الخبر من مصدر مسؤول في الحكومة، والذي وضح أن الشخص المشار إليه له فترة ليست بالقصيرة بالقاهرة ولم يخرج منها بتاتاً.. فلماذا إذاً يسأ عمدا ً للرجل من دون مبرر ولماذا يحاول البعض التشكيك والاتهام باستمرار ؟؛ ولما الكذب؟ إن كانت المستندات المقدمة من قبلهم هي من تفضحهم ؟!؛ ومن يخدمون مثل أولئك يا ترى؟؟!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي