عام من الإنجازات في شبوة بقيادة سلطانها ( 1 - 2 )

علي هيثم الميسري
الخميس ، ٠٦ أغسطس ٢٠٢٠ الساعة ١٠:٢١ مساءً

     محافظ محافظة شبوة محمد صالح بن عديو أو كما يحلو لي تسميته "سلطان شبوة" أحد الهامات الوطنية النادرة الذين طالتهم وتطولهم الأقلام المرجفة والبائسة ، فحيناً يصفوه بالقاتل وحيناً آخر ينعتوه بالتبعية لحزب الإصلاح وعند اليأس يقولوا عنه بالمحافظ الفاشل ، ففيما يخص وصفه بالقاتل فهذا إتهام لا يمت لشخصيته المسالمة بصلة لسبب واحد وهو عندما تم القبض على المرتزقة الذين حاولوا بث الفوضى في محافظته شبوة أطلق سراحهم بعد أن أخذ منهم تعهدات بعدم العودة لمثل هذه الأفعال الفوضوية التي تقلق السكينة العامة للمواطنين ولو كان قاتلاً لزجهم في السجون على أقل تقدير أو لأخفاهم قسراً في سجون سرية كما فعلت مليشيات الإنتقالي ومرتزقتها في عدن .

     وفيما يخص بنعته بالتبعية لحزب الإصلاح أولاً الإنتماء لحزب الإصلاح ليس معيباً البتة .. فحزب الإصلاح من الأحزاب السياسية الكبيرة في اليمن والذي يكاد أن يكون هو الحزب الوحيد القوي والمتماسك وله أنصار كُثُر وشعبية واسعة وعريضة على مستوى الشارع اليمني ، ثانياً حسب علمي إنه لا ينتمي لهذا الحزب وبمجرد أن تكتب تلك الأقلام المرجفة والبائسة على رجل ناجح على مستوى محافظته بأنه إصلاحي فهذا يسمى قمة الغباء كما عودنا مرتزقة الإنتقالي فنجاحه يعني نجاح لحزب الإصلاح بأنه يمتلك رموز وطنية فذة وناجحة ، وفيما يتعلق بوصفه بالفاشل فهنا أقسم برب محمد وأقول لقد كذبوا فحجم النجاح والإنجازات التي قام بها سلطان شبوة خلال سنة تفوق الخيال وتتعدى التوقعات ، فعلى مدى الزمن الماضي بإعتقادي لم يمر محافظ لشبوة حقق نصف ما حققه سلطان شبوة من إنجازات ولن يأتي بعده محافظ سيحقق الربع في ظل ندرة الرموز الوطنية على الأقل في الوقت الحالي التي يمر بها وطني الجريح والتي تكالبت عليه قوى ظلامية طامعة بثرواته وأراضيه وجزره من خلال محاولة تقسيمه وتقزيمه ليكون لُقَم سائغة ليتسنى لها بلعها بيسر وسهولة .

     أتذكر في الفترة الأولى لتعيين الشاب محمد صالح بن عديو محافظاً لمحافظة شبوة كنت أقرأ وأسمع عن حماسته للعمل لمصلحة شبوة وأبنائها فكتبت عنه مقال وبالتحديد كان بتاريخ 25 سبتمبر 2019م وعنونته ب "شبوة على خُطى مأرب" وكان مع كل نجاح وإنجاز يقوم به سلطان شبوة كنا نسمع نعيق الناعقين ونباح الكلاب الضالة صوب هذا السلطان الشاب محاولة النيل منه والتقليل من حجم إنجازاته ، وحينما بلغ اليأس ذروته في أنفس تلك القوى الظلامية في كبح جماح نجاح السلطان الشاب بن عديو ونسف كل جهوده وكل ما حققه إرتأت أن تقتحم شبوة وتسيطر عليها وتسليمها لمليشياتها ومرتزقتها على غرار ما فعلته في العاصمة عدن ، ولكن هيهات هيهات من أبطال شبوة الذلة والخضوع والخنوع والإنبطاح لأمر واقع لا يرتضونه لهم ولسمعة محافظتهم شبوة فهبوا ووقفوا وقفة رجل عملاق خلف سلطان شبوة ، فلم نرى إلا فرسان في أرض معركة شبوة سطروا فيها أروع أمثال التضحية والبطولة ، وكان من ضمن هؤلاء الأبطال الذين سيتذكرهم أبناء شبوة قيادات عسكرية يتوقون للشهادة على أرضهم التي روتهم من مائها وأطعمتهم من خيراتها وهم : عبدربه لعكب وعوض الدحبول وجحدل حنش العتيقي وعزيز العتيقي وآخرون كُثُر لا تسعفني ذاكرتي لذكرهم .. وللحديث بقية إخوتي وحتى ذلك الحين طبتم وطابت أيامكم بلياليها يا أبطال وأحرار شبوة .  

الحجر الصحفي في زمن الحوثي