في الخامس من نوفمبر من العام 2019 وقعت الحكومة الشرعية والمجلس الإنتقالي على وثيقة إنهاء الصراع في عدد من المناطق الجنوبية المحررة و برعاية كريمة من فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي وبمساعٍ أخوية من المملكة العربية السعودية لرأب الصدع و إنهاء حالة التشتت و الإقتتال بين رفقاء السلاح و القضية.. وسميت بإتفاق الرياض والذي وضع  العديد من المعالجات الجذرية لكثير من المشكلات ولعل أهمها إشراك مكون المجلس الإنتقالي ضمن الحكومة الجديدة التي سيتم الإعلان عنها بموجب الاتفاق.. 

مر أكثر من 9 أشهر عملت وتوقف ثم استأنف عملها ثم توقف بسبب بعض العوائق التي واجهت عملها وهو ما يتوجب على الجميع تجاوزها فتنفيذ الإتفاق بشقيه السياسي والعسكري هو المخرج الوحيد والآمن لإنهاء حالة الصراع و عبر هذا الإتفاق  التاريخي الهام ستعود الحكومة الشرعية لممارسة أعمالها من جديد ومواصلة تقديم الاحتياجات الضرورية للمواطن والخدمات الأساسية و أهمها صرف مرتبات الموظفين و إصلاح شبكات الصرف الصحي و توفير المياة والكهرباء التي فقدها المواطن بفعل الخلاف القائم.. 

حسن النوايا وإعادة بناء الثقة عاملان أساسيان مهمان لتجاوز حل الخلافات وهذا ما سيجعل الإتفاق يرى النور ويصبح مولوداً مكتملاً.. هي فرصة تاريخية للم الشمل وتوحيد الكلمة والخروج من دوامة الصراع الذي لا يخدم أحد..ليس هناك عذر لأحد في التنصل أمام إلتزامته بتنفيذ كل بنود الاتفاق دون كلياً غير مجزء..