ضمدوا جراح اليمن قبل فوات الاوان

محمد مقبل الحميري
الاربعاء ، ٢٢ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ٠٢:١٠ صباحاً

أي جرح لا يعالج ولا يضمد بوسائل طبية سليمة فإنه يعفن وتقع عليه الذباب وتنهشه الديدان ، وريحته النتنة تجلب عليه الحيوانات الكاسرة  والكلاب العقورة.

فما بالك بجرح اليمن الغائر الممتد لست سنوات متواصلة وهي ذات الموقع الذي تسيل له لعاب كل دول العالم ، هذا الجرح طال بقاءه مفتوحاً ، واصبح محل اغراء لجلب السباع الطامعة والكلاب الضارئة والذباب القذرة والديدان المنتشرة.

التحالف والشرعية واخص بالتحالف الاشقاء في المملكة لانهم اكثر المعنيين بهذا الجرح لانه في إطار الجسد الواحد لليمن والمملكة اقول لهم ، ضمدوا الجراح سريعاً وألجموا كل من يعبث بالنار من حيث يعلم بمخاطر لعبته أو لا يعلم ، فلا زال في الوقت مستدرك وانتم في سباق مع الزمن قبل فوات الاوان ، عالجوا الجراح بصرامة وحزم وبحنكة الطبيب الجراح الماهر الذي لا يتردد في التدخل الجراحي عندما يرى ذلك ضرورة لإنقاذ المريض.

الأطماع الإقليمية والدولية اصبحت لا تخفى على احد وانتم من سيدفع الثمن اذا تباطأتم في الحسم ، والمواطن اليمني وصل به الضرر مداه مما قد يجعله لقمة سائغة لاي جهة تمد اليه يديها مهما كانت هذه الايدي مسمومة لان الغريق لايسأل عن نظافة اليد التي تمتد لانقاذه. 

تنفيذ اتفاق الرياض نصًا وروحا اصبح ضرورة وعودة فخامة الرئيس والحكومة وكل مؤسسات الدولة الى العاصمة المؤقتة عدن لا بد منه عاجلا غير آجل لتقطعوا الطريق على كل مغرض وطامع.

توحيد الجبهات بقيادة واحدة وغرفة عمليات مشتركة امر بديهي من اجل الانتصار على المشروع الحوثي المدعوم ايرانيا الذي لا يستهدف اليمن فقط ولكن يستهدف امن المنطقة كلها ويستهدف مقدساتها وعروبتها.

الامر يحتاج الى حسم والحسم يحتاج ارادة لا تتردد ، ولله در القائل: اذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة*** فإن فساد الرأي أن تتردد. وفقكم الله الى ما فيه خير وامن وسلامة المنطقة كلها.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي