كمرحلة اولى!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الاربعاء ، ١٥ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٣٤ مساءً

 

هناك كارثة لم ننتبه لها ان العرب كحكومات أو أغنياء لا ينفقوا الا لبناء جوامع او توزيع سلات غذاء او لقنوات اعلام أو لنشر مذاهب او كسب وتسليح جماعات لكن لم ينفقوا الا ما ندر و بشكل متواضع مخجل لترجمة علوم معرفية جديدة و تبسيطها للطلاب في المدارس و الجامعات و للعامة على الاقل في شبكات الانترنت مثل الموسوعة الحرة الوكبيديا لاسيما و طلاب المدارس العامة و الثانوية في المانيا يعتمدون في بحثهم في الموضوعات العلمية على سهولة المعلومات و توفرها و سهولتها للفهم في الوكبيديا, لذلك يتم مراقبة محتوى المعلومات و تصحيح ذلك قبل النشر. المنهج المدرسي لم يعد يكفي في هذا العصر للطلاب حيث تعتمد المدارس على منهجية تعليم الطلاب البحث والتوسع والقيام بمحاضرات والمنفذ للطلاب دائما شبكة الانترنيت مثلا.

جامعة الدول العربية تواصلت معي قبل فترة لكن يبدو انهم يريدون ان نساهم في احداث تنمية مجتمعية في المنطقة من دون دعم مالي يذكر بمعنى اذهب انت و ربك فقاتلا ان ها هنا قاعدون وهذا غير منطقي لاسيما ونحن مجرد أشخاص وليس مؤسسات.  الخليج ينفق أموال كثيرة لكن لم توجه تلك بشكل افضل للمعرفة المجتمعية بحيث يستفيد كل العرب و اجد أن نقل المعرفة للغة العربية مهم جدا يوصل الأفكار أفضل و أعمق و يفجر الإبداع من المدرسة عند المدرس والطالب. اكيد هناك محاولات وجهود من البعض لكن لم ترتقي لما نطمح. ايضا مضحك لي اجد دكتور يوصف شيء علمي لأهله العرب في جامعة أو جلسة و يستخدم مصطلحات أجنبية بشكل مكثف كون ذلك يعني انه يتفشخر ولا يقصد توصيل الفكرة بلغة سهلة لمن هم حوله. أيضا المتعلم عليه أن يفهم أن إقحام مصطلحات أجنبية في حديثه أمام العامة ليس ثقافة ولكن تمثيل والذكي هو من يقدر أن يعرب الكلمات أو يفردها ويشرحها على الاقل يكون هنا ساهم في توطين فكرة بلغته للعامة فكيف نطلب بتعريب المعرفة ونحن لانسيطر عليها من خلال طرح ومصطلحات واذكركم أن الطلاب اليابانيون عندما أخذوا علموهم من الغرب تم توطين المعرفة بلغتهم.

نحن كطبقة متعلمة عرب في الغرب والشرق نستطيع فتح ابواب او بناء جسور لكن التخطيط و الاستثمار والعمل يجب ان يكون من المنطقة نفسها او من رجال الخير و الاغنياء فهم ليسو اقل من غيرهم مالاً. أقلها يتم الاهتمام بالجامعات والمدارس العربية لبناء مكتبات و شبكات معرفية .

فجورج سوروس "يهودي" و صلت تبرعاته حتى الآن إلى ٤ مليار دولار أي المليار الف مليون ذهب معظمها كمساعدات إلى العلماء و الجامعات حول العالم. و ولترز أيننبرغ "يهودي" بنى مايقارب من مئة مكتبة و وصل حجم تبرعاته إلى مليارين دولار. و نحن تعبنا انفسنا وكحكومات و كاغنياء في مشاريع لا تحدث أثر بدل من بناء النفوس. و نحن نقول هنا ٢٠ أو ١٠٠ مليون و ان كثرت ٤٠٠ مليون دولار تكفي لبناء مؤسسة معرفية مهمتها ترجمة ونقل وتحليل يتم تمويلها ل ١٠ سنوات. مهمتها صناعة شبكة تعلمية عربية مفهرسة كتابية و صوتية و افلام في مجالات الحياة المختلفة لشريحة الطلاب في المدارس و الجامعات والمعاهد ينتفعون بها الى يوم القيامة اي تكلفة عقار واحد في لندن للعرب الاغنياء تكفي كمرحلة اولى. الهند والصين لم تنهض الا من بوابة نقل وتوطين المعرفة وأبنائنا وطلابنا عندهم شغف المعرفة لكن ليس لديهم لغة انجليزية تساعدهم ولا بوابات معرفية كمكتبات امامهم ولا سهولة انترنيت في مكتبات عامة وبؤر تنتشر في كل منطقة.

 نسيت اقول لكم أن في المانيا توجد لمل مكتبة مدينة مكتبة لها عبارة عن مكتبة متحركة عبارة عن باص كبير به كتب ومقسم كرفوف يتحرك إلى القرى البعيدة أو أطراف المدينة ليسهل للناس أن يتناولون كتاب او ليعطي للناس الفرصه في استعارة كتاب أو قصة.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي