نرجع الى نفس الفكرة لنكررها !!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الثلاثاء ، ٠٧ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ٠٦:١١ مساءً

 

في الجمهورية ما يقارب ٤١ الف قرية الكثير منها في مناطق جبلية . النهضة الريفية في الزراعة والثروة الحيوانية و الاقتصاد الريفي تبدأ من توفر الماء و كون كمية الأمطار الساقطة ما بين ٦٠٠ الى ١٥٠٠ مم سنويا في المناطق الوسطى وتقل كمية الأمطار الساقطة في السهل الساحلي الغربي بالرغم من تعرضها للرياح الموسمية القادمة الا ان متوسط المطر السنوي يصل هناك ايضا مثل مناطق الحجرية الى نحو ١٠٠٠مم. و مختصر الموضوع لا مفر من استغلال كمية الامطار بشكل مثمر لنحدث نهضة زراعية يحول القرى الى خلايا انتاج. و لأن الأمر يقتضي العزم والفعل الى النظر الى عدد القرى و توزيعها و عدد العزل و الشروع في طرح استراتيجيات لبناء سدود كبيرة تحمل المناطق.

كليات الزراعة و الهندسة في الجامعات اليمنية اجعلوا مثل ذلك مشاريع ابحاث تنجزوها. ايجاد حزمة مشاريع لبناء السدود و اثر ذلك صميم عملكم بربط العلوم التطبيقية بالواقع و على ثقة لو في ايدينا حزمة مشاريع واضحة و مقيمة بشكل محكم من لجنة خبراء منا سوف نجد فرصة لطرحها للمانحين او الحكومة او البرامج التابعة للبنك الدولي و الصناديق بعد غربلتها من فريق فني. ليس مهم كم العدد و لكن مهم للحكومة ان لا تهمل مثل ذلك, فتخصيص ٥٠ الى ١٠٠ مليون دولار لتمويل هكذا مشاريع يحدث اثر و في حياتنا و بسرعة و بعد عدة سنوات سنجد الريف يحمل المدن اليمن و يصدر. ٥٠ الى ١٠٠ مليون دولار تبني ما بين ١٠٠ الى ٢٠٠ سد لاسيما اذا قلنا يمكن مشاركة رجال الخير و المناطق بحدود ٢٠ في المائة "كما يشترط البنك الدولي" اذا كان هناك عجز. هذه المشاريع مهمة في السلم واكثر اهمية في زمن الحرب كون البلد يجب ان تحمي ذاتها غذائيا اقلها لو انهار الاقتصاد.

و اخير فنزويلا نعرفها انها كانت دولة غنية بعدد سكان مثل اليمن و دخل قومي في حدود ١٠٠ مليار دولار اي ٣ اضعاف دخل اليمن قبل الحرب و كانت تستقطب آلاف اللاجئين من المنطقة وأجزاء أخرى من العالم. و الان انهاراقتصادها بعد ان انهارت العملة و صار سكانها لايجد غذاء كونهم كانوا يستوردون حتى ورق الحمام وصار اليوم عدد الأشخاص الفنزويليين المضطرين لمغادرة ديارهم بسبب الجوع في ازدياد مستمر ومزعج للمنظمات الدولية و كثير منهم بحاجة إلى سلات الغذاء وغادر اكثر من ٤ ملايين فنزويلي بلادهم حتى الآن, وهذا يعني الذكي يتعلم من معاناة غيره و يحتاط و يعطي اولوية في المشاريع و الانفاق و حتى في زمن الحرب لما هو مهم لتجنب مشاكل اكبر لا نتوقعها اليوم لكن تكون واقع غدا.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي