فخامة رئيس الجمهورية لم ولن يبيع 2 - 2

علي هيثم الميسري
الاثنين ، ٢٢ يونيو ٢٠٢٠ الساعة ١١:٥٢ مساءً

 

      وصلتني إنتقادات من بعض الأخوة فيما ذكرته في فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي على خلفية أحداث سقطرى .. كانت تلمح بعضها بدفاعي عن فخامته بأن خلفه مصلحة ما والبعض الآخر قال أني بالغت في مديحه وبالغت بثقتي في فخامته ، وللأسف كُلٍّ من هؤلاء يتكلم بعاطفته عن ما يدور من أحداث اليمن وينظر لما تحت قدميه ولا ينظر للأفق بعين العقل ، غير مدرك بأن السياسية بحر عميق لا يجيد السباحة فيه إلا حيتان السياسة التي لا يمكن أن تغرق في الأعماق ولا تصل إليها شباك الصيادين ، وبالتالي فإن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لن يغرق ولن تصل إليه شباك دويلة الشر ولا غيرها من الدول التي تظمر الشر لليمن أو الطامعة فيه .

 

     نعود لتكملة ما توقفنا عنده ليلة أمس وأقول لمن يطالب فخامته بالظهور إعلامياً : لماذا لا تطلبوا من وزير الدفاع أن يتحدث عن سير المعارك والكشف عن المعرقل الحقيقي لحسم المواجهات في هذه الجبهة أو تلك ، وعن معركة فرضة نهم التي كلما تقدم الجيش الوطني تم قصفه بضربات خاطئة أو كما يسمى نيران صديقة ، وعن ملابسات إغتيال لقيادت عسكرية أمثال الشهيد عبدالرب الشدادي وأحمد سيف اليافعي وقيادات أخرى لا يتسع ذكرهم في عُجالتي هذه ، أو عن عدم إشراك لطيارين حربيين يمنيين لمعرفتهم بتظاريس اليمن والكثير الكثير من خفايا الحرب التي تعدت الخمس سنوات ونحن لا زلنا نراوح أماكننا ؟ .

 

     لماذا لا تطلبوا من كافة الأحزاب اليمنية بإصدار بيان مشترك أو أحادي لكل حزب يجمعوا فيه أن دويلة الشر هي عدوة الشرعية وعدوة اليمن أرض وإنسان وليست حليفة ، وهي من تعرقل حسم الحرب وتعرقل كل جهود فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ؟ وأنا من هاهنا أتحدى كل الأحزاب أو أي حزب تهمه مصلحة اليمن بإصدار بيان بطرد دولة الإمارات من اليمن أو بقطع العلاقات معها ويقول لها اليمن ليس بحاجة إليك بأي شكل من الأشكال .

 

     مشكلة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي يا سادة أنه يفتقر لرجال الدولة الوطنيين يساعدوه في جهوده وخطواته ومسعاه لإنتشال اليمن من هذا المستنقع ومن المأساة التي يعيشها أبناؤه ، والأدهى والأمر من ذلك أن هناك من المسؤولين يطعنوه في ظهره ويتآمروا عليه لإفشاله ومن ثم إسقاطه لصالح قوى تظمر الشر له ، وحتى أكون منصفاً عليَّ ذكر أن هناك رموز وطنية في الدولة رفعنا لها قبعاتنا لمواقفهم الشجاعة وقول كلمة الحق ، ولمعرفتنا بهم بأنهم السند القوي لفخامته التي يتكئ بها وهو آمناً مطمئناً ، ومن أمثال هؤلاء سعادة المستشار أحمد عبيد بن دغر ومعالي الوزير أحمد بن أحمد الميسري وغيرهما .

 

     وقبل الختام أود القول بأن من باع سقطرى هم أرذل الخلق وأرخص المرتزقة وهم الإنتقالي وملشياته ، فهؤلاء هم الذين باعوا أميرة جزر العالم "سقطرى الساحرة" بحجة أن دويلة الشر حليفتهم وهي من ستنتزع لهم دولتهم الجنوبية ، وهم يعلمون جيداً بأنهم يعملون شقاة لديها وما شعاراتهم الزائفة تلك إلا ليقنعوا بها قطيعهم "بلهاء الجنوب" لدعمهم حين الطلب لأي مليونية ، ولو أمعن النظر أولئك البلهاء سيجدوا أن علمهم الجنوبي المقدس لم يرتفع في أي سارية في سقطرى بل إرتفع علم دويلة الشر .. فهل سيدرك أولئك القطيع  أنهم يسعون وراء سراب الإمارات ؟ .

 

     وختاماً أقول لكل من هاجم فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ببيع سقطرى بأنه قريباً جداً سينزل العلم الإماراتي من سماء سقطرى كما إرتفع بالأمس ، وللعلم أن إحتلال دويلة الشر لسقطرى سيضاف لملفها الأسود المتخم بالجرائم والإنتهاكات ولن تسقط كل أفعالها بل أقسم بالله ستتحاسب على كل ما فعلته حساب عسير ، وإحتلالها هذا سينتهي ولن أقول إن طال الزمن أو قصر بل سأقول قريباً جداً .

علي هيثم الميسري

الحجر الصحفي في زمن الحوثي