إلى الفاشلون .. الرئيس هادي الأمل الباقي

صالح المنصوب
الاثنين ، ٢٢ يونيو ٢٠٢٠ الساعة ٠٦:٠٥ مساءً

كُتب للرئيس عبدربه منصور هادي أن يصبح  رئيساً توافقياً للجمهورية اليمنية بمباركة الجميع وبتوافق جميع الأطراف ، أستلم الملف اليمني الملغوم والمكبل بتراكمات قضايا الماضي الذي تركها سابقوه مفتوحة .

وضعت جميعها أمام هادي الذي صعد للسلطة بأصعب الظروف متصوراً أن الجميع سيقف خلفه لإنقاذ البلد لكن الكثير إقتربوا منه لمصالح أنيه وبمجرد إنقضت المصالح وظهر من يدفع أكثر تخلوا عنه .

لم يفشل الرئيس هادي كما يتصور البعض بل من يقودهم هم من فشلوا وكلاً له وجهته الذي يرسمها لنفسه إما لطمع شخصي او سياسي ، ومن فخخوا الملف القائم هم من لايريدون لأحد ان يكون سواهم ، لم يفتح هادي جبهات مع الإمارات و لا مع غيرها ومن كانوا سبباً في ذلك هم من يطلبون من هادي أن يعادي من يعاديهم .

بإعتقادي ان الرئيس هادي لم يتاجر بالوطن للبيع والشراء ولو كان كذلك لكان في قصر الرئاسة بعدن ولم يتجرأ احداً ان يقترب منه ، لكن لأن يرفض ويمزق كل ما يتعلق بالمتاجرة بالوطن ولهذا ظل باقياً في منفاه الإجباري.

يريدون من هادي أن يرمم كل شيء بمفردة وهم يهدمون معبد الوطن كل يوم ، كيف يكون ذلك و هناك من يهدم من أذرع الإمارات وأذرع قطر الذي انعكس خلافهم على الداخل اليمني.

الغريب ان حملات كبيرة تطال الرئيس هادي ممن كانوا ذات يوم أكثر قرباً منه و انعكس حديثهم ضده لا لشيء بل لأنه لم يختار الوجهة الذي اختاروها وذهبوا لأحضان المال ، يتحدثون عن الوطن والوطنية وغيرها وهم يتقاضون اموالاً ضخمة لنييل من الوطن وشرعية الرئيس هادي.

يتخبطون تارة لطلب النجدة ضد من يسمونهم الاحتلال و مجالس انتقالية وتارة تأسيس مجلس عسكري يتخبطون ويهذون لإنهم بلا هدف أو قضية وطنية أصبحوا أدوات هدم الذين ذهبوا الإمارا و وذهبوا لقطر وتركيا جميعهم ضد مشروع إستعادة الدولة لأنهم يغردون خارج السرب الوطني.

نظلم الرئيس هادي وهو ما تبقى من شرعية للجمهورية اليمنية الذي أعترف بشرعيتة العالم ولن يعترف بغيره وهو ماتبقى من أمل فلو قدر الله وذهب ستظهر أعداد من سلطات الأمر الواقع .

أمسكوا بهذه القشة للنجاة ، ولا ترجموا عليه كل الإخفاقات فأنتم من أخفق وخنتم ثقتكم به وتركتموه يحارب وحيداً .

لاتظلموه فهو بشر فالسبب لمن سخروا إعلامهم للتحريض ضد بعضهم بمعارك جانبية متناسين انه لايمكن لطرف ان يحكم اليمن بمفردة وظرورة وجزد التنوع .

عودوا لرشدكم واعملوا الى جانب الرئيس لانقاذ البلد في ظل أذرع واجندات تعصد المشهد لحسابات ضيقة .

ومن فشلوا هم من تشتد حملاتهم ضده ويسيرون بالبلاد نحو الغرق .

 

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي