الاستقالة ليست حل!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الاثنين ، ٢٢ يونيو ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٥٨ مساءً

 

وزير الصناعة و التجارة في الحكومة اليمنية في الرياض اول مرة اعرف اسمه بسبب استقالته امس و ذلك موقف احترمه عليه. لكن الاستقالة ليست حل, و انما تسجل موقف ينتهي بعد كم يوم اثره. نحن نأمل من الوزراء الا ينتهي بهم المطاف الى المنشورات و التويتر و العسكرة مع الباقين في الفيس بوك و انما نأمل منهم تشكيل طريق جديد مع غيرهم يجمعوا القواسم المشتركة للقوى اليمنية المختلفة و نوجد واقع لا يمكن تجاوزه نصوب الاعوجاج و ننفع الناس, بحيث نستطيع ان نترك اثر. 

الاخوة الوزراء نستطيع نعمل معا من اجل اليمن كون عملكم الى اليوم لم يترك اثر لاسيما و اغلب الشعب لا يعرف منكم الا ٥ إلى ٧ وزراء فقط بمعنى انكم على الواقع لا يعرفكم احد. المثقف اليوم منا صار هو من يعرف أكثر من ١٠ من وزراء الشرعية و لم اقل ٣٣ و السبب انفصال الحكومة عن الواقع. مفهوم الحكومة غاب من العقل المجتمعي بشكل مزعج و لم يعد الشعب يهتم بها و لا يثيره خططها و لا عملها ولا يعلق أي امل عليها. 

الحكومة انفصلت عن الشعب بشكل واضح و لم يعد أحد ينظر لها و على قناعة أن هناك جهود من البعض منهم لكن اغلبهم ينتظر معجزة من السماء مثل الرياح او حجارة من سجيل و البعوض .

قلنا عدة مرات إهمال موضوع المرتبات و الموظفين الغلابة كارثة و عدم التواصل مع الشعب كارثة ثانية و عدم البقاء في اليمن و لو في قرية كارثة و عدم صناعة حامل مجتمعي كارثة و طرح الملفات الخارجية و الداخلية بيد التحالف كارثة دون شراكة و غير ذلك و استعداء القوى اليمنية السياسية ليس وقته كون نحن ليس على ابواب انتخابات, و قلنا لا توجد حكومة تقر زيادة ٣٠ في المائة في بند المرتبات لمناطق معينة و تهمل صرف راتب لقطاعات عريضة بحجة انهم في مناطق خارج سيطرتها.

أعرف أن هناك جهود لكن في زمان المليشيات الحكومة تكون في الداخل أو أقلها لا يضعون كل البيض في سلة واحدة, فمثلا اقلها كان هادي يظل في الرياض و نائبه في مارب و البرلمان في حضرموت و الحكومة أيضا برئيس الحكومة و وزير الخارجية يدورون دول العالم أي يتحركون من المهرة و السلطنة و يحشدون المجتمع الدولي لاغلاق الحرب و اعادة اليمن الى مسارها, و ليس مهم ان سقطت مدينة او جزيرة فكل شيء سوف يرجع. 

الحكومة أيضا برئيس الحكومة و وزير الخارجية يتحركون لربط المغترب بوطنه حتى بزمان الحرب و الصراع كون هناك من المغتربين من يمكنهم التواصل مع صناع القرار الدولي اذا شعروا ان هناك دولة تتحرك وتكبر بطموحها وطموحهم, الحكومة مهمتها البحث عن فرق عمل و قواعد صلبة في الداخل والخارج لمشروع الدولة و بناء خطط استثنائيى تسبق المليشيات بالمبادرة و تغيير الواقع. خطط استثنائية حتى في اتجاه المصالحة و التوافق الوطني. و مرة اخرى لا يكفي استقالة وزير, و انما ماذا بعد, هل يمكن تشكيل حامل سياسي مجتمعي بفكر دولة و مؤسسات يدفع نحو المصالحة و التوافق الوطني دون ان نستعدي اي طرف يمني مهما كان, كون الاختيارات قاتمة بالاستمرار كما هو الحال؟

الحجر الصحفي في زمن الحوثي