تعاطفوا مع إعلامي مرتزق وتركوا معاناة أبناء عدن

علي هيثم الميسري
الاربعاء ، ١٠ يونيو ٢٠٢٠ الساعة ١١:١٠ مساءً

مصور الإنتقالي نبيل القعيطي إغتالوه بدم بارد ودون سابق إنذار أو تهديد أو وعيد وهو تابع لهم ، وأبو اليمامة مزقوه إرباً إربا بأوامر إماراتية وبأيادي بنو جلدته المرتزقة لمجرد أنه قال لطارق عفاش سنطردك من عدن بعباءة كما دخلتها بعباءة ، أما رئيس صحيفة عدن الغد فتحي بن لزرق ممزق النسيج الإجتماعي في الجنوب عامة وعدن خاصة كان هنالك تهديد ووعيد له من قـِبـَل المحامي المرتزق الكبير والذنب يحيى غالب الشعيبي على مسمع ومرأى من الناس أجمعين ، وليس من المعقول أن محامي يتوعد ويهدد إعلامي بالتصفية نهاراً جهاراً وهو يعلم إن قُتـِلَ هذا الإعلامي فإن أصابع الإتهام ستشير إليه إلا إذا كان هذا التهديد خلفه سر ولحاجة في أنفسهم سيقضوها . 

     هذه الحركات الصبيانية حاولوا أن يضحكوا بها علينا فلم يستطيعوا ولكنها إنطلت على السذج أكانوا من السياسيين أو عامة الناس الذين تعاطفوا مع العفاشي الزنديق فتحي بن لزرق وذرفوا الدموع لأجله ، فإختلفت تعاطفاتهم وتنوعت فمنهم قال أن فتحي بن لزرق يقف خلف مشروع وطني ، مع علمي أن هذا المخلوق لا يهمه وطن ولا شعب بل جل همه هو كم ستدخل في خزينته من أموال الإرتزاق ، وآخر ينصح بن لزرق أن يغادر عدن للحفاظ على حياته كما غادرها آخرون ، وأقول له لا تخشى يا صديقي على هذا العفاشي فهو في حماية طارق عفاش ودويلة بني صهيون فهو ببساطة ينفذ أجنداتهم وما يُكتب بإسم هذا الكائن الأزرق ما هو إلا مطبخ إعلامي تابع للعفافيش وليس بقلمه أو بفكره ، ووالله لو تعلمون ما أعلم عنه لأحمرَّت وجناتكم من الخجل ولتواريتم عن الأنظار فترة من الزمن على سفاهة عقولكم .

      لدي محادثات مع الأبله الأجوف فتحي بن لزرق إن نشرتها لعرفتوا منطقه المخبول وتفاهة فكره وسفاهة عقله ولأجزمتوا بأن كل كتاباته هي مطبخ إعلامي عفاشي بإمتياز ، فكلما أقرأ رده على كلامي له تصيبني هستيريا من الضحك حتى تذرف دموعي ، وأكثر ما أضحكني عندما رد علي قائلاً : أنا أحملك مسؤولية حياتي أنت وفلان "شخصية سياسية مشهورة" وأنا سأنشر تهديدك لي في المواقع وسأعمل بلاغ للنائب العام ضدك أنت وفلان على الرغم من أن كلامي كان عادي جداً ولا يشير لتهديد حينما قلت له : عموماً يا فتحي سنلتقي يوماً ما ، وذات مرة قلت له أنت عفوشي صغير فرد عليَّ قائلاً أنا أتشرف أن أكون عفاشي .

      دعونا أولاً نعود بذاكرتنا وذاكرتكم للخلف عن ما تسمى صحيفة عدن الغد وزندقة رئيس تحريرها وبداية سطوع نجمها وإنطفاء نجم صحيفة الأيام العدنية للأخوين باشراحيل ، كان فتحي بن لزرق مراسل أو صحفي صغير تعين في صحيفة الأيام ، وفجأة أُقيمت الدنيا ولم تقعد ضد صحيفة الأيام وناشريها هشام وتمام باشراحيل وصُدرت أوامر صارمة بإغلاقها ، وبعد إغلاق صحيفة الأيام تم تأسيس صحيفة عدن الغد بمطابع التوجيه المعنوي بأوامر من أحمد علي عفاش وكان الوسيط إبن الوزير والداعم المعنوي عارف الزوكا وكان المبلغ المرصود لتأسيس الصحيفة 20 مليون ريال إستلمها بن لزرق من أحمد علي ، مع العلم أن بن لزرق كان عيناً سرية في جامعة عدن لحسين الآنسي مدير الأمن السياسي في عدن حينها .

      معلومة لابد من ذكرها وهي بعد أن كنا خصمين تحولنا لصديقين ولكن إظهار حقائق أي شخص يضر المشروع الوطني والوطن لهو واجب كل وطني غيور على وطنه ، وما أنا إلا مواطن يمني عادي أدافع عن مشروع وطني كبير يحلم به السواد الأعظم من اليمنيين وهو مشروع المهندس فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ، ومن مقامي هذا لا أنسى أن أقدم إعتذاري لصديقي فتحي بن لزرق عن إظهار حقيقته لعامة الناس ولأولئك السياسيين والإعلاميين السذج الذين تعاطفوا معه وذرفوا الدموع لأجله ، وغضوا الطرف عن معاناة أبناء عدن بسبب إنتهاكات مليشيا الإنتقالي ضدهم  وبإكتوائهم بِحَرِّ عدن الذي سلخ جلودهم بسبب الإنقطاعات الكهربائية المتكررة ، في الوقت الذي يعيش فتحي بن لزرق صيفه في شتاء قارس في بيته ومكتبه وسيارته ، وقبل أن أنسى أقول لمن أراد أن يكتشف صحة ما ذكرته أعلاه فليذهب لأرشيف جهاز الأمن القومي وسيكتشف الحقيقة من عدمها .. وأخيراً دمتم بخير أيها العقلاء وأنار الله عقولكم يا سفهاء العقول وعميان القلوب .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي