الحديث عن الخُمس ومدمري الوطن

محمد مقبل الحميري
الثلاثاء ، ٠٩ يونيو ٢٠٢٠ الساعة ٠١:١٨ صباحاً

 

هم مستمرون بقتل الشعب اليمني منذ انقلابهم السلالي العنصري ولن ترتاح ضمائرهم حتى يصل القتل خُمس عدد السكان ، واخذوا الخمس من رقم ثورة ٢٦ سبتمبر المجيدة واعتمدوا يوم ٢١ سبتمبر يوم عيد لثورتهم المشئومة التي اصبحت مرتبطة بنكبة الشعب اليمني بهذا العصر ، وصادروا خمسة مليار دولار كانت في البنك المركزي ..

الحديث اليوم عن الخمُس الذي تفرضه المليشيات الحوثية وتريد اضفاء الجانب الشرعي عليه هو حديث عبثي والاجراء اجرامي باطل رغم انهم قد صادروا ممتلكات معارضيهم كاملة وليس الخمس ، بل واستباحوا الدماء وحكموا على الابرياء بالاعدام وما الحكم الذي صدر عن الصحفيين وعن الجبيحي وعن خمسة وثلاثون عضو مجلس نواب عنكم ببعيد ، أما القتل خارج القانون فهو ديدنهم وسلوكهم اليومي في صنعاء وفي كل المناطق التي يسيطرون عليها وخاصة في محافظة إب ، حتى النساء لم تسلم من جرائمهم وكلكم تابعتهم جريمة قتل الماجدة/ جهاد الاصبحي في البيضاء ، ويبتزون الصغير والكبير باسم المجهود الحربي حتى اصحاب البسطات والعربيات نهبوهم دون رحمة .

كل ماذكرته كلام مكرر وغيره من الجرائم كثير.

الحوثي استعان بقبائل وسياسيين وعسكرين على ابناء الشعب ثم نكل بمن استعان بهم وهذا اسلوبه واسلوب ابائه واجداده ،  باختصار العيب فينا ابناء اليمن جميعا وخاصة ان فينا من يستعذبون العبودية ويتلذذون بتقبيل الركب. لا نبرئ احد من الحالة التي وصلنا اليها بنسب متفاوتة مسئولين واحزاب وقادة ونخب ومثقفين وناشطين وقبائل وشيوخ عشائر ، بالاضافة لصراعات جانبية كلها خدمت وتخدم المشروع السلالي العنصري مجانا.

من يرفع مشروع جانبي يصب في مصب الحوثي ، من يشجع كيانات مسلحة خارج إطار الشرعية يَصْب في مصب الحوثي ، من يتعصب لحزب على حساب المشروع العام وتوحيد الكلمة يَصْب في مصب الحوثي ، من يتحيز تحيز مناطقي هو يخدم الحوثي ، وأي دولة صديقة او شقيقة تعرقل انعقاد جلسات مجلس النواب على الارض اليمنية او تدعم مليشيات مسلحة خارج إطار الشرعية او تمول مرتزقة من ابناء الوطن ضد وطنهم مهما كانت الشعارات المعلنة لهذه الدولة في الحقيقة هي عدو يخدم هذا المشروع السلالي الذي هو في الاساس يخدم المشروع الفارسي ، من يعرقل عودة الحكومة للعمل من الداخل هو احد خدام هذا المشروع الحوثي من حيث يعلم أو لا يعلم. 

الخلاصة/ نعيب زماننا والعيب فينا  وما لزماننا عيب سوانا.

الحوثي وجد خدم وعبيد من الداخل والخارج ، فهل سيفيق العبيد ويتحرروا من عبوديتهم ، وهل سينهض الغافلون ويرصوا صفوفهم ويوحدوا كلمتهم لمناصرة ابطال الميدان الذين يجودون بدمائهم وكل ما يملكون دفاعا عن الوطن واهله جميعًا. الى ان نوحد الكلمة ستبقى اللعنات تطارد الجميع. 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي