الفرصة لا تزال مواتية لإنقاذ ما تبقى من الشعب اليمني..!

د. علي العسلي
الاثنين ، ٠١ يونيو ٢٠٢٠ الساعة ٠٤:٣٨ مساءً

 

بدعوة كريمة من قبل المملكة العربية السعودية ينعقد غداً الثلاثاء مؤتمر المناحين الافتراضي في الرياض ، ٢٠٢٠، وقد أعلن دولة رئيس مجلس الوزراء  أنه سيطرح بقوة  أهمية دفع مرتبات الموظفين الحكوميين في كل اليمن..؛ حيث يرى سيادته ان دفع مرتبات موظفي الدولة هو احد الاليات المهمة لتخفيف المعاناة الإنسانية عن المواطنين في جميع انحاء اليمن.. هذ.. وكان قد ثمن وزير الادارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، تنظيم المملكة العربية السعودية ،غداً الثلاثاء، لمؤتمر الاستجابة الانسانية لليمن 2020م بمشاركة الأمم المتحدة. وقال ان تنظيم مثل هذا المؤتمر يأتي في اطار الجهود الكريمة والدائمة من قبل المملكة ومساهمتها الإنسانية والتنموية لدعم الشعب اليمني ووقوفها إلى جانب الحكومة..!؛

أما أنا فأقول أن الفرصة لا تزال مواتية لإنقاذ ما تبقى من الشعب اليمني يوم غد الثلاثاء من خلال مؤتمر المانحين والذي ارجو أن يكون سخيا وبما يلبى احتياجات الحد الأدنى والمتمثلة بــــ "مكافحة كورونا، والفقر والجوع وتوفير المياه الصحية وباقي الخدمات" ، و على الدول المانحة  واجب إنساني وأخلاقي وقانوني ايضا في  إنقاذ مجتمع بكامله  يعيش كارثة انسانية في كل المجالات ومن كل الاتجاهات وارى أن تخصص الموارد التي ستجمع بالإضافة إلى ما طرحه دولة رئيس مجلس  الوزراء، أقترح أن يخصص جزءًا كبيراً منها لإقامة مستشفيات ميدانية عاجلة في مختلف المحافظات وتوفير أجهزة تنفس صناعي وادوات فحص، وأسرة وغرف عناية، والتعاقد مع متطوعين في العمل الصحي وتوفير الوقاية لهم؛ هذه أولى الأولويات وما تبقى تفاصيل...

ونهيب بالدول المانحة أن تكون سخية وكريمة وتشترط التخصيص، وأن تفي بتعهداتها، وأن كل ما سبق يتطلب إيقاف القتال في كل مكان من ارض اليمن، وعليه فلتُلزم الأطراف بهدنة انسانية لمكافحة كورونا ومشتقاته ولو بالقوة وبقرار دولي من مجلس الأمن ذلك هو الكفيل من التخفيف من معاناة الناس في اليمن الجريح المكلوم ... ونتمنى لمؤتمر المانحين النجاح والتوفيق وأن يسهم بشكل جدي لإنقاذ الشعب اليمني... ونسأل الله أن يعين المعنيين على إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأكاديميين والأطباء والموظفين ، وعامة الناس فهم الثروة البشرية التي لا تعوض..  والصحة للجميع  قبل السياسة والكلام، وهذا هو لب الختام ...!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي