عيدنا في اليمن - غير..!!

نسيم البعيثي
السبت ، ٢٣ مايو ٢٠٢٠ الساعة ٠٣:٠٣ مساءً

 

ساعات  تفصلنا  عن  عيد الفطر المبارك  ، والحرب على أشدها في جبهات القتال ، ومن يزعمون أنهم آل النبي وأوصياء الله على أرضه ، لايهمهم إلا أن ينتهي شهر رمضان وقد حققوا أرقام هائلة من أموال الجباية التي ينهبونها  من هذا الشعب  المنهك بإسم الزكاة والفطرة والمجهود الحربي و..و..الخ من المسميات الدينية التي رافقت حكم الحوثي وعصابته..!  متجاهلين ما يمر به الشعب من ظروف إقتصادية وصحية منهكة ، وألاف المصابين بوباء الكورونا لايجدون المرافق الصحية التي تحتويهم وتخفف من آلامهم ، ولا الأدوية التي تحد من عدد وفياتهم ،  فيموتون كل يوم بالعشرات ، تحت وطأة الفقر والمرض ، في ضل تعتيم مقصود ومدروس من حكومة مليشيا الحوثي. 

لقد فرضت مليشيا الحوثي على مواطني المحافظات التي تسيطر عليها مبالغ لا يستطيع دفعها من هم في مستوى معيشتهم ، في ضل الحرب الدائرة التي حرمت الموظفين  من إستلام مرتباتهم لخمس سنوات متتالية ، كما فرضت على التجار وأصحاب المحلات مبالغ باهظة لاتستطيع هذه المحلات تغطيتها والقدرة على دفعها ، فتعرض الكثير من هولاء التجار وأصحاب المصالح للسجن ، ولإغلاق محلاتهم ومصادر رزق عائلاتهم بسبب هذا الجشع الذي تتعامل به هذه الميليشيا النازية مع سكان مناطق سيطرتها..! 

ساعات  قليلة تفصلنا عن العيد وكثير من الأسر اليمنية لم تستطع شراء ملابس العيد لأطفالها ، وأبناء ميليشيا الحوثي و سلالتة  ينعمون بخيرات هذا الوطن ، ويتقلبون في أسرة البذخ والترف من أموال الضعفاء والمساكين التي إغتصبوها منهم وفرضت عليهم بقوة السلاح بإسم الدين . 

وكثير من الأسر اليمنية كذلك تعاني من وطأة المرض وتهددها الأوبئة بالموت ، لاتجد ما يسد حاجتها من الطعام لتصمد في وجه المرض الذي لم تهتم دولة هذه الميليشيا ولم تفكر حتى في الوقوف بما تستطيعه للتخفيف أو الوقاية منه ، متبعة في ذلك سياسة التجهيل والتعتيم لإحصائية ضحايا هذه الكارثة الصحية التي تكاد أن تفتك بشعب كامل. 

لم يعد لنا من عزاء في هذا العيد الذي سيقبل علينا بكثير من الوجع غير ما يسطره أبطالنا من أفراد الجيش الوطني من إنتصارات في أرض المعركة لتحرير هذا البلد من هيمنة وظلم وجور هذه الميليشيا ، فيخفف عنا الحلم بدحرها من وطأة الحزن الذي يجثم على صدورنا كلما أحسسنا بالعجز عن تلبية متطلبات واحتياجات خلق فرحة العيد في نفوس أبنائنا . فكل عام وأنتم وجيشنا الوطني بخير

الحجر الصحفي في زمن الحوثي