الشكر الجزيل للمجلس الإنتقالي

علي هيثم الميسري
السبت ، ٠٩ مايو ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٣٦ صباحاً

 

     كان الفضل الكبير لمحبة مشروع القائد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي في قلوب الجنوبيين يعود للمجلس الإنتقالي ومليشياته وهماثيله وقطيعه ، فسلوك وإنحطاط وبذاءة وإرتزاق ومظاهر الفساد والإفساد في شرائح الإنتقالي وَلَّد حالة من التوجس والتأمل في نفوس غالبية أبناء الجنوب فيما إذا حصلت الكارثة وإنفصل الجنوب وأُعلِنَ عنه دولة مستقلة ذات سيادة ، وبالتالي سيعيش أبناء الجنوب نارين ،  فإن هم تصدروا المشهد وحكموا الجنوب فيعني ذلك أنهم سيقصوا كل الجنوبيين وسيسلكوا سلوك الهالك علي عفاش على الرغم من أن الهالك بمثابة ملاك بالنسبة لجرائمهم وإنحطاطهم ، أضِف إلى ذلك سيتم بيع الجنوب شبر شبر جزيرة جزيرة ميناء ميناء للقوى الطامعة وعلى رأسهم دويلة شيطان العرب التي قد سعوا لتمكينها جزيرة سقطرى بعد أن مكَّنوها ميناء عدن ، وإعلامهم على الدوام في البيع خير دليل وهم لا يزالوا مكون صغير تحت مسمى المجلس الإنتقالي فما بالنا إن هم إستلموا حكم الجنوب فكيف سيكون حاله يا ترى ؟ .

     الأمر الآخر إن لم يسيطر المجلس الإنتقالي بحكم الجنوب فيعني أنهم سيدخلونا في صراعات مستمرة وإنقلابات كما حصل في إنقلاب العام 1986م الذي قام به المجلس الإنتقالي فرع 86 ضد الرئيس علي ناصر محمد ، وعلى أقل تقدير بأن المجلس الإنتقالي فرع 86 قياداته شَكَّلت حالة أفضل فهي قد حققت هدف من أهداف النضال لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وهو تحقيق الوحدة اليمنية حتى وإن كانت بدون إستراتيجية ، أما المجلس الإنتقالي فرع 2017 فقياداته مرتزقة وباعة وطن بأبخس الأسعار ، أضِف إلى أنهم يسعون لنسف الهدف الإستراتيجي الذي تحقق وهو شق اللُحمة اليمنية التي إلتأمت في العام 90 بمطالبتهم بفك الإرتباط كما يسموه ، وأنا أجزم إن هم رفعوا شعار "فك الإعتباط" لما سمع الشعب اليمني وعلى الأخص أبناء الجنوب شعار "فك الإرتباط" .

     أتمنى بل أدعوا أبناء الجنوب الذين أعمت أبصارهم الغشاوة ولا زالوا يرون أن المجلس الإنتقالي سيأتي لهم  بدولة الجنوب أن يعودوا لرشدهم ويُحَكِّمون عقولهم والمنطق ويتأملون بعقلانية في حقيقة المجلس الإنتقالي ، ويا حبذا لو يسألوا أنفسهم سؤال واحد فقط وهو : ماذا حقق المجلس الإنتقالي خلال ثلاث سنوات مُذ إنشاؤه في العام 2017 م ؟ ، وأقسم للجميع بأن المجلس الإنتقالي ومليشياته إن لم يُنشأ أو على أقل تقدير إن لم يرتهن للقوى الإستعمارية ووضع يده بيد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وسَخَّرَ كل إمكانياته للوطن لكان الأمر إنقضى وإنتهت الأزمة اليمنية ، ولكان إقليم عدن المضطرب في أفضل حالاته وعلى الأخص مدينة عدن التي يعيش أبناؤها أسوأ حالاتهم مُنذُ أن مَكَّنت قوى الشر المجلس الإنتقالي ومليشياته زمام الأمور في العاصمة عدن ، وقبل أن أختم مقالي في مقامي هذا أحب أن أشكر المجلس الإنتقالي ومليشياته الشكر الجزيل أن جعلوا غالبية أبناء الجنوب يعشقون مشروع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي "اليمن الإتحادي" ، بالمقابل بُغض قلوبهم لمشروع فك الإرتباط أو كما يحلو لي تسميته "فك الإعتباط" .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي