عندما تتحدث المتردية والنطيحة وما أكل السبع

علي هيثم الميسري
الاربعاء ، ٠٦ مايو ٢٠٢٠ الساعة ٠٢:٥٥ صباحاً

   بالأمس نعق غراب الإنتقالي الشيخ الزنديق نائب رئيس ما يسمى المجلس الإنتقالي في صفحته على وسائل التواصل الإجتماعي وقال : الجنوب يرحب وبإذن الله تكون أكبر قاعدة عسكرية للسعودية العظمى خارج المملكة وفي بلدها الثاني الجنوب على بحر العرب والمحيط الهندي وعلى مدخل خليج عدن في أهم طريق للتجارة الدولية يربط الشرق بالغرب وقبالة القرن الأفريقي والذي توجد فيه قاعدة للغازي العثماني قردوغان ( يقصد أردوغان ) ، نحن العرب بلا فخر .. إنتهى كلامه .

 

     عندما يتكلم الحثالات فمن يسمعهم يُصاب بالإشمئزاز والغثيان والبعض قد تأتيه حالة من الإستفراغ ، وهذا ما حصل بالفعل حينما سمعنا النطيحتان عضو المجلس الإنتقالي الشيخ النقيب والحدي اليافعي حينما قالا للضباط الإماراتيين : خذوا الجنوب ونحن سنبصم لكم بالعشر ، وقبلهم جاء المخلوع خالد بحاح حينما كان رئيس الوزراء لفخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي وقال له الإخوة الإماراتيين قدموا تضحيات جسيمة لليمن ويجب أن نكافئهم بمنحهم عقد إيجار لجزيرة سقطرى ولمدة 99 عام ، فرد عليه فخامته وقال أنا رئيس توافقي لا يحق لي ذلك ولابد من أن يُعرض الأمر للبرلمان ليوافق عليه أو يرفضه ، حينها قام المتردية خالد بحاح وتمتم بكلمات أثناء خروجه وكان آخر دخول وخروج له قبل أن يخلعه من منصبيه القائد الفذ فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حفظه الله .

 

     المتردية والنطيحة وما أكل السبع إتفقوا جميعاً على بيع الجنوب وكلاً منهم بطريقته ، فدعونا نتحدث عن آخرهم وهو ما أكل السبع نائب رئيس ما يسمى المجلس الإنتقالي ، فهذا المخلوق غريب الأطوار يتحدث بإسم المجلس الإنتقالي وقطيعه وكأن أرض الجنوب ملكية خاصة بهم دون غيرهم ، يريد أن يجعل الجنوب كل الجنوب قاعدة عسكرية للمملكة العربية السعودية ليس حباً فيها ولكنه يحاول أن يغازلها ويخطب ودها بصفتها الراعي الرسمي لإتفاق الرياض والمسؤولة على تنفيذه سلماً أو بكسر ناموس المجلس الإنتقالي بمليشياته ، ويُمَنِّي النفس أن قيادة المملكة سيسيل لُعابها بهذا العرض المغري وسيتراجعون عن تنفيذ إتفاق الرياض ويلغونه بالكلية ، ولأنه شيخ زنديق يتسم بالغباء المستفحل إنطلت عليه إملاءات صهاينة العرب الذين أجزم بأنهم أصحاب الفكرة التي عرضها هذا الشيخ البهلول .

 

     المملكة العربية السعودية تتمحور سياستها بالنفس الطويل ولن تقع في فخ دويلة الإمارات وصنيعتها المجلس الإنتقالي ومليشياته ، وأكاد أجزم بأن القيادة السياسية في المملكة ستخطو خطوة لتقطع الطريق على المتربصين لإفشال إتفاق الرياض بإيعاز إلى نشطائها السياسيين وإعلامييها برفضها المطلق لعرض المجلس الإنتقالي ببناء قاعدة عسكرية في جنوب اليمن ، بل وستذهب بقوة لتنفيذ كل بنود إتفاق الرياض وكما قلت بالسلم أو بكسر ناموس المجلس الإنتقالي ومليشياته .

علي هيثم الميسري

الحجر الصحفي في زمن الحوثي