السر الكبير وراء حظر التجوال في عدن

علي هيثم الميسري
الخميس ، ٣٠ ابريل ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٤٨ صباحاً

 

     حتى اللحظة لا أصدق أن هناك حالات مصابة بفيروس كورونا في العاصمة عدن أو في أي محافظة من محافظات الجنوب ، وما يروج له إعلام الإنتقالي بإكتشاف ست حالات في العاصمة عدن عارٍ عن الصحة والغرض من إعلانهم هذا في رأيي يقف خلفه سر كبير ، وقد يقول البعض أنني أبالغ إن قلت أن مليشيا الإنتقالي بإعلانها حظر التجوال لثلاثة أيام متتالية الغرض منه سعيها لترتيب إدخال عتاد عسكري وعناصر إرهابية من هنا أو هناك للعاصمة عدن لعلمها بأن جيش الشرعية المتأهب لدخول عدن أصبح قاب قوسين أو أدنى من دخولها .

     الأمر الآخر قد نسمع خلال الثلاثة أيام لحظر التجوال عن سطو مسلح لبعض البنوك أو محلات الصرافة ، وأيضاً قد نسمع عن عمليات إغتيال وتصفيات جسدية لشخصيات محسوبة على هذا الفريق أو ذاك ، ويبدو وحسب قراءتي للأحداث أن الأمور في العاصمة عدن قد تذهب لمجهول لا يعلم به إلا أرحم الراحمين ، ولن يكتوي بنار هذا المجهول إلا عدن وأبنائها المغلوب على أمرهم ، وحتى لا يُقال أني أحلل الأحداث من جانب تشاؤمي سأخفف عيار التشاؤم وأقول أن مليشيا المجلس الإنتقالي لم تعلن الحظر في العاصمة عدن إلا لأجل أن تكبح جماح المتظاهرين في عدن لمطالبتهم بتوفير الخدمات وعلى رأسها إعادة التيار الكهربائي الذي إكتوى بإنقطاعه أبناء عدن .. اللهم سَلِّم وأحفظ عدن وأهلها .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي