هرب الإنتقالي من إتفاق الرياض ببيان عيدروس

علي هيثم الميسري
الاثنين ، ٢٧ ابريل ٢٠٢٠ الساعة ٠١:١٦ صباحاً

  أضحكني جداً جداً جداً المعتوه عيدروس الزبيدي عندما ذيَّلَ بيانه بصفة "اللواء" عيدروس الزبيدي ، وإذا سألنا هذا المعتوه الذي يتعاطى حقن يومية حتى لا يتحول إلى مجنون رسمي من الذي منحك رتبة لواء أيها المعتوه ؟ بالتأكيد سيخجل ويتلعثم ولن يستطيع الرد ، ولكننا جميعاً بما فيهم قطيع الإنتقالي نعلم بأن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي هو من منحه هذه الرتبة حينما عينه محافظ لمحافظة عدن ، أي أن فخامته أكرمه بمنحتين في قرار مزدوج .. منحة شرف لقب اللواء والمنحة الأخرى شرف لقب محافظ محافظة عدن التي هي العاصمة للجمهورية اليمنية ، ولكنه أثبت هذا الواطي أن بول الكلب أطهر منه حينما تمرد على الرجل الذي أكرمه وحقق مقولة : إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإذا أنت أكرمت اللئيم تَمَردَ ، فأي لؤم يملكه من كان بول الكلب أطهر منه ؟ .

 

     نأتي للشق الآخر وبإتجاه أبوظبي عاصمة دولة صهاينة العرب أليس بيان المعتوه عيدروس الزبيدي صُدِرَ من هناك ؟ وأليس دولة بني صهيون إحدى دول التحالف العربي الداعم لوحدة اليمن ؟ إذاً لماذا لا تمنع معتوه يصدر بيان من شأنه يمس وحدة اليمن ؟ بالتالي ألا ينبغي أن تقوم حكومتنا الشرعية بإصدار أولاً بيان شديد اللهجة تخاطب به حكومة دويلة بني صهيون وتطالبها بالخروج بشكل نهائي من اليمن ، وثانياً مطالبتها رسمياً بتسليم الإنقلابي على الشرعية المعتوه عيدروس الزبيدي وتسليمه للسلطات اليمنية بما أنه أعلن البيان الإنقلابي من أراضيها ، وثالثاً رفع شكوى رسمية لمجلس الأمن تجاه إنتهاكاتها المتكررة في اليمن ودعمها للمتمردين على الدولة ، ورابعاً رفع دعوى قضائية ضدها لمحكمة العدل الدولية تتهمها بسعيها في تمزيق اليمن .

 

     لم يجد بيان المعتوه عيدروس الزبيدي أي تجاوب أو قبول إلا من قـِبـَل مرتزقته والقطيع التابع للإنتقالي فقط ، أما بقية أبناء الجنوب فقد قوبِلَ البيان بإستنكار واسع وأصدر محافظي لحج وأبين وشبوة وحضرموت وسقطرى والمهرة بيانات رفض لبيان المعتوه عيدروس الزبيدي ودعمهم وتأييدهم لشرعية فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي ، أما مليشيا الإنتقالي فبعد صدور البيان توجهت للبنك الأهلي والبنك المركزي ومحاصرتهما وكأن دولة الجنوب تقبع هناك .

 

     الليونة التي واجهنا بها المجلس الإنتقالي ومليشياته ومن خلفهم عيال إبليس هي التي جعلتهم يتمادون ويتحدون الشرعية ، وإن لم نستغل خطأ الإنتقالي في بيانه الأخير ونحرك قواتنا المتأهبة في شقرة لخسرنا الكثير ، وعلى القيادة السياسية أن تدفع بملف الرياض للراعي الرسمي شقيقتنا الكبرى المملكة العربية السعودية ونطالبها بتنفيذ إلتزاماتها ، ونحن ندرك تماماً أن الشقيقة الكبرى سياستها ترتكز على النفس الطويل ، وأظنها قد أدركت تماماً بأن المجلس الإنتقالي عبارة عن أداة تحركها أبوظبي حيثما ووقتما شاءت وحسب ما تقتضيه مصلحتها ، لذلك علينا أن نتحرك عسكرياً وننفذ إتفاق الرياض بالقوة العسكرية وننهي كيان إسمه المجلس الإنتقالي ومليشياته حتى نتفرغ لمعركتنا الأم وهي القضاء على أذرعة إيران في اليمن "مليشيا الحوثي الإنقلابية" .

 

     بيان المعتوه عيدروس يذكرني بنفير الزنديق هاني بن بريك في أغسطس الماضي وبعد النفير وجدنا الشيخ الزنديق هاني بن بريك في مراقص وملاهي فرنسا ، فيا ترى هل سنجد المعتوه عيدروس بعد بيانه في مرقص من مراقص أوروبا بعد إنتهاء كابوس كورونا ؟ والأهم من هذا كله أن لا يفضي بيان عيدروس إلى إتفاق آخر كما إنتهى نفير الشيخ الزنديق هاني بن بريك إلى إتفاق الرياض ، نتمنى ذلك حتى لا نفكر  بالإنتحار فوالله الذي لا إله غيره طفح بنا الكيل من الحياة الكئيبة التي نعيشها ونخشى أن نصل لمرحلة الكفر بواقعنا الأليم الذي طال أمده .

علي هيثم الميسري

الحجر الصحفي في زمن الحوثي