كان استغرابي من عدم اعتقال الرويشان ؟

محمد مقبل الحميري
الأحد ، ١٩ ابريل ٢٠٢٠ الساعة ٠٢:١٢ مساءً

 

لم ولن استغرب جرائم الحوثي وآخرها اعتقال الاستاذ خالد الرويشان وزير الثقافة الاسبق ولكن كان استغرابي الحقيقي هو عدم اعتقاله او اغتياله حتى الآن ، لاننا امام جماعة لم ولن نجد لها مثيل بين الامم من الحقد والجرم والبطش والتنكيل بأبناء وطنهم.

اعتقال الاستاذ القدير خالد الرويشان هو الفعل الطبيعي والمنطقي الذي اقدمت عليه هذه الجماعة العنصرية السلالية وهم بهذا الفعل عمدوا نضال الرويشان وختموا عليه بصك البراءة والطهر مما كان يلمز به ، فقد أسدوه شهادة براءة وتأكيد تضحية كان يشك فيها الكثير رغم القصف الذي كان يمارسه ضد جرائمهم وفاشيتهم ، ربما حاولوا ان يجعلوا من سطور الرويشان وسيلة لتزيين قبحهم وانهم يقبلون بالرأي الآخر ، ولكن تحت وطأة القصب الشديد بكلماته المدوية ولان طبعهم عدم السماح لأي صوت يعلو سوى صوت التقديس لسلالتهم وتمجيد جرائمهم والطبع دائما يغلب التطبع لم يستطيعوا الصمود امام الكلمة الصادقة فأعلنوا هزيمتهم امام الرويشان وسلاحه الفتاك ، فقرروا اخماد مصدر النيران ، وماعلموا انهم بفعلهم هذا انما هم بعثوا الحياة من جديد في كل ماكتب.

 

بقت الكلمة لقبيلة خولان الأصيلة لا اقول من اجل خالد الرويشان ، فخالد الرويشان  سواء اطلق سراحه او بطش به لا فرق في ذلك فقد دخل تاريخ النضال والحرية من اوسع ابوابه ولكن منتظرين كلمتهم من اجل الوطن كله ومن اجل رد الاعتبار لهذه القبيلة المناضلة عبر التاريج وهي ان فعلت تستطيع تعديل الكفة وتسطير تاريخ مشرق اضافة لتاريخها السابق ، وإنا لمنتظرون.

 

الكلمة الاخيرة اوجهها لمن لا زالوا يستعذبون الانبطاح لهذه الجماعة العنصرية ويجيشون اولادهم حطبا لمعاركها ونزواتها واخص البعض من القبائل الذين خيبوا ظن ابناء وطنهم رغم أصالتهم ، اقول لهم ان احرار اليمن من ابناء جلدتكم يسطرون البطولات بمختلف الجبهات من اجل ان تعيشوا أحراراً فهل ستفيقوا من سباتكم وتتحرروا من الرق الذي كتبتموه على انفسكم وسلمتم انفسكم وأولادكم وأهليكم لمن ينتقص مواطنتكم ويهين كرامتكم وكأنكم لا حول لكم ولا قوة ، صحيح ان انتفاضتكم ستحتاج الى تضحيات ولكن مثلما ضحيتم مع من انتهك كرامتكم فعليكم التضحية لاستعادتها ورد الاعتبار لكرامة لوثها الحوثي ولشرف دنسه ، ولله در القائل:

لا يسلمُ الشرف الرفيع من الأذى ... حتى يُرَاقُ على جَوَانِبه الدمُ.

 

*وزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى

الحجر الصحفي في زمن الحوثي