الوزير الذي يستلطف القاعدة منهمك باقتحام ساحة المنصورة السلمية ماجد الشعيبي

كتب
الاربعاء ، ١٨ يوليو ٢٠١٢ الساعة ١٠:٥٩ مساءً
بقلم : ماجد الشعيبي الوضع الأمني حكاية من ألف سطر كلها تبكي العين ويتمثل شكل الأمن حالياً على حماية نفسه من العبوات الناسفة والسيارات المفخخة والعمليات الانتحارية التي تستهدف الجيش والأمن نفسه فاذا كان الأمن في اليمن غير قادراً على حماية نفسه فكيف سيحمي شعبه .. إن الأمر ليس كما يتخيله البعض فالأوضاع الأمنية في البلاد هي عملية سياسية غالباً ومحبطه إلى حدٍ بعيد فكل العمليات الإرهابية التي حصلت في اليمن كانت أهدافها سياسية أكثر مما هي لتحقيق أهداف معنوية لتنظيم القاعدة الذي بدأ يتاجر باسمه للحصول على المال،فالمراقب للوضع يرى أن العمليات الانتحارية في الشارع اليمني لم تستهدف سوى الأبرياء من طلاب كلية الشرطة ومن ضباط الأمن المركزي والفاجعة الكبرى هي تلك العملية التي نالت من اللواء سالم قطن وقد يدرك القارئ لصالح من تتجه الأمور ولمصلحة من تذهب نتائج تلك الاغتيالات.. بعد العملية التي استهدفت طلاب كلية الشرطة منح وزير الداخلية أللواء عبد القادر قحطان طلاب كلية الشرطة إجازة لمدة 50 يوم أي من أسبوعنا هذا حتى 13 شوال القادم الإجازة الكبيرة هذه التي تمنح لأول مرة في العالم لطلاب كلية الشرطة تثير استفهامات كثيرة يجب على الجميع إن يكون يقض لمثل هذه الإجازات الغير مبرره .. أول هذه الاستفهامات إن المكان الذي تقع فيه كلية الشرطة هو مكان استراتيجي فهو يقع في قلب العاصمة ويحده من جهة الجنوب ميدان السبعين والأمن المركزي ومن جهة الشمال والشمال الغربي البنك المركزي وشارع القيادة ومكتب رئاسة الجمهورية ومن جهة الشرق تقع وزارة الدفاع والقضاء العسكري ومن جهة الغرب للكلية يقع نادي ضباط الشرطة فهل يعقل أن يتم أفراغ مكان كهذا في هذا الظرف الاستثنائي وإبقاءه خالياً على عروشه لمدة طويلة كهذه .. استفهامٌ آخر هو إن المساحات الشاسعة لكلية الشرطة والعنابر ستظل فارغة لمده طويلة ولا يعقل إن يظل مكان استراتجي هام بقلب العاصمة كالمنطقة التي تحتلها كلية الشرطة خاوياً طوال الفترة الزمنية المقبلة ، فهل سيتم نقل لواء عسكري تابع للفرقة الأولى مدرع أو للحرس مثلاً لفرض سيطرتها على تلك المنطقة التي تقع في وسط العاصمة بحجة تكتيكات أمنية .. المراقب لتصريحات وزير الداخلية قحطان يدرك أنه يبرر أكثر من أي شيء أخر فحول حادث كلية الشرطة يقول: إن العبوة الناسفة زرعت في مكان القمامة أي مقابل البوابة للكلية مع إن مكان القمامة الذي أشار إليها الوزير لم يتحرك على أثر الانفجار قرطاس من تلك القمامة المكدسة فهل يعقل أن عبوة ناسفة قتلت 9 وجرحت 15 آخرين أ لم تحرك قرطاساً من تلك القمامة .. وزاد الوزير في تبرير توقعاته الخاطئة أن القاعدة تتواجد حالياً في الضالع وإب مع العلم أن القاعدة حاولت دخول الضالع وتحديداً مديرية الشعيب ولقيت هناك مواجهه عنيفة من قبل اللجان الشعبية وتم طردها من هناك وهي محافظة تعد حالياً مغلقة للحراك الجنوبي ، وللعلم فقط فأن أماكن تواجد القاعدة الحاليه هي الأطراف الجنوبية من محافظة شبوة وفي وادي ضيقة وشقرة و مديرية رداع ومنطقة يكله التابعة لقبيلة قيفه التي يسيطر عليها الشيخ الذهب،وكذلك تتواجد في الحداء بذمار وقبيلة مراد الماربية ، ويأتي حديث الوزير عن تواجد القاعدة في الضالع وإب لكون المحافظتين مناطق مأهولة بالسكان ولا يستطيع الطيران قصفهما فلماذا يبرر الوزير الذي يظهر أن يستلطف جماعة القاعدة ولم يظهر لنا حتى الآن شراسته كوزير للداخلية في مواجهة هذه الجماعة التي تقتل بدمٍ بارد ، فكما روي عن الوزير أنه كان يقود عمليات شرسة ضد مدنية تعز وقت كان مدير الأمن حيث سجلت حالات رش بالأ سيد لسيدات في تعز وهي نفس الإشاعات التي تبناها أنصار الشريعة في عدن دون أنها لم تسجل أي حالة .. تمثل أي كلية شرطة بالعالم لواء عسكري يستعان بها وقت الاضطرابات وهنا في عهد قحطان يتم الاستغناء عن خدمات الدفع " 39 ، 40،41 ، 42" وتمثل تلك الدفع مجموعة 1300 طالب عسكري يقومون مقام لواء بأكمله .. ويدرس في الإجازات الفصلية باستثناء العطل الرسمية في كلية الشرطة " مواد شرطوية " أسلحة ، تدريب عسكري " كمواد إضافة تقوم بتأهيل الطلاب لكي يكون قادراً بعدها على التعامل مع مهنته العسكرية في حالة وجودة في الخدمة .. يذكر إن "القاعدة" نفذت، مؤخرا، سلسلة من الهجمات الإرهابية في اليمن، حيث استهدفت في 21 مايو (أيار) الماضي "بروفات عسكرية " كان يجريها جنود في الأمن المركزي لتنفيذ عرض عسكري في اليوم التالي بمناسبة اليوم الوطني للجمهورية اليمنية، وأسفر الهجوم الانتحاري عن مصرع أكثر من 100 جندي وجرح المئات. تقول الأحداث أن ثمة تصفية سياسية تجري الآن على الشارع اليمني وتشير هذه الأحداث إلى أن حزب يمني معروف هو الوحيد المستفيد في اليمن من هذه التصفيات .. إلى ذلك يقول شهود عيان إن مدير كلية الشرطة الإصلاحي رفض مؤخراً تعليق صور شهداء الحادث الذي طال طلاب كلية الشرطة حين أقترح احدهم أن تعلق على مبنى الكلية .. حكاية هروب سجناء القاعدة من سجون الأمن السياسي فقط.. قد تتحول هنا الشكوك إلى أكثر من ذلك فمن يصدق أنه خلال شهر واحد وهو يونيو هرب ما يقارب 90 عنصر من عناصر تنظيم القاعدة الذي بالتأكيد يقومون بالعمليات الانتحارية التي تستهدف الأبرياء.. ففي المكلا حاضرة مدينة حضرموت هرب من سجون الأمن المركزي هناك 62 في اكبر عملية هروب جماعي في اليمن فهل يعقل إن يهرب كل هؤلاء ولا يدري أحدهم كيف هربوا وإلى اين تذهب كل هذه المجموعات وسجلت محافظة عدن هروب 23 عنصر من عناصر تنظيم القاعدة بتاريخ 24 يونيو وما قبلة وبأسباب غامضة ايضاً وكذلك في الحديدة وبنفس الشهر بالتحديد في 62 يونيو هرب 5 سجناء يتبعون القاعدة ، وهنا من حق القارئ إن يسأل إلى أين يهرب هؤلاء ومن يقوم بتهريبهم ولصالح من يعملون ولماذا يتم استهداف الأبرياء في العمليات التي تقودها تلك الجماعة .. شهر واحد فقط ويهرب منه 90 مطلوب من عناصر تنظيم القاعدة ولم نسمع حتى الآن إن وزارة الداخلية استنفرت لهذا الخطر القادم الذي تقوده هذه الجماعة الغير المبالية بأرواح الناس بينما تعطي جهدها الكبير لاقتحام ساحة المنصورة وقتل شبابها السلمي ، فمن كان أولى يا وزير الداخلية عناصر القاعدة الذي يهربون بسهولة أم اقتحام ساحة سلمية وقتل العشرات من معتصميها بحجة أنهم يملكون قطعتين سلاح .  
الحجر الصحفي في زمن الحوثي