مليشيا الإنتقالي حوثة الجنوب

علي هيثم الميسري
الاثنين ، ٢٣ مارس ٢٠٢٠ الساعة ١١:٢٦ مساءً

 لا بارك الله بالمجلس الإنتقالي ومليشياته فلا هم أعلنوا دولتهم الجنوبية المزعومة التي يضحكون بها على قطيعهم ولا هم تركوا الحكومة الشرعية تقوم بدورها ، والواقع يقول ما وُجِدَ أو بالأصح ما صُنِعَ الإنتقالي ومليشياته إلا ليقوموا بهذا الدور الحقير وهو عرقلة الحكومة عن القيام بدورها ، وبالفعل إستطاعت الدويلة المُصنِّعة لهذا الكيان الرث أن تختار أدواتها بعناية فائقة وبأقل التكاليف وكان إختيارها موفق عندما إختارت أرخص وأرذل وأحقر الكائنات البشرية لتكون أدواتها تحارب بها شرعية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي .

 

     حينما ننظر بإتجاه صنعاء نرى فيها مليشيات تحكم مؤسسات دولة بعدما أحكمت قبضتها عليها ، أما في العاصمة المؤقتة عدن التي كان ينبغي أن نرى فيها نموذجاً حسناً لدولة قائمة تديرها حكومة شرعية معترف بها دولياً وإقليمياً إلا أن الأمر إختلف تماماً فلم نرى إلا حكومة تترقب العودة لتعمل من الداخل وحلت مكانها مليشيات صُنِّفَت من أرخص المليشيات في العالم تم جلبها من مستنقعات خرِبة عاثت فساداً وقتلاً وتنكيلاً وظلماً تجاه بنو جلدتها .

 

     حكمة وحُلُم وصبر فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي يحفظه الله الذي رفض تحويل العاصمة عدن لمستنقع دم للأسف الشديد حسبته حثالات الإنتقالي ومليشياته أنه ضعف ورهبة فتغطرست وتجبرت تلك الحثالات والمليشيات ، ولكن فلتعلم تلك الشرذمات وصانعتهم دويلة بني صهيون أن للصبر حدود وأن الأمر لن يطول ولابد من بزوغ فجر يرى فيه حوثة الجنوب من مليشيات الإنتقالي أنفسهم شذر مذر وشاردون كالجرذان وأياديهم على قلوبهم صوب قراهم ومستنقعاتهم حيث مرتعهم ، أما دويلة بني صهيون التي أوقعت نفسها في مستنقع اليمن فبلا شك ستتعرى أمام العالم أجمع وتنكشف عورتها بهزيمتها الساحقة أمام أبطال اليمن .

 

     وأخيراً أود أن أطمئن كل وحدوي بأن اليمن الإتحادي قادم لا محالة وأنه لن يتجزأ وسيبقى لحمة واحدة طالما وأن فارس اليمن وقائده فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رأسه يشم الهواء ، وأضف إلى ذلك أن من ينادي بفصل الجنوب وإعادته إلى العصر البائد هم عبارة عن أدوات رخيصة ورثة وهشة لا تقوى على فعل ذلك ، وكما قالت اليهودية روزان قباص آل سالم في تغريدة لها : جهال مجلس المطلقات لا وقعوا مليشيات وإتملشنوا مع الحوثي ولا وقعوا وطنيين ومواطنين صالحين وإلتحقوا بالشرعية ، وأنا أضيف على كلامها وأقول : ولا هم وقعوا رجال وأعلنوا الإنفصال وأقاموا دولتهم المزعومة .

علي هيثم الميسري

الحجر الصحفي في زمن الحوثي