رسائل قصيرة في زحمة الاهتمام و المتابعة بـــ "كورونا"..!

د. علي العسلي
الخميس ، ١٩ مارس ٢٠٢٠ الساعة ٠٣:٠٨ مساءً

 

الرسالة الأولى: - من أقوال الحارث بن عُباد : "عِشْ رجبًا ترَ عجبًا.." هذه الايام نرى كثير من المسلمين يعصرهم الألم والحزن ويجهشون بالبكاء، وهم يسمعون المؤذن وهو يقول: "ثلاث مرات صلوا في بيوتكم أو في رحالكم" ومن فتاوى منعهم من إقامة الصلوات في المساجد، ومن أن الجمعة القادمة لن تُقام في معظم الديار الإسلامية.. ولذلك لن نقول هذه الجمعة كما تعودنا "جمعة مباركة" بل المفروض أن نقول " عظم الله لكم الاجر على عدم صلاة الجمعة" أفلا سُميت الجمعة جمعة لأنها مشتقة من الجَمْع؟؛ فأين نحن من أمر الله للمؤمنين بالاجتماع لعبادته فقال : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ "؛ أي اقصدوا و اعمدوا  واهتموا في مشيكم إلى المساجد لذكر الله.. فأين نحن من سورة في القرأن هي سورة  ( الجمعة) ؟!؛ 

فلا تحرموا الناس من هذه النعمة أيها الحكام المسلمون.. ينبغي استثناء دور العبادة من أي إجراء ضروري ..؛ وللعلم بالرغم من أن الوباء خطير ومزعج، لكن كل الاخبار والعواجل تؤكد أن المتماثلين للشفاء هم فوق نسبة السبعة والتسعين في المائة من المصابين، وطالما الأمر كذلك، فلما كل هذا الهلع والتخويف واثارة الرعب بين أوساط الناس؟ فهذا إرهاب واجرام يا كل هؤلاء وأولئك...! ولقد تابعت قبل سويعات أن فرنسا قد جربت لقاح كان يستخدم لعلاج الملاريا وثبت نجاعته في علاج الحالات التي أصيبت بفيروس "كورونا" وشفيت خلال ستة أيام من استخدامه، وهذا يعني فيما يعنيه أنه ينبغي استيراد هذا العلاج للتداوي به، بدل تقييد الناس من ممارسة حريتهم وخصوصياتهم.. فاتركوا الناس تمارس حريتها خصوصا  في التنقل والعبادة.. ربي اقبلنا بذنوبنا ومعصيتنا وتجاوزاتنا وفتاوينا على ما أمرت.. يا ربنا ، فلا تكتبنا من المتولين فتستبدلنا، ولا تحرمنا يا ربنا من أداء جُمعنا القادمة وصلاة التراويح في رمضاننا القادم وصلاة القيام وتجمعات الإفطار، وان تجمع شملنا ولا تفرقنا بفيروس أو بفعل منكر أو باقتراف معصية، وان تزيل عنا وعن بلدنا وعن سائر الأمصار هذا الفيروس الجائح في أقرب الآجال حتى لا يتمادى الحكام أكثر في جلدنا وتقييدنا، يا ربنا بك نستغيث فاغثنا يا مغيث.. نعترف ونقر بذنوبنا فارفع الغمة وهذا الكرب عن مجتمعاتنا يا كريم...!

الرسالة الثانية  :_ لا فض فوك يا سعادة السفير محمد آل جابر .."نصيحة ذهبية" أهديتها لكل اليمنين المتصارعين والمتنافسين في صفوف الشرعية ،وهي تدّل على فهم وادراك ووعي تام بالمتناقضات اليمنية و اطلاع واسع بكل ما يجري في بلدنا ، وتدل على اهتمام ومتابعة  لما يُكتب من قبل النشطاء اليمنين والتي لا تحمل في معظمها شيء إيجابي، بل أن أكثرها يحمل  نقل  الاشاعات دون تحري ،والتشفي بالآخر، ولا تخلوا في اغلبها من المناكفات والمكايدات السياسية .. فقد قلت وقولك صواب  " من لديه صراعات سياسية حزبيه أو معارضة للشرعية، فاني أود أن اذكركم بحكمة ابن عباد: "رَعْيُ الجِمال خَيْرٌ من رَعْي الخَنازِيْر". فالصراعات السياسية يمكن حلها بين اليمنين بالحوار والأعراف القبلية، لأنهم عرب أقحاح ويؤمنون بالدولة وحكم القانون بعكس الحوثي المدعوم من إيران. جاء ذلك ردا على تغريدة "الحوثيون يدخلون معسكر كوفل في مأرب قبل ساعات ويسيطرون على مخازن السلاح والمعدات دون مواجهات بعد انسحاب قوات الشرعية من المعسكر باتجاه شبوة".. فلله درك وهذه النصيحة وهذه الثقافة، وهذا الاطلاع، وهذا الفهم لما يقال، فهو لا يمكن أن يشوش على موقف السعودية من لبّ القضية اليمنية...!؛ 

الرسالة الثالثة لمدير مكتب رئيس الجمهورية ولدولة رئيس مجلس الوزراء: _ انتما تتابعان باهتمام لأثر وباء كورونا على اليمنين في الداخل والخارج، فقد قرأت خبراً مفاده أن مؤجِّر مبنى وزارة الصحة في عدن قد قرر غلق الوزارة بسبب عدم دفع الإيجارات من قبل  الوزارة له ولعدة أشهر، فنناشدكم الاهتمام بالوزارة وكوادرها وبالمستشفيات والمراكز الصحية وكوادرها؛ فهم "جنود الله في الميدان" وهم في خط الهجوم الأول لمكافحة كورونا. وهناك مناشدة في ظل هذا التضخيم الإعلامي الرهيب الذي أرعب المؤمنين الأقوياء والضعفاء على حد سوى؛ فاليمنيون في المهجر متخوفون من آثاره عليهم، ويناشدونكما بتوجيه الخطوط الجوية اليمنية بتنظيم رحلات لمن يرغب من اليمنيين إلى العودة لعدن أو لسيئون من القاهرة ومن مناطق انتشار هذا الوباء.. فهناك هلع كبير بين اليمنيين المقيمين بالقاهرة خاصة؛ ممن جاء للعلاج وظروفهم المادية لا تسمح لهم بالبقاء بالقاهرة.. علماً بأن هذه هي الطريقة التي تتبعها معظم دول العالم.. فهل من مجيب...؟!

الرسالة الرابعة  لمحافظ تعز: _   كثر الحديث عن اعتقال نشطاء في تعز في الساعات والأيام الماضية لمجرد آرائهم المخالفة لبعض أراء بعض المكونات السياسية في المحافظة، وأخرهم الناشط "عبد الله فرحان" بعد "الشجاع" و "الصامت" من دون اذن قضائي.. المناشدة برسم الأخ المحافظ الأخ و الصديق /نبيل شمسان بالتدخل لإطلاقهم وإيقاف كل الإجراءات المخالفة للقضاء والقانون في محافظة تعز الذي يفترض أنها النموذج بحكم انتشار الوعي والعمل الحزبي فيها.. كما تداول بعض الأستاذة والنشطاء ايضا لصورة ممهورة بتوقيع وختم المحافظ ..  أمر إداري فيه قرار لتشكيل لجنة لتشييع الشهيد العميد الركن/عدنان الحمادي يرحمه الله قائد اللواء 35 مدرع أولهم الأخ "رشاد الأكحلي وكيل محافظة تعز " واخرهم الأخوة  "مدراء عموم مديريات الشمايتين و المواسط والمعافر رؤساء المجالس المحلية".. هؤلاء النشطاء يقولون لك يا سيادة المحافظ أيعقل أن "يدفن الحمادي"، دون أن يُعرف قاتليه بعد؟!؛ ويسألونك فيقولون: عرفنا من خلال قراركم بأسماء المشيعين...؟!؛ فهل لهم أن يعرفوا  بأسماء القتلة؟!؛ يريدون أن يعرفوا  ذلك يا سيادة  المحافظ ؛ ويريدون أن  يعرفوا ولو بالمختصر نتائج  لجنة التحقيق في مقتل العميد الشهيد.. 

الرسالة الأخيرة لأسر شهداء جمعة  الكرامة ولجميع ثوار ١١ من  فبراير٢٠١١:_  نقول لأسر شهداء جمعة الكرامة أن تلك الدماء الزكية لم تنسى  ولن تنسى، فدمهم لا تزال عهدة وأمانة في أعناق ثوار ثورة ١١ . فنسأل لهم الرحمة والرضوان؛ ونذكر الثوار أن دمهم في اعناقكم وكل دماء سألت بعد ذلك بسبب عدم زحفكم فيما بُرر حينذاك لتقليل الدماء أفلا ترون الدماء اليوم في كل الحبال والشعاب؟!  اترككم برعاية الله وحفظه ولا أطيل .. لمتابعة عواجل "كورنا" سلمكم الله جميعا من هذا الوباء وممن يستغلونه لتحقيق مأربهم الخاصة والمتقاطعة بالضرورة مع أهداف وغايات عامة الناس...!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي