اليوم وانا اتصفح المواقع الأخبارية ابحث عن خبراً او تصريحاً او مقالاً او اي شيءً يساندني من تخطي وتجاوز كمية الحزن و اليأس الذي تحيط بي نتيجة الظروف السياسيةوالعسكرية المعقدة والصعبة التي تعيشها الدولة الشرعية وما تمتلك من مشروع مصير ومطلب ملح للشعب اليمني وهو إستعادة الدولة والقضاء على الإنقلاب وتنفيذ مشروع اليمن الاتحادي الجديد الذي يلبي طموحات و تطلعات الغالبية العظمى من فئات المجتمع و يحقق أسس العدالة والمساوة ويتيح الحق في حرية الرأي والتعبير لكافة شرائح المجتمع اليمني, نعم بالتأكد كل الأحرار المناهضين للإماميون الجدد يسكنهم الحزن والألم من مايحدث من تحولات وتغيرات وانزياحات كثيرة ومتعددة في مسار الأزمة اليمنية الواضحة وحلّها الواضح بموجب الشرعية الدستورية للرئيس الشرعي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة .
إستمريت في البحث والتصفح وإذا بي أصادف مقالاً لرئيس الوزراء السابق الدكتور احمد عبيد بن دغر ومستشار رئيس الجمهورية في الوقت الحاضر قراءة المقال وأدركت تماماً بالإضافة إلى وجهة نظري السابقة مدى حرصه على وطنه وعروبته وموقفه الشامخ ،، لقد تضمن مقاله رسائل سياسية واضحة وشفافة للجميع ونصائح ورؤى وأفكار مهمة لتصحيح المسار في إدارة المعركة المصيرية للشرعية والتحالف العربي وتلافي الأخطاء الكارثية في معركة التحرير فالاستمرار بنفس الاسلوب والطريقة والاستراتيجة العسكرية الحالية ستغرق الجميع حتماً في المستنقع الذي يبتلع الجميع دون أستثناء .
يستمر «بن دغر» في أحياء آمال شرفاء الوطن كلمة حق نتحدث بها عن قامة وطنية نادرة و رجل سياسي محنك و رجل الدولة والمرحلة الخطيرة التي تعصف بالبلد لقد أثبت لنا جميعاً ان المبادئ الوطنية والسيادة لايمكن ان تتغير او تزول بمجرد فقدان الساسة مناصبهم .. كلا لقد علمنا درساً وطنياً صادقاً وسيتدارسه الأجيال القادمة ويقتدوا به.
لقد وجه رسائل سياسية صادقة تدعوا لاصطفاف سياسي جديد وتوحيد الصف الجمهوري ونبذ الأحقاد والتوجه صوب المعركة المصيرية المشتركة بين كلاً من الأشقاء في التحالف العربي والشرعية ورسم خارطة جديدة لمواجهة التمدد الإيراني في المنطقة وخصوصاً في اليمن على الجميع ان يعي ويدرك مايدور ويؤخذ رسائل و نصائح العضماء والحكماء الوطنيين الأحرار قبل فوات الآن .
