قصة واقعية صنعتها الحرب

صالح المنصوب
الاربعاء ، ٠٤ مارس ٢٠٢٠ الساعة ٠٩:٢٣ صباحاً

لمحته من بعيد في ساعات الظهيرة رجل ستيني وهو يمشي على قدميه وقد أنهكه التعب ، قام بالإشارة لي بيده على إستحيا لعل ضميري يتحرك  وقفت جانباً بالسيارة ، تحدثت معه إلى إين أوصلك حدد لي المكان .

ونحن في الطريق معاً تجاذبنا أطراف الحديث معه حكى لي عن ما حل به جراء النزوح والى إين وصل به الحال ، أسرته تشردت و منزله دمرته الحرب ومزارعة هلكت ، بعبارات حزينه خاطبني يا إبني شف الى إين أوصلتنا الحرب ، لم اتمالك نفسي وذرفت الدموع وأصبحت ضعيفاً أمام كلماته وأنا أنظر إلى جسمه النحيل والشيب الذي عم دقنه ورأسه .

شرح لي عن ما يعيش من معاناة وقهر وهو يتذكر النعيم والحياة الذي كان يعيشها في قريته ، كان يوم مقيل حزبن بالنسبة لي شعرت بوجع وقهر الناس وتألمت وكلما أتذكر تسقط الدموع .

وإلى اللحظة أعيش ساعات القهر .

هذا مثال فقط لحال المئات من اليمنيين الذين أنهكتهم الحرب وحولت سعادتهم إلى جحيم ، حرب مجنونة تسير بنا إلى المجهول ، وكل الشعب إتعبتهم ويدعون الله بإن يفرجها عليهم ، وإن يحل السلام وتعود البلاد كما كانت عليه من قبل.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي